الضفة المحتلة: “منهجية في إزالة التجمعات الفلسطينية بالقوة”
“هي نفس السياسة الهدّامة التي تسير عليها دولة الاحتلال ويتكامل فيها دورها مع دور منظمات ‘الإرهاب اليهودي’، التي تنطلق من المستوطنات والبؤر الاستيطانية في عمليات تطهير عرقي في عديد من المناطق بالضفة الغربية المحتلة”.
هذا ما يشير إليه “تقرير الاستيطان الأسبوعي” من 21/12/2024 – 27/12/2024 الصادر عن “المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان، موضحًا أنه “من مناطق شفا الأغوار إلى الأغوار ذاتها إلى مناطق جنوب جبل الخليل، تم، على امتداد العامين الماضيين، وفق معطيات متطابقة للمكتب الوطني وهيئة مقاومة الجدار والاستيطان ومنظمات وهيئات إسرائيلية ودولية، محو 26 تجمعًا سكانيًا فلسطينيًا بالكامل، مما أدى إلى تهجير 405 أسرة، تضم 2497 فردًا”.
ويتابع التقرير: “كما تم تهجير عدة تجمعات سكانية تضم كل منها 45-50 أسرة، مما يعزز الحجة القائلة بأن هذا جزء من جهد واسع النطاق ومنهجي لإزالة التجمعات السكانية الفلسطينية. حيث بات يبلغ عدد التجمعات السكانية المهجرة جزئيًا الآن 15 تجمعًا سكانيًا، تضم 247 أسرة و713 فردًا، وفي المجموع، تم تهجير 652 أسرة، تمثل 3210 فردًا، من منازلها، وعلاوة على ذلك، لا يزال 16 تجمعًا سكانيًا تحت تهديد التهجير الوشيك، مما يعرض مصير 423 أسرة فلسطينية يبلغ إجمالي عدد أفرادها 3406 فردًا لخطر التهجير”.
هذه المعطيات تسلط الضوء على الطبيعة المنهجية والواسعة النطاق للجهود التي تبذلها دولة الاحتلال ومنظمات الإرهاب اليهودي العاملة في المستوطنات لإزالة التجمعات الفلسطينية بالقوة، مما يسلط الضوء، مجددًا، على الحاجة الملحة إلى تحرك فلسطيني وعربي ودولي لوقف هذه السياسة الهدامة.
انتهاكات أسبوعية
على صعيد آخر ذي صلة، تتواصل اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك تحت حراسة مشددة من قوات الاحتلال، وينفذ هؤلاء جولات استفزازية وطقوسًا تلمودية في باحاته ويتلقون شروحات عن الهيكل المزعوم قبل أن يغادروا المكان.
وفي أعيادهم الدينية تبلغ الاستفزازات ذروتها خاصة عندما يشارك فيها مسؤولون حكوميون؛ الأسبوع الماضي تقدم وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، هذه الاقتحامات في أول “عيد الأنوار- حانوكا”، لتصبح بذلك “المرة السابعة التي يقتحم فيها بن غفير باحات المسجد منذ توليه منصبه الوزاري ورابع مرة منذ حرب الإبادة، التي تشنها دولة الاحتلال على قطاع غزة”.
القدس: أجبرت بلدية الاحتلال المواطنين هاني شقيرات في بلدة جبل المكبر ومحمود عقيل وهشام عقيل في بلدة سلوان وجلال الأطرش في صور باهر على هدم منازلهم بحجة البناء دون ترخيص، وسلمت مواطنًا من عائلة عبيدات قرارًا بهدم منزله، في بلدة جبل المكبر.
وفي بيت صفافا هدمت بلدية الاحتلال شقتين تعودان للمواطن محمد صلاح ونجله صلاح، بحجة شق طريق في الموقع، كما هدمت آليات الاحتلال منشأة تجارية في بلدة بيت حنينا، تعود للمواطن محمد الحلحولي بحجة عدم الترخيص، وفي بلدة حزما نفذت قوات الاحتلال عمليات هدم وتجريف لمنزل للمواطن فارس صلاح الدين وتقدر مساحته بنحو 200 متر مربع، ولمنزل آخر قيد الإنشاء يعود للمواطن حابس علي ، كما جرّف الاحتلال خلال اقتحام بلدة حزما أشجار زيتون وسلاسل حجرية.
الخليل: نفذ مستوطنون هجومًا على منازل المواطنين في قرية سوسيا بمنطقة مسافر يطا، وقاموا برشق المنازل بالحجارة واقتلاع المزروعات والأشجار وتخريب ممتلكات محيطة بمنازل المواطنين، وطالت الاعتداءات محيط منزل المواطن حسين النواجعة ومحيط منزل المواطن يوسف النواجعة، حيث تعرضت مزروعاتهم للتدمير.
وفي مسافر يطا نصب مستوطنون بوابة حديدية قرب منازل المواطنين في خربة المفقرة،، فيما اعتدى آخرون على ممتلكات المواطنين في منطقة أم السمسم ببلدة الظاهرية جنوب الخليل وحطموا غرفة زراعية تعود للمواطن سامر أبو شرخ واقتلعوا نوافذها ومحتوياتها وخزانات المياه.
وفي قرية شيوخ العروب هدمت قوات الاحتلال منزلاً يعود للمواطن محمد هارون حلايقة بحجة أن المنطقة ممنوع البناء فيها. كما ستولت قوات الاحتلال على “حفار” تعود ملكيته للمواطن روضي الجبارين بدعوى العمل في المنطقة “ج” الواقعة في وادي الجوايا بمسافر يطا، ووفي المسافر كذلك اقتحم عدد من المستوطنين من عدد من البؤر الاستيطانية مساكن الصفيح، والخيام والكهوف في خربة الحلاوة، وروعوا الأطفال والأهالي، كما اقتحم عشرات المستوطنين منطقة تل ماعين الأثرية ونصبوا العرائش بالقرب من مساكن المواطنين وأدوا طقوسًا توراتية في منطقة شعب البطم جنوب الخليل.
بيت لحم: أغلقت مجموعة من مستوطني مستوطنة “بيتار عيليت” الجاثمة على أراضي المواطنين قرية وادي فوكين مدخل القرية بالحجارة ومنعوا مرور المركبات والمواطنين و شرع آخرون بحراثة أراضٍ بين منازل المواطنين، تعود لمواطنين من عائلة عبيات في منطقة خلايل اللوز جنوب شرق بيت لحم.
وفي بلدة نحالين هدمت آليات الاحتلال منتزهًا ومسبحًا في منطقة خلة الدالية جنوب البلدة ويحتوي على مطعم، ومسبح ومرافق ترفيهية، تعود للمواطن عبد الرحمن طايع فنون بحجة عدم الترخيص.
رام الله: هاجم مستوطنون مزارعين في قرية برقا، شرق رام الله بالمنطقة القبلية “السنان” في محاولة لإجبارهم على مغادرة المنطقة، وفي بلدة سنجل هاجم المستوطنون المواطن سائد عبد الباقي من تلفيت أثناء عمله في تقليم الأشجار في البلدة واعتدوا عليه بالضرب وطردوه تحت تهديد السلاح من منطقة المعشرية، الواقعة على أطراف البلدة، كما هاجم مستوطنون احتشدوا قرب مستوطنة “بيت إيل” مركبات الأهالي قرب مدخل مدينة البيرة الشمالي، وكما قام مستوطنون باشعال النيران في أراضي بلدة سنجل الواقعة في منطقة المعشرية علمًا أن هذه المنطقة يمنع أصحابها من الوصول إليها منذ 7 أكتوبر، بداية الحرب على غزة، بحجة أنها منطقة عسكرية مغلقة حسب إدعاء جنود الاحتلال.
سلفيت: أحرق مستوطنون تسللوا إلى المنطقة الشرقية من قرية مردا مسجد “بر الوالدين” بإلقاء مواد مشتعلة داخله وخطوا شعارات عنصرية على جدرانه وأرضية مدخله وحطموا زجاج عدد من نوافذه، وتمكن الأهالي من السيطرة على الحريق بعد أن طال أجزاء كبيرة من المسجد.
وفي قرية حارس واصلت آليات الاحتلال تجريف مساحات من أراضي القرية واقتلعت عشرات من أشجار الزيتون تعود ملكيتها لأبناء المواطن عبد اللطيف داود، الذي أفاد أن أليت الاحتلال تواصل أعمال التجريف في أرضه بمنطقة الظهر في الجهة الغربية من القرية، لصالح شركة “ميكروت” الإسرائيلية، التي تمد خطوط مياه لمستوطنة بركان، في منطقة محاطة بمستوطنتي”نتافيم” و”بركان” الصناعية.
نابلس: اقتحم مئات المستوطنين مقام “قبر يوسف” تحت حماية أمنية مشددة من قوات الاحتلال وأدى المستوطنون طقوسًا تلمودية، وسط أجواء من الصراخ والرقص والموسيقى الصاخبة.
جنين: هدمت قوات الاحتلال مخزنًا لجمعية الجلمة الزراعية كان مخصصًا لإنتاج وبيع الأسمدة الزراعية وبئرًا ارتوازية إضافة لكراج للسيارات بالقرب من حاجز الجلمة العسكري، كما قامت مجموعة من المستوطنين من البؤرة الاستيطانية الرعوية المحاذية لقرية ظهر العبد بتدمير وهدم الغرفة الزراعية الخاصة بالمواطن نسيم جواد عمارنه.
قلقيلية: هدمت آليات الاحتلال منشأة “كراج” لتصليح السيارات في قرية النبي الياس تعود للمواطن مصطفى الشوفاني، الذي يعمل فيه لتصليح مركبات الفلسطينيين بالمنطقة كما دمرت جرافات الاحتلال منشأة يستخدمها العمال قرب المدخل الشرقي لمدينة قلقيلية.
طولكرم: أخطرت قوات الاحتلال عائلة المعتقل محمد طلال فريد أبو ياسين بهدم منزلها في بلدة بلعا شرق . وأفادت العائلة بأن قوات الاحتلال ألصقت قرار الهدم على جدار المنزل المكون من طابقين ومخزن، الذي يقطنه المعتقل أبو ياسين الكائن في الحي الغربي من البلدة.
الأغوار: نصب مستوطنون بؤرة استيطانية جديدة على أراضي تجمع عرب المليحات البدوي بطريق المعرجات، شمال غربي مدينة أريحا، كما رعى مستوطنون أغنامهم في المكان ما أدى إلى إتلاف أعلاف المواطنين وتخريب الممتلكات، وفي هذا التجمع أحرق مستوطنون، حظيرتي أغنام تحويان أعلافًا تعود ملكيتهما للشقيقين حمزة ومحمد علي مليحات.
وفي قرية كردلة في الأغوار الشمالية هاجم مستوطنون مركبة المواطن أحمد ناصر فقهاء ورشقوها بالحجارة، ما أدى إلى تحطم زجاجها الأمامي.
وفي سهل قاعون غرب قرية بردلة أقام مستوطنون بؤرة استيطانية جديدة على مقربة من حاجز عسكري لقوات الاحتلال وأحضروا جرارًا زراعيًا وصهريج مياه وأعلافًا وحوالي 30 رأسًا من البقر، وشرعوا ببناء البؤرة الاستيطانية.
وفي تبع غزال في منطقة الفارسية حرث مستوطنون أراضي زراعية لمواطنين وسط محاولات الأهالي التصدي لهم ، علما أن هذه هي المرة الثانية خلال أسبوعين التي يحاولون فيها حراثة الأراضي في المنطقة ذاتها. ويسود تخوف لدى المواطنين بأن يكون ذلك بهدف الاستيلاء على تلك الأراضي الملاصقة لخيامهم، ما يجبرهم على ترك مساكنهم والرحيل عنها.
وعند قمة جبل قرنطل نصب مستوطنون شعار “الشمعدان” على قلعة ديوكوس (الحوطة) التي تعتبر من الآثار القديمة في المنطقة والتي تعود الى العهد البيزنطي.