ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأربعاء، أن الملياردير الفلسطيني الأميركي بشار المصري هو المستشار الأقرب لمبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب لشؤون المحتجزين الإسرائيليين آدم بولر، كما أن الأخير يستخدم طائرة المصري الخاصة، والتي كانت مخصصة من قبل للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، للتنقّل بين دول المنطقة.
وقالت صحيفة “معاريف” العبرية إن المصري ربما يكون رجل ترامب لما يُسمّى “اليوم التالي” للحرب على قطاع غزة، ونقلت عن مصادر سياسية مطّلعة، لم تسمّها، أن بشار المصري هو “المستشار السري والمقرّب من آدم بولر… والرجل الذي يحاول إيجاد حلول في المفاوضات مع حماس، ويُعد شخصية محورية في هذا السياق”.
وبحسب الصحيفة، “لدى الجانب الإسرائيلي (المليارديرة) د. مريم أديلسون في واشنطن، قريبة من ترامب، بينما الفلسطينيون لديهم بشار المصري في رام الله وواشنطن، وهو قريب جداً جداً من الأميركيين”. ووفقاً لشهادات مصادر مطّلعة من الجانب الأميركي والإسرائيلي، لم تسمّها “معاريف”، فإن آدم بولر يسافر منذ عدة أشهر في المنطقة على متن طائرة بشار المصري. وقد بدأت هذه الرحلات قبل تولّي دونالد ترامب منصبه، واستمرت بعد ذلك. وكان المصري نفسه يشارك بهدوء وبعيداً عن الأنظار في بعض الرحلات. وتشمل الزيارات وجهات مثل الدوحة، والقاهرة، وعواصم أخرى في المنطقة، وذلك في إطار المفاوضات للإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين ومحادثات أخرى.
وتابعت الصحيفة أن المصري، يتمتّع بمكانة كبيرة في دائرة ترامب، يعود جزء منها لصفته رجل أعمال ناجحا، وبنى مدينة روابي فضلاً عن استثماراته في عدة دول، كما أنه ليس محسوباً على حركة حماس أو فتح، وليس ضالعاً في المقاومة، مشيرة إلى أن متحدثاً باسم بولر رفض الإجابة عن أسئلتها، إن كان المصري هو الأمل الأميركي الفلسطيني الكبير لـ”اليوم التالي” وهو من سيتولّى بناء غزة.
وذكرت صحيفة “هآرتس” العبرية أنه وفقاً لبيانات الطيران المكشوفة، منذ انتخاب ترامب وتعيين بولر، لوحظت زيادة حادة في عدد الرحلات التي قامت بها طائرة بشار المصري من مطار بن غوريون. ومنذ ديسمبر/أيلول الماضي، قامت الطائرة برحلات متكررة إلى الدوحة، والقاهرة، والرياض، وإسطنبول، وأنقرة. في نهاية الأسبوع الماضي، عادت الطائرة مرة أخرى من الدوحة. وقبل أسبوعين، زار بولر بغداد، حيث أفادت التقارير بأنه ضغط على رئيس الوزراء العراقي للعمل على إطلاق سراح الإسرائيلية إليزابيث تسوركوف.
وبحسب “هآرتس”، يتنقل بولر بواسطة طائرة كانت مخصصة لرحلات الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات. وهي طائرة رجال أعمال من طراز تشالنجر 604، وكانت مسجلة في النمسا تحت رمز الذيل OE-IYA الذي اشتمل على الأحرف الأولى من اسم الرئيس الفلسطيني الراحل. وفي مايو/أيار 2016، غيّرت الطائرة مالكها، وتم تسجيلها في جزيرة مان تحت اسم شركة قبرصية تُدعى (دورستويل ليميتد). ومنذ ذلك الحين، توجد الطائرة بشكل دائم في مطار بن غوريون في اللد وتعمل منه، بفضل إعفاء رسمي حصلت عليه من هيئة الطيران المدني في إسرائيل.