بايدن: يجب اتخاذ تدابير فورية لتحسين الوضع الأمني والاقتصادي بالضفة
أكد الرئيس الأميركي جو بايدن، مساء اليوم، على “ضرورة اتخاذ تدابير فورية لتحسين الوضع الأمني والاقتصادي في الضفة الغربية، والحفاظ على إمكانية تنفيذ حل الدولتين وتعزيز السلام العادل والدائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين”، جاء ذلك وفقا لبيان صدر عن البيت الأبيض في أعقاب الاجتماع الذي دار بين بايدن و رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو.
ووفقا للبيت الأبيض فإنه “تحقيقا لهذه الغاية، دعا بايدن جميع الأطراف إلى الوفاء بالتزاماتها التي تعهدت بها خلال الاجتماعات التي عقدت في وقت سابق من العام الجاري في العقبة (الأردنية) وشرم الشيخ (المصرية)، والتي تشمل الامتناع عن اتخاذ المزيد من التدابير أحادية الجانب”.
وأفاد البيان بأن الجانبين ” يعتزمون على التشاور مع الشركاء الإقليميين بهدف عقد اجتماع قريبا بصيغة العقبة/ وشرم الشيخ (بمشاركة مصر والأردن والسلطة الفلسطينية إلى جانب إسرائيل والولايات المتحدة)”.
وعن خطة حكومة نتنياهو لإضعاف القضاء “كرر بايدن قلقه بشأن أي تغييرات جوهرية في النظام الديمقراطي الإسرائيلي، في غياب أوسع إجماع ممكن”، ولفت البيان إلى أن بايدن دعا نتنياهو “لزيارة واشنطن قبل نهاية العام الجاري لمواصلة التعاون المباشر بشأن هذه المجموعة الواسعة من القضايا”.
ولفت البيت الأبيض إلى أن بايدن بحث مع نتنياهو “مجموعة من القضايا الثنائية والإقليمية والعالمية ذات الاهتمام المشترك”، وأضاف أن بايدن “أكد مجددا على العلاقة غير القابلة للكسر بين البلدين، والتي تقوم على أساس القيم الديمقراطية المشتركة، والتزام الولايات المتحدة الصارم بأمن إسرائيل”.
وبحسب البيت الأبيض، أكد نتنياهو وبايدن “التزامهما بضمان عدم حصول إيران على سلاح نووي أبدًا، بالإضافة إلى التعاون الوثيق المستمر بين إسرائيل والولايات المتحدة لمواجهة جميع التهديدات التي تشكلها إيران ووكلائها”.
وأضاف البيان أن نتنياهو وبايدن بحثا “التقدم المحرز نحو إنشاء منطقة شرق أوسط أكثر تكاملا وازدهارا وسلاما، بما في ذلك من خلال الجهود المبذولة لتعميق وتوسيع التطبيع مع دول المنطقة”.
ورحبا بـ”الإعلان التاريخي الذي صدر في قمة مجموعة العشرين بشأن تطوير الممر الاقتصادي من الهند والشرق الأوسط إلى أوروبا عبر الإمارات والسعودية والأردن وإسرائيل” بالإضافة إلى الفرض الكامنة في هذا الإعلان.
كما “رحّب بايدن ونتنياهو وفريقهما باحتمال عقد اجتماع وزاري قريبا بصيغة ‘قمة النقب‘ لمواصلة تعزيز مبادرات التكامل الإقليمي، فضلا عن تعميق الحوار التكنولوجي المستمر بين الولايات المتحدة وإسرائيل”، بحسب البيت الأبيض.
وفي سياق متصل، قال مسؤول إسرائيلي كبير، اليوم الأربعاء، إن محادثات رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو مع الرئيس الأمريكي جو بايدن ركزت على “كيفية دفع السلام مع المملكة العربية السعودية”.
وأضاف المسؤول الإسرائيلي، في أعقاب الاجتماع، “لقد اتفقوا على المضي قدمًا مع فرق العمل. كان التركيز على كيفية دفع الصفقة إلى الأمام، وليس ما إذا كان سيتم ذلك أم لا. لقد تناولوا الكثير من التفاصيل”.
وأوضح أن نتنياهو أخبر بايدن أن “الفلسطينيين يجب أن يكونوا جزءًا من العملية، ولكن لا ينبغي أن يكون لديهم حق النقض على العملية”،
وذكر المسؤول أنه تم طرح الإصلاح القضائي المثير للجدل للحكومة الإسرائيلية، على الرغم من أنه لم يكن محوريًا في الاجتماع.
وأضاف: “أبلغه نتنياهو بموقفه العام، وهو أننا نريد التوصل إلى توافق مع المعارضة أو الجمهور.
وقبل بدء الاجتماع بين بايدن ونتنياهو، وجه أكثر من 11 عضو كنيست عن حزب الليكود، رسالة دعم لنتناهو قبل اجتماعه مع بايدن، على وقع المظاهرات التي تلاحقه خلال زيارته إلى الولايات المتحدة، احتجاجا على مخطط حكومته لإضعاف جهاز القضاء.
وركّزت الرسالة على الاتفاق المحتمل لتطبيع العلاقات مع السعودية، وطالب أعضاء الليكود نتنياهو بعدم تقديم “تنازلات” للفلسطينيين كجزء من “اتفاق تطبيع محتمل” مع السعودية.
ومن بين الموقعين على الرسالة رئيس لجنة الشؤون الخارجية والأمن في الكنيست، يولي إدلشتاين وعضو الكنيست، داني دانون، وتهدف إلى الضغط على نتنياهو لحثه على “عدم تقديم تنازلات للفلسطينيين” خلال لقائه بالرئيس الأمريكي.
ودعا الموقعون نتنياهو إلى “إظهار موقف حازم للرئيس الأميركي، والإصرار على حقوق إسرائيل”، وأضافوا: “نؤيد تطبيع العلاقات مع المملكة العربية السعودية، ولكن فقط دون التنازل عن أراضي الوطن”، وفق تعبيرهم.
وطالب أعضاء الكنيست نتنياهو بعدم تقديم تنازلات تتعلق بالقضية الفلسطينية في إطار الاتفاق المحتمل مع السعودية، وقالوا إن “دولة إسرائيل تصر على حقوقها بغض النظر عن جهود السلام مع الدول العربية، بما في ذلك في سياق الحرب على الإرهاب وفي سياق منع وإنفاذ البناء الفلسطيني غير القانوني”.
وشدد الموقعون على الرسالة على رفضهم لـ”حل الدولتين”، وقالوا “لن نوافق على السلام إلا مقابل السلام، والسلام من موقع القوة. بموجب هذا المبدأ، لا يُطلب من إسرائيل الانسحاب من أي منطقة، ونجني معًا ثمار السلام”.