بعد إضراب 37 طيارا من “سرب المطرقة”… جنرال إسرائيلي: مثل فريق كرة قدم دون ميسي
وصف جنرال إسرائيلي سابق، اليوم الأحد، واقعة اعتزام 37 طيارا من أصل 40 من جنود الاحتياط في سرب “المطرقة”، الإضراب عن التدريب العسكري، بفريق كرة قدم دون ميسي.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي، ظهر اليوم الأحد، عن الجنرال نيري ياركوني، من قدامى المحاربين في سرب “النسر الذهبي” والرئيس السابق لإدارة الطيران المدني الإسرائيلية، أن على “إسرائيل” أن تقلق ويسودها التوتر جراء إعلان 37 طيارا الإضراب عن التدريب احتجاجا على خطة الإصلاح القضائي.
وحذر الطيار الإسرائيلي السابق من أنه دون هذا سرب الطائرات، ويقصد به سرب “المطرقة” الإسرائيلي، الذي يشارك في مهاجمة الأهداف البعيدة، يبدو الهجوم على الأهداف الإيرانية مختلفا.
وأوضح الجنرال ياركوني أن هذا السرب القتالي من الأسراب القتالية المهمة في بلاده، وبدون مشاركته في التدريبات العسكرية الجوية كأنه مثل فريق كرة قدم من دون ميسي، ويقصد به نجم المنتخب الأرجنتيني، لاعب باريس سان جيرمان الفرنسي، ليونيل ميسي.
وفي وقت سابق من اليوم الأحد، أفادت وسائل إعلام عبرية، بأن 37 طيارا احتياطيا إسرائيليا من أصل 40 يعتزمون عدم الحضور لتدريب مقرر لهم احتجاجا على خطة الإصلاح القضائي في بلادهم.
وذكرت صحيفة “هاآرتس” العبرية، صباح اليوم الأحد، أن 37 طيارا احتياطيا إسرائيليا من أصل 40 أعلنوا نيتهم عدم الحضور لتدريب كان مقررا لهم، وذلك للاحتجاج على خطة الإصلاح القضائي التي يقودها بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء في بلادهم.
والأسبوع الماضي، دعا قائد القوات الجوية الإسرائيلية، الجنرال تومير بار، جنود الاحتياط بين صفوف قواته العسكرية الجوية إلى عدم رفض الخدمة في ظل الاحتجاج العارم الذي يسود البلاد ضد خطة النظام القضائي الإسرائيلية.
وأكد الطيارون الإسرائيليون الـ 37 أنهم لن يشاركوا في التدريب المقرر لهم يوم الأربعاء المقبل، وهم من سرب “المطرقة”، الذي يشارك في مهاجمة الأهداف البعيدة.
وكان الجنرال إيتان بن إلياهو، قائد سلاح الجو الإسرائيلي السابق، قد أشار إلى أن انضمام المزيد من الوحدات التابعة لسلاح الجو للاحتجاجات الرافضة للتعديلات القانونية، هي ظاهرة بدأت تنتشر كالنار في الهشيم، مشيرا إلى أنه أزمة قد تعصف بسلاح الجو، وهي أزمة لم يسبق لها مثيل.
وتتواصل الاحتجاجات الضخمة في إسرائيل على خلفية موافقة البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) على مشروع قانون “الإصلاحات القضائية” الذي قدّمته حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ما دفع منتقديه للخروج إلى الشوارع للتظاهر.
وسيحد مشروع القانون المقترح من تأثير المحكمة العليا على عملية اعتماد القوانين الأساسية، ويسمح للبرلمانيين بالطعن في قرارات المحكمة العليا، ويمنح الحكومة السيطرة على إجراءات تعيين القضاة. وأقر الكنيست الإسرائيلي الإصلاح المقترح في القراءة الأولى يوم الاثنين الماضي.
ودعا الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ، في وقت سابق، الحكومة في إسرائيل إلى تعليق عملية الإصلاح القضائي والعودة إلى الحوار مع المعارضة.
وينظم معارضو الإصلاح القضائي مظاهرات منتظمة يصل عددهم إلى عدة آلاف في تل أبيب والقدس منذ بداية يناير/كانون الثاني.