ما معنى الكلالة في قوله تعالى (يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة)؟.. عالم أزهري يوضح

05:46 م
الأربعاء 09 أبريل 2025
كتب – علي شبل:
تلقى الدكتور عطية لاشين، أستاذ الفقه وعضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، سؤالا من شخص يقول في رسالته: يقول الله عز وجل : (يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة )
فما المراد بالكلالة؟
وفي رده، أوضح العالم الأزهري أن الكلالة في الفقه الإسلامي هي مسألة تخص تقسيم الميراث، وقد وردت في القرآن الكريم في قوله تعالى: “وإن كان رجل يورث كلالة أو امرأة وله أخ أو أخت فلكل واحد منهما السدس”. وتتناول هذه المسألة حالة الشخص المتوفى الذي ليس له ولد ولا والد.
وبين لاشين أن الكلالة حسب ما ورد في تفسير العلماء، هي وصف للمورث (أي الشخص المتوفى)، وليس وصفًا للورثة. وفي هذا السياق، اختلف العلماء في تفسير معنى الكلالة:
1. الرأي الأول: ذهب بعض العلماء إلى أن الكلالة تعني الوارثين من غير الأبناء والآباء، أي أن الورثة هم من الأقارب الحواشي مثل الإخوة والأخوات وأبناءهم، دون الأب أو الابن. وهذه الفئة من الورثة يمكن أن يرثوا في حالة الكلالة.
2. الرأي الثاني (الأرجح): يرى علماء آخرون أن الكلالة هي وصف للمورث نفسه (المتوفى)، بمعنى أنه لا يوجد له ولد ولا والد. وفي هذه الحالة، يكون الورثة من الزوج أو الزوجة أو الإخوة والأخوات أو الأعمام
وأضاف لاشين، في رده عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، أن المرجح بين هذه الآراء أن الكلالة تعني حالة المتوفى الذي ليس له ولد ولا والد، وبالتالي يرثه أقاربه من الحواشي مثل الإخوة والأخوات. هذا الرأي يُنسب إلى الصحابة مثل عمر بن الخطاب، علي بن أبي طالب، وابن مسعود، وأيضًا إلى عدد من التابعين.
وختم عضو لجنة الفتوى بالأزهر لافتا إلى أن علم المواريث من أهم العلوم في الشريعة الإسلامية لأنه يساعد في توزيع التركة بشكل عادل ويعطي كل ذي حق حقه دون ظلم أو جور.. والله أعلم.
اقرأ أيضاً:
أمين الفتوى: تجمع العائلة على الطاعة من أفضل العبادات وأولى من متابعة المباريات
عالم سعودي: تبييت النية لصيام الست من شوال شرط لحصول الفضل الوارد فيها