أوجدت مملكة البحرين منظومة تشريعية وقانونية متكاملة لضمان المساءلة وتأمين العدالة

المنامة في 26 يونيو /بنا/ أكد السيد محمد خالد الهزاع، القائم بأعمال المحامي العام رئيس وحدة التحقيق الخاصة، على ما توليه مملكة البحرين من اهتمام وعناية خاصة بحقوق الإنسان والكرامة الإنسانية، تأكيداً على نهجها الراسخ في هذا الشأن، لكون الإنسان هو أساس التنمية ومحور البناء لمجتمع آمن تسوده مبادئ العدالة وسيادة القانون، والتزاماً منها بالمواثيق والصكوك الدولية ذات العلاقة.
جاء ذلك بمناسبة ذكرى اليوم الدولي لمساندة ضحايا التعذيب، الذي أقرته الأمم المتحدة عام 1997، ويتم إحياءه في 26 يونيو من كل عام، لمساندة ضحايا التعذيب، وهو ذات اليوم الذي دخلت فيه اتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب حيز النفاذ في عام 1987.
وقال رئيس الوحدة؛ إن الحق في عدم التعرض للتعذيب هو حق راسخ في القانون الدولي، والقانون الوطني على حد سواء، لذلك حرص المجتمع الدولي على صياغة إتفاقية خاصة معنية بمناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة.
وأضاف أن من أهم الطرق لمواكبة الجهود الدولية في مواجهة تلك الجريمة هو إيجاد الآليات وتوفير البيئة التشريعية والقانونية اللازمة للتحقيق فيما يثار من ادعاءات وضمان المحاسبة والمساءلة، وهو الأمر الذي تبنته مملكة البحرين بإنشاء عدة أجهزة معنية بحماية وصون حقوق الإنسان في نظام العدالة الجنائية؛ كانت من بينها وحدة التحقيق الخاصة.
وأشار الهزاع إلى أن إنشاء تلك الوحدة قبل أكثر من 12 عام؛ جاء اتساقاً مع المبادئ الدولية المقررة في اتفاقية مناهضة التعذيب وبروتوكول إسطنبول لتقصي وتوثيق حالات التعذيب، وكجهة تحقيق قضائية مستقلة، تعمل الوحدة على إتخاذ كافة الإجراءات اللازمة للتحقيق في أي ادعاءات متعلقة بالتعذيب أو إساءة المعاملة وتحديد المسؤولية الجنائية فيها، وضمان وصول الضحايا لحقوقهم وتحقيق العدالة، وفقاً للمعايير الدولية ذات الصلة، وذلك عن طريق شُعبها المتخصصة التي تتمتع بالخبرة المهنية العالية والحيادية التامة، وهو ما أدى إلى انخفاض كبير في معدلات الشكاوى.
واختتم رئيس الوحدة بالإشارة إلى وجوب أن يكون اليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب فرصة لتكثيف الجهود ومواصلة العمل نحو القضاء على تلك الممارسات غير المشروعة وتأمين العدالة للضحايا، إذ في الالتزام بقيم الإنسانية الأساسية وكفالة حقوق الإنسان ما يضمن مجتمعاً آمناً وأكثر إنسانية.