| نقل السفير السوري في موسكو بشار الجعفري إلى الإدارة المركزية في دمشق

نشر :
منذ 56 دقيقة|
- سيتم إدارة شؤون السفارة السورية في موسكو عبر القائم بالأعمال
كشف مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السورية لوكالة الأنباء السورية سانا يوم الإثنين، عن صدور قرار من وزير الخارجية يقضي بنقل سفير الجمهورية العربية السورية في موسكو، بشار الجعفري، إلى الإدارة المركزية في دمشق.
ويأتي هذا القرار في إطار حركة التغييرات الدبلوماسية التي بدأت الوزارة بتنفيذها مؤخراً.
وأوضح المصدر أنه سيتم إدارة شؤون السفارة السورية في موسكو عبر القائم بالأعمال، لحين إصدار قرار رئيس الجمهورية بتعيين سفير جديد خلال الفترة المقبلة.
ولم يكشف المصدر عن مزيد من التفاصيل حول أسباب النقل أو التعيينات المرتقبة، مشيراً إلى أن هذه الخطوة تأتي في سياق تطوير العمل الدبلوماسي خلال المرحلة المقبلة.
مسيرة بشار الجعفري الدبلوماسية
يُعتبر بشار الجعفري، المولود في دمشق في 14 نيسان 1956، أحد أبرز الشخصيات الدبلوماسية في سوريا. بدأ مسيرته في وزارة الخارجية السورية عام 1980، وشغل عدة مناصب دبلوماسية هامة داخل وخارج البلاد، بما في ذلك عمله كملحق دبلوماسي في السفارة السورية بباريس، وسكرتير أول ومستشار في البعثة السورية الدائمة لدى الأمم المتحدة.
من أبرز محطاته كانت بين عامي 2006 و2020، حين شغل منصب الممثل الدائم لسوريا لدى الأمم المتحدة، حيث برز كمدافع عن مواقف النظام السوري.
كما تولى منصب نائب وزير الخارجية والمغتربين في عام 2020، قبل أن يُعين سفيراً لسوريا في روسيا في تشرين الأول 2022.
دور الجعفري السياسي والجدل حوله
عُرف الجعفري بمواقفه الداعمة للنظام السوري، لا سيما خلال فترة الحرب السورية، حيث كان يتبنى وجهات نظر النظام في المحافل الدولية.
ومع انهيار النظام في كانون الأول 2024، أثار الجعفري جدلاً بتصريحاته، التي وصف فيها النظام السابق بـ “عصابة مافيوية إجرامية”، واعتبر هروب الأسد “مثيراً للشفقة”.
هذه التصريحات أثارت ردود فعل متباينة، وفتحت باباً للتساؤلات حول ما إذا كان الجعفري يحاول التنصل من ماضيه السياسي.
الوضع الحالي والتغييرات المستقبلية
مع نقله إلى دمشق، يبقى دور بشار الجعفري السياسي غير واضح في ظل التغييرات التي تشهدها سوريا بعد انهيار النظام.
يتساءل العديد عن مستقبله في المشهد الدبلوماسي السوري، وما إذا كان سيستمر في لعب دور سياسي أم أن هذا النقل يُشير إلى نهاية مسيرته في السياسة السورية.