ت + ت الحجم الطبيعي
تسجل منطقة الشرق الأوسط ارتفاعاً كبيراً في نشاط تداول العملات الأجنبية، فوفقاً لبنك التسويات الدولية (BIS)، يبلغ حجم التداول اليومي لسوق «فوركس» في الشرق الأوسط 446 مليار دولار، كما أصبحت دول مجلس التعاون الخليجي من أهم المساهمين الحيويين في سوق «فوركس»، إذ إن حجم مبيعات سوق فوركس في دول مجلس التعاون الخليجي قد تجاوز 120 مليار دولار العام الماضي.
وقال روجيرو كاتالانو دانييلي المؤسس المشارك لشركة «أوفر فيو إف إكس» إن دبي تعد مركزاً مهماً لتداول العملات الأجنبية وذلك يعود إلى شهرتها العالمية على المستوى المالي، وقد أدت سلطة دبي للخدمات المالية دوراً محورياً في إنشاء الأطر التنظيمية التي تعزز بيئة تداول العملات الأجنبية الآمنة والشفافة، وأصبحت بورصة دبي للذهب والسلع منصة رئيسة لتداول العملات الأجنبية، حيث تقدم مجموعة من العقود الآجلة للعملات والخيارات العائدة إليها، أمّا في سنة 2021، فتجاوز مجمل حجم تداول العملات الأجنبية في دبي 60 مليار دولار، الأمر الذي عزّز موقع المدينة مركزاً لتبادل العملات.
وأشار إلى أن تداول العملات الأجنبية يتيح للمستثمرين المشاركة في القطاعات غير النفطية مثل التكنولوجيا والسياحة والعقارات. وفي سنة 2022، سجل حجم تداول العملات الأجنبية المتعلق بالقطاعات غير النفطية في الشرق الأوسط زيادة بنسبة 20 % سنوياً، ما يبرز نجاح جهود التنوّع.
وأوضح أنه يتم تداول أزواج عملات رئيسة تتضمن عملات الشرق الأوسط بشكل نشط في المنطقة، ويعد زوج الدولار الأمريكي/الدرهم الإماراتي (الدولار الأمريكي/الدرهم الإماراتي) والدولار الأمريكي/الريال السعودي (الدولار الأمريكي/الريال السعودي) من بين أكثر الأزواج تداولاً، ما يبرز العلاقات الاقتصادية بين الشرق الأوسط والولايات المتحدة.
ويعمل سوق فوركس في الشرق الأوسط عبر مناطق زمنية مختلفة، حيث توفر جلسات التداول المتداخلة سيولة كافية ولكن ساعات التداول الأكثر نشاطاً في الشرق الأوسط تقوم في أثناء التداخل بين الجلسات الآسيوية والأوروبية، من الساعة 8:00 وحتى الساعة 12:00 بتوقيت غرينتش. ولضمان سلامة واستقرار سوق فوركس، تطور المشهد التنظيمي في الشرق الأوسط، وخاصة في دول مجلس التعاون الخليجي، وقد نفذت الهيئات التنظيمية، ومن ذلك سلطة دبي للخدمات المالية تدابير صارمة لحماية المستثمرين والحفاظ على شفَافَة السوق.
تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز