اخبار الإمارات

«يونيسف»: نأمل من «كوب 28» إجراءات لتخفيف الكوارث المناخية المؤدية لنزوح الأطفال

ت + ت الحجم الطبيعي

أظهر تحليل جديد نشرته منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، أن فيضانات الأنهار وحدها من المتوقع أن تؤدي إلى نزوح ما يقرب من 96 مليون طفل على مدار الثلاثين عاماً المقبلة.

وبحسب المنظمة، فإن الكوارث المرتبطة بالطقس تسببت في نزوح 43.1 مليون طفل في 44 دولة خلال ست سنوات، بمعدل نزوح 20 ألف طفل يومياً، مشيرة إلى أن الأطفال النازحين في مناخ متغير هو أول تحليل عالمي لعدد الأطفال الذين طردوا من منازلهم بين عامي 2016 و2021 بسبب الفيضانات والعواصف والجفاف وحرائق الغابات، وينظر في التوقعات للسنوات الثلاثين المقبلة.

وأعربت المنظمة عن أملها باتخاذ قمة تغير المناخ «كوب28»، إجراءات فاعلة لحماية الأطفال والشباب المعرضين لخطر النزوح في المستقبل وإعدادهم وعائلاتهم ومجتمعاتهم، لا سيما الحماية من آثار الكوارث والنزوح التي تفاقمها تغيّر المناخ من خلال ضمان أن تكون الخدمات الحيوية للأطفال، بما في ذلك التعليم والصحة والتغذية والحماية الاجتماعية وخدمات حماية الطفل. كما دعت إلى العمل على إعداد الأطفال والشباب للعيش في عالم متغير المناخ من خلال تحسين قدرتهم على التكيف ومرونتهم، وتمكين مشاركتهم في إيجاد حلول شاملة، وإعطاء الأولوية للأطفال والشباب.

وأشار التحليل إلى أن التغير المناخي يؤدي إلى تشريد 20 ألف طفل يومياً، فيما نزح أكثر من 43 مليون طفل من منازلهم بسبب الفيضانات والعواصف والجفاف وحرائق الغابات خلال الفترة من 2016 حتى 2021.

ويؤكد عدد حالات نزوح الأطفال الناجمة عن الكوارث المرتبطة بتغيّر المناخ ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية الأطفال ومجتمعاتهم في ظل التحديات التي يفرضها التغير المناخي.

ووفقاً للتحليل، تعد الصين والفلبين من بين الدول التي سجلت أعلى الأعداد المطلقة لنزوح الأطفال، بسبب تعرضهما للطقس المتطرف، وعدد كبير من الأطفال والتقدم المحرز في قدرات الإنذار المبكر والإخلاء، ومع ذلك، بالمقارنة مع حجم الأطفال، فإن الأطفال الذين يعيشون في الدول الجزرية الصغيرة، مثل دومينيكا وفانواتو، كانوا الأكثر تضرراً من العواصف، في حين كان الأطفال في الصومال وجنوب السودان هم الأكثر تضرراً من الفيضانات.

أمر مرعب

وقالت كاثرين راسل، المديرة التنفيذية لليونيسف: «إنه أمر مرعب لأي طفل عندما تندلع حرائق غابات أو عواصف أو فيضانات شرسة في مجتمعاتهم»، بالنسبة لأولئك الذين يضطرون إلى الفرار، يمكن أن يكون الخوف والأثر مدمرين بشكل خاص، مع القلق بشأن ما إذا كانوا سيعودون إلى ديارهم، أو يستأنفون المدرسة، أو يضطرون إلى الانتقال مرة أخرى، ربما يكون الانتقال قد أنقذ حياتهم، لكنه أيضاً مزعج للغاية، مع تصاعد تأثيرات تغير المناخ، ستتصاعد أيضاً الحركات التي يقودها المناخ، لدينا الأدوات والمعرفة اللازمة للاستجابة لهذا التحدي المتصاعد الذي يواجه الأطفال، ولكننا نتحرك ببطء شديد، نحن بحاجة إلى تعزيز الجهود لإعداد المجتمعات، وحماية الأطفال المعرضين لخطر النزوح، ودعم أولئك الذين تم اقتلاعهم بالفعل.

وشكلت الفيضانات والعواصف 40.9 مليون طفل أو 95 % من حالات نزوح الأطفال المسجلة بين عامي 2016 و2021، ويرجع ذلك جزئياً إلى تحسين الإبلاغ والمزيد من عمليات الإجلاء الوقائي، وفي الوقت نفسه، تسببت موجات الجفاف في نزوح أكثر من 1.3 مليون طفل داخلياً وكانت الصومال مرة أخرى من بين البلدان الأكثر تضرراً، في حين تسببت حرائق الغابات في نزوح 810 آلاف طفل، مع حدوث أكثر من ثلثهم في عام 2020 وحده.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى