بيان غاضب من الأزهر بعد قرار الكابينت الإسرائيلي

أصدر الأزهر بيانا غاضبا شديد اللهجة بعد قرار “الكابينت” الإسرائيلي الذي يقضي بإعادة احتلال قطاع غزة، مهاجما ما وصفه بـ “الصمت والعجز” الدولي في “التصدي لجرائم إسرائيل”.
وأدان الأزهر الشريف بأشد العبارات “قرار الاحتلال الغاشم” باحتلال قطاع غزة والاستيلاء الكامل على أراضيه، مؤكدا أن هذا القرار “الجائر” يمثل دليلا دامغا على أن الاحتلال يسعى إلى محو فلسطين من الوجود، وطمس معالمها من خريطة العالم، وابتلاع ما تبقى من أرضها “بقوة السلاح والإرهاب”.
وشدد الأزهر على أن قرار “الكابينت” الإسرائيلي يمثل “وصمة عار لا تمحى من جبين المؤسسات الدولية العاجزة عن التصدي لهذا الإجرام”، مطالبا بوضع نهاية لسياسات الاحتلال المأساوية التي تقوم على الغطرسة والعنف، وتزدري الشعوب وتضرب عرض الحائط بجميع المواثيق والقوانين والقرارات الأممية.
وأكد الأزهر في بيانه أن “الاحتلال الإسرائيلي يصر على ارتكاب المزيد من المجازر والانتهاكات ضد الشعب الفلسطيني صاحب الأرض” دون التزام لقرارات شرعية دولية أو قوانين وأعراف ومواثيق دولية أو إنسانية.
ودعا الأزهر إلى ضرورة تضافر كل الجهود العربية والإسلامية والدولية، وتكثيف كل أشكال الضغط السياسي والدبلوماسي والقانوني، من أجل وقف هذه المأساة التاريخية الكبرى، ووقف هذا العبث الذي لم يعرفه تاريخ الإنسانية من قبل، والوقوف بحزم أمام محاولات المحتل لجرِّ المنطقة بأسرها نحو الفوضى والانهيار.
ووافق :الكابينت” الإسرائيلي على طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بخطة تدريجية لاحتلال قطاع غزة، رغم معارضة المؤسسة العسكرية لها بسبب خطرها على حياة الأسرى والجنود، وتنص الخطة على بدء الجيش الإسرائيلي التحرك نحو مناطق لم يدخلها سابقا، “بهدف السيطرة عليها” وسط القطاع ومدينة غزة، رغم تحذيرات رئيس هيئة الأركان إيال زامير، من هذه الخطوة.
وبحسب الطرح الذي قدمه نتنياهو، فإن الخطة تبدأ بتهجير فلسطينيي مدينة غزة نحو الجنوب، يتبعها تطويق المدينة، ومن ثم تنفيذ عمليات توغل إضافية في مراكز التجمعات السكنية، وفق هيئة البث العبرية الرسمية.