اخبار

تحريض إسرائيلي على الرجل الثاني في “حماس”

دأب الإعلام الاسرائيلي في الآونة الأخيرة على ترديد اسم الرجل الثاني في حركة حماس، ونائب رئيس مكتبها السياسي، وبات اسمه يتصدر العناوين الرئيسية للأخبار الإسرائيلية، كونه يعمل في لبنان، ويحافظ على اتصال وثيق مع حزب الله، ويتحدث العبرية بطلاقة.

سافير ليبكين مراسلة القناة 12، نقلت عن “أوساط عسكرية اسرائيلية أنه عشية بدء شهر رمضان، فقد أعلن القيادي البارز صالح العاروري الذي يسيطر على الوضع الميداني في الضفة الغربية، ويوجّهه عن بعد، الانضمام إلى الحملة العسكرية الجارية، وهي لن تقتصر على فلسطين فقط، وبعد شهر تقريبًا، اكتسبت كلماته هذه معنى جديدًا، فقد أصبح التصعيد العسكري متعدد المواقع نبوءة تحقق ذاتها، وصداعًا حقيقيًا لإسرائيل”.

وأضافت في تقرير أنه “بالأمس فقط تم تسجيل حضور العاروري في القمة التي جمعت قيادتي “حماس” وحزب الله في بيروت، ويروي هذا الاجتماع رسالة تخص “محور المقاومة” الذي بات يعمل عبر دعم السلاح والتنسيق العسكري بين مختلف أطرافه بين إيران وسوريا ولبنان وغزة”.

وأشارت إلى أن “العاروري من مواليد قرية العارورة قرب رام الله، وقد عمل والده مسؤولاً عن مسجد القرية، ودرس صالح الشريعة الإسلامية بجامعة الخليل، وترأس الكتلة الإسلامية التابعة لحركة حماس. وفي 1990، قاد البنية التحتية للجناح العسكري للحركة بالضفة الغربية، وتم اعتقاله بسبب أنشطته بين 1992و2007 وخلال إقامته في السجن الإسرائيلي، وبرز كأحد قادة حماس في السجون، وتعلم اللغة العبرية أثناء اعتقاله، وأكمل دراسته الجامعية عام 1995 في السجن”.

وأوضحت أنه “أفرج عن العاروري في 2007، لكنه اعتقل عقب أسابيع قليلة بعد عودته لنشاطه العسكري في حماس، وفي النهاية أفرج عنه مرة أخرى في نيسان/ أبريل 2010، بعد اتفاق بموجبه يترك العاروري الضفة الغربية، ويمكث ثلاث سنوات خارج الأراضي الفلسطينية، بحيث شقّ طريقه إلى الأردن، ومنها إلى دمشق حيث استقر، ثم وصل إلى تركيا، لكنه اليوم يعمل بشكل أساسي من لبنان”.

وأكدت أن “العاروري يهيمن على نشاط حماس المكثف لتعزيز البنية التحتية للمقاومة بالضفة الغربية، بسبب نشاطه على ساحة لبنان، خاصة في المجال العسكري، بمساعدة إيران وحزب الله، ويمثل شريحة نموذجية من قيادة حماس التي نمت منذ تأسيسها، وهو جيل شاب نسبيًا، وتنقل بين الأطر الطلابية والعسكرية”.

مايكل ميلشتاين رئيس منتدى الدراسات الفلسطينية بمركز ديان في جامعة تل أبيب، قال إن “جميع المحطات الضرورية في طريق العاروري إلى القيادة تبدو قائمة، سواء انخراطه في الهجمات المسلحة، أو قضاؤه أحكام سجن طويلة في السجون الإسرائيلية، وهناك العديد من نقاط التشابه بينه وبين يحيى السنوار في المحطات الشخصية، إضافة لمعرفتهما اللغة العبرية، وإلمامهما بالمجتمع الإسرائيلي، وانتقالهما من النشاط العسكري إلى قيادة الحركة، والانخراط في العمل السياسي الاستراتيجي”.

وختم بالقول إن “انتهاء القمة التي جمعت قادة القوى المسلحة في بيروت بحضور العاروري، يبدو أنها بداية لجاهزية محور المقاومة الذي رفع رأسه، ويشير إلى أن التصعيد متعدد المجالات لا يزال أمامنا”.

عربي21

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى