تشييع جثمان شهيد الواجب “مصلح”.. الداخلية بغزة: ندفع ضريبة القيام بواجبنا (صور)
شيعت جماهير شعبنا الفلسطيني بمحافظة الوسطى، بعد عصر اليوم السبت، جثمان الشرطي ملازم خالد محمد مصلح (22 عامًا) من مرتبات المديرية العامة للشرطة الذي استشهد برصاص أحد الخارجين عن القانون، أثناء تأدية واجبه في إنفاذ القانون في مخيم النصيرات وسط القطاع، صباح اليوم.
وانطلق موكب الشييع بجنازة عسكرية، من المسجد الكبير بمخيم المغازي وسط القطاع، تقدمها وكيل وزارة الداخلية اللواء ناصر مصلح ومدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء محمود أبو وطفة وقائد الشرطة الفلسطينية اللواء محمود صلاح وعدد من قادة الأجهزة الأمنية والشرطية، وبحضور شخصيات وطنية ومجتمعية.
القيام بواجبها
بدوره، أكد المتحدث باسم وزارة الداخلية إياد البزم أن الوزارة بكل أجهزتها لن تتراجع عن القيام بواجبها في المحافظة على حالة الأمن في قطاع غزة.
وقال البزم في تصريحات صحفية خلال التشييع: “إن كل قطرة دم تسيل من منتسبي وزارة الداخلية تزيدنا تصميم وإصرار على القيام بواجباتنا من أجل المحافظة على استقرار الحالة الأمنية في القطاع”.
وأشار إلى أن الأجهزة الأمنية والشرطية تقوم بواجبها في تنفيذ الأوامر الصادرة عن المحاكم ومهام إنفاذ القانون من أجل المحافظة على الأمن والسلم المجتمعي.
وأضاف: “هذه الجريمة الخارجة عن عادات وتقاليد شعبنا والمنبوذة من كل أبناء شعبنا وعائلاته لن تُشكل عائقاً أمام وزارة الداخلية وكل منتسبيها، وكل من يقوم بالاعتداء على عناصر الشرطة ومنتسبي الأجهزة الأمنية سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحقه”.
مؤسسة وطنية
وشدِّد البزم على أن الداخلية ستضرب بيد من حديد على كل من يُحاول الاعتداء على عناصر الشرطة والأجهزة الأمنية في قطاع غزة، لافتاً إلى أن الوزارة مؤسسة وطنية تحمي المجتمع وتُحافظ على حالة الأمن والاستقرار التي يعيشها القطاع.
وتابع: “سنقف أمام هذه الحادثة وسنتخذ ما يلزم من إجراءات لضمان حماية عناصر الشرطة والأجهزة الأمنية أثناء القيام بواجباتهم ومهماتهم”.
وأكد أن الحفاظ على حالة الأمن والاستقرار في غزة “إنجاز مهم” لكل بيت وكل مواطن فلسطيني، لذلك نجد التأييد والإسناد من كل أبناء شعبنا وشرائحه.
ونوَّه البزم إلى أن الداخلية واجهت الكثير من التحديات لكن ذلك لن يفت في عضدها ولن يمنعها عن القيام بواجباتها والمحافظة على حالة الأمن لأبناء شعبنا، مضيفاً “دماؤنا ستكون ثمن للمحافظة على حالة الأمن وندفع ضريبة استقرار الحالة الأمنية من دماء أبناء وزارة الداخلية وهذا هو قدرنا في القيام بواجبتنا ومسؤولياتنا الوطنية”.
وأشار إلى أن الداخلية تتعامل بحزم سريع مع كل جريمة تقع في غزة من أجل إنفاذ القانون واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، مضيفاً “نتمكن دائما من تفكيك الجرائم بسرعة وهذا مؤشر على قدرة المؤسسة الشرطية والأمنية في القيام بواجباتها”.
جدير بالذكر أن قيادة وزارة الداخلية قد نعت في بيان صحفي إلى شعبنا الفلسطيني شهيد الواجب مصلح، متقدمةً بخالص العزاء والمواساة لذويه وأن يلهمهم الله تعالى الصبر والسلوان.
وأكدت الداخلية أنها ستظل صمام الأمان لشعبنا والمحافظة على أمنه، وستقف سداً منيعاً في وجه العابثين والخارجين عن القانون.