تقديرات أمنية إسرائيلية: المساعدات المتوفرة في غزة تكفي لشهر واحد فقط

تقدّر الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أن المساعدات الإنسانية والمواد الغذائية المتوفرة في قطاع غزة قد تكفي السكان لشهر واحد فقط، وذلك بحسب ما ذكرت هيئة البث العام الإسرائيلية (“كان 11”)، مساء اليوم، الأربعاء.
وأفاد التقرير بأن هذه التقديرات تقف خلف تصريحات وزير الأمن، يسرائيل كاتس، التي أدلى بها صباح الأربعاء بشأن قضية المساعدات، والتي أثارت ضجة كبيرة بعد أن أعلن عن “نشاط لبناء بنية تحتية لتوزيع مساعدات إنسانية داخل غزة”.
وأضاف التقرير أن قيادة الجيش الإسرائيلي تجري مناقشات داخلية حول آلية إدخال المساعدات إلى القطاع “دون تمكين حماس من الاستفادة منها”، وتقول جهات أمنية إسرائيلية إن “وقف إدخال شاحنات الغذاء والماء والوقود إلى قطاع غزة سيزيد الضغط على حماس”.
وحذّرت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية من أن “عدم التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الأسرى سيؤدي إلى تفاقم الوضع في غزة”، وذكر التقرير أن “العمل جارٍ في أجهزة الأمن على بناء شبكة علاقات مع منظمات دولية لتوزيع المساعدات داخل القطاع كجزء من صفقة مستقبلية”.
ووفق المخطط الإسرائيلي، “سيتم إنشاء مراكز إغاثة ثابتة تديرها منظمات دولية بإشراف وحماية أمنية من قبل الجيش الإسرائيلي”.
وفي سياق متصل، طالب وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، بعرض اقتراح على الكابينيت لإجراء تصويت مبدئي ضد إدخال المساعدات إلى قطاع غزة.
وفي وقت سابق الأربعاء، تراجع كاتس عن تصريحه حول إدخال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، وذلك بعد توجيه انتقادات له من داخل الحكومة، تعارض إدخال المساعدات، التي منعت الحكومة إدخالها منذ أسابيع طويلة.
كاتس يتراجع عن تصريحه بإدخال مساعدات لغزة بعد انتقادات ضده
على صلة
كاتس يتراجع عن تصريحه بإدخال مساعدات لغزة بعد انتقادات ضده
وادعى كاتس أن موقف المستوى السياسي الإسرائيلي هو أن منع دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع يضر بسيطرة حماس على السكان الغزيين، وأنه يسعى إلى “آلية توزيع (مساعدات) بواسطة شركات مدنية لاحقا”.
وتحدث كاتس عن “بناء جسر لهزم حماس لاحقا”، وأنه “واصلت حماس رفضها (الإفراج عن أسرى إسرائيليين) فإن العمليات العسكرية ستتسع وتنتقل إلى المراحل المقبلة”.
لكن بعد توجيه وزراء انتقادات لتصريحه، تراجع كاتس وقال إنه “لن تدخل أي مساعدات إنسانية إلى غزة، ومنع المساعدات الإنسانية لغزة هو أحد أدوات الضغط المركزية التي تمنع حماس من استخدام هذه الأداة”.
وتابع أن إسرائيل لا تستعد لإدخال مساعدات في الفترة القريبة، وإنما “يجب بناء نظام استخدام شركات مدنية في المستقبل كأداة لا تسمح لحماس بالوصول إلى هذا الموضوع في المستقبل أيضا”.
وجاء تراجع كاتس عن تصريحه الأول بعد عارضه بن غفير، وادعى أن “وقف المساعدات هو أحد رافعات الضغط المركزية على حماس، وإعادة المساعدات قبل أن تركع حماس على ركبتيها وتحرر جميع المخطوفين سيكون خطأ تاريخيا”. وتابع بن غفير أنه سيعمل “بكل قوة” كي يمنع إدخال مساعدات لغزة.