اخبار

تنديد واسع باغتيال الاحتلال 5 صحفيين بمدينة غزة

نددت عدة جهات محلية ودولية بجريمة اغتيال قوات الاحتلال الإسرائيلي لـ 5 صحفيين، عقب استهداف خيمة للصحفيين في مجمع الشفاء الطبي، غربي مدينة غزة.

وقال المكتب الإعلامي الحكومي في بيان له ” إن الاحتلال اغتال خمسة صحفيين؛ بينهم مراسلا فضائية الجزيرة أنس الشريف ومحمد قريقع، بقصف مباشر لخيمة الصحفيين بمحيط مستشفى الشفاء.

من جهتها وصفت حركة “حماس”، اغتيال جيش الاحتلال الفاشي لصحفيي قناة الجزيرة وعلى رأسهم مراسلا القناة أنس الشريف ومحمد قريقع؛ بأنه “جريمة وحشية تتجاوَز كل حدود الفاشية والإجرام”.

وأشارت “حماس” في بيان لها إلى أن جيش الاحتلال قتل الصحفيين بدم بارد. منوهة إلى أن ما يحدث في غزة “أوسع استهداف” للصحفيين يشهده العالم في أي حرب.

ونعت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، الشهداء الذين ارتقوا في الغارة على خيمة الصحفيين في مستشفى الشفاء.

وتابعت: “لقد كان الشهيد أنس الشريف مثالاً للصحفي الحر الذي وثّق جريمة التجويع وكشف للعالم مشاهد المجاعة التي يفرضها الاحتلال على أهلنا في غزة”.

واعتبرت أن الاستهداف المتواصل للصحفيين في قطاع غزة، “رسالة إرهاب إجرامي للعالم بأسره، ومؤشر على انهيار كامل لمنظومة القيم والقوانين الدولية، في ظل صمت دولي شجع الاحتلال على المضي في قتل الصحفيين دون رادع أو محاسبة”.

وذكرت أن عملية اغتيال الصحفيين الشريف وقريقع اليوم كانت عملية قتل بشعة وترجمة فعلية للتهديدات التي تواترت عن الناطقين العسكريين لجيش الاحتلال الفاشي تؤكّد السلوك الفاشي لهذا الكيان الإرهابي.

وأوضحت أن “اغتيال الصحفيين وترهيب من تبقّى منهم، يمهّد لجريمة كبرى يخطط الاحتلال لارتكابها في مدينة غزة، بعد إسكات صوتها الإعلامي، ليستفرد بأهلها وينفّذ مجازره بعيداً عن أعين العالم”.

ودعت “حماس” إلى تفاعل واسع من الصحفيين والإعلاميين حول العالم، لفضح الاحتلال وجرائمه، وإعلاء صوت الحقيقة الذي يحاول طمسه، ومواصلة رسالتهم الإنسانية في نقل ما يجري في القطاع.

وطالبت، المجتمع الدولي ومؤسساته، وفي مقدمتها مجلس الأمن الدولي، بإدانة هذه الجريمة بوضوح، والتحرك الفوري لوقف انتهاكات الاحتلال غير المسبوقة للقوانين الدولية والأعراف الإنسانية، ومحاسبة قادته على جرائمهم ضد الإنسانية.

ووصف “المكتب الإعلامي”، الاغتيال بـ “الجريمة الوحشية البشعة والمروعة”. مبينًا أن الشهداء هم: الصحفيان أنس الشريف ومحمد قريقع؛ مراسلا قناة الجزيرة، بالإضافة للمصورين الصحفيين: إبراهيم ظاهر، مؤمن عليوة ومساعد مصور محمد نوفل.

وجاء في البيان: “تمت عملية الاغتيال مع سبق الإصرار والترصد بعد استهداف مقصود ومتعمد ومباشر لخيمة الصحفيين في محيط مستشفى الشفاء بمدينة غزة”.

واعتبر أن استهداف طائرات الاحتلال الصحفيين والمؤسسات الإعلامية “جريمة حرب مكتملة الأركان، تهدف لإسكات الحقيقة وطمس معالم جرائم الإبادة الجماعية”.

وحذر “المكتب الإعلامي” من أن اغتيال الصحفيين “تمهيد لخطة الاحتلال الإجرامية للتغطية على المذابح الوحشية الماضية والقادمة التي نفّذها وينوي تنفيذها في قطاع غزة”.

بدوره، أوضح مركز حماية الصحفيين الفلسطينيين، أن اغتيال الصحفيين الشريف وقريقع تم بعد أشهر من التحريض العلني الإسرائيلي ضدهما.

ونوه “مركز حماية الصحفيين” في بيان له إلى أن الشريف وقريقع استمرا في أداء مهامهما المهنية منذ بداية حرب الإبادة على قطاع غزة، رغم التحديات المرتبطة بالنزوح القسري، وانعدام الأمان، وظروف المعيشة الصعبة.

وطالب، بفتح تحقيق دولي مستقل وشفاف في الجرائم الإسرائيلية المستمرة باستهداف الصحفيين في غزة وضمان محاسبة المسؤولين عنها وفقًا للقانون الدولي.

ودعا، المجتمع الدولي لتوفير حماية فورية وفعالة للصحفيين الفلسطينيين وتعزيز آليات المساءلة الدولية بما يضمن الحد من الانتهاكات المتكررة ووقف سياسة الإفلات من العقاب.

وفي السياق، رجح “المرصد الأورومتوسطي” لحقوق الإنسان، في تصريح صحفي أن جريمة اغتيال الصحفيين أنس الشريف ومحمد قريقع تمهيد لمذبحة كبرى تخطط لها “إسرائيل” في غزة، في ظل الحديث عن قرار ببدء عملية عسكرية واسعة النطاق.

وأكد أن جريمة الاستهداف تأتي في إطار سياسة ممنهجة تهدف لإسكات الأصوات الحرة التي تسعى لتوثيق الأحداث وفضح جرائم الحرب في غزة.

ودعا “الأورومتوسطي” إلى فتح تحقق دولي مستقل في جرائم “إسرائيل” بحق الصحفيين وإنهاء واقع الإفلات من العقاب الذي أدى على مدار سنوات إلى زيادة وتيرة استهداف الصحفيين.

بدورها، شددت حركة “الجهاد الإسلامي”، في تصريح صحفي  على أن استهداف جيش الاحتلال لخيمة الصحفيين “بشكل متعمد”. مؤكدة: “هو جريمة حرب شنيعة يرتكبها الكيان أمام مرأى العالم أجمع”.

وحذرت “الجهاد الإسلامي”، العالم بأن هذه الجريمة “تأكيد على أن حكومة الاحتلال بدأت بتجهيز مسرح جرائمها القادمة، من خلال استهداف الصحفيين الذين يفضحون جرائمه ومجازره للعالم”.

ورأت أن هذا الاستهداف “يؤكد رفض الاحتلال لكل جهود التوصل إلى وقف للحرب وصفقة تبادل للأسرى”.

“لجان المقاومة”: الاغتيال كشف كذب دعاية نتنياهو..

أكدت “لجان المقاومة” في فلسطين أن الشريف وقريقع ارتقيا شهداء أثناء تأديتهما واجبهما في نقل الحقيقة وفضح جرائم العدو الصهيوني.

وأردفت في بيان لها : “لقد كان الشهيدان مثالاً للشجاعة والتضحية والتفاني والكلمة الحرة وحملا هم ومعاناة شعبنا وكتبا بدمهما الطاهر أسمى معاني الوفاء والالتزام والبذل من أجل نقل حقيقة المحرقة التي ينفذها المجرم نتنياهو”.

ونوهت إلى أن اغتيال الصحفيين “ينسف ويكشف بوضوح كذب الدعاية التي يبثها نتنياهو ويدلل على الحقيقة الساطعة التي يحاول أن يخفيها بمنعه دخول الصحفيين الدوليين إلى قطاع غزة”.

ورأى “التجمع الصحفي الديمقراطي” أن جريمة اغتيال الصحفيين “ليست حادثًا معزولًا، بل حلقة جديدة في سلسلة الجرائم الممنهجة ضد الصحفيين والإعلام الحر”.

واعتبر “التجمع الديمقراطي” في بيان له أن الجريمة تأتي في سياق الإبادة الجماعية المستمرة وحرب التجويع التي يشنها الاحتلال ضد قطاع غزة، بهدف إسكات الأصوات التي تفضح ممارساته الإجرامية وتكشف للعالم حقيقة ما يجري من قتل وحصار وتجويع.

وأردف: “اغتال الاحتلال الشريف وقريقع وزملائهم في جريمة حرب مكتملة الأركان تمثل خرقًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف، وتستوجب ملاحقة القتلة من قادة وجنود جيش الاحتلال أمام دوليًا”.

وطالب، المجتمع الدولي، ومجلس الأمن، والاتحاد الدولي للصحفيين، وكافة المنظمات الحقوقية والإنسانية، بالتحرك الفوري والجاد لوقف استهداف الصحفيين في فلسطين، وتوفير الحماية الفعلية لهم.

وأكمل: “دماء الشهداء الصحفيين ستبقى شاهدًا على فشل الاحتلال في إسكات الحقيقة، ودليلًا على أن الكلمة الحرة والصورة الصادقة أقوى من رصاص القتلة، وأن الحق لا يموت ما دام هناك من يحمله وينقله إلى العالم”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى