اخبار

توسع غير مسبوق للاستيطان في الضفة الغربية

شهدت الضفة الغربية المحتلة توسعا غير مسبوق للاستيطان خلال العام الماضي، وسط مخاوف من تمهيد مدعوم من اليمين المتطرف في دولة الاحتلال لإعلان ضم الضفة رسميا، وإحباط إقامة دولة فلسطينية.

وذكرت منظمتا “السلام الآن” و”كيرم نافوت” الإسرائيليتان المناهضتان للاستيطان أنه تم إنشاء ما لا يقل عن 49 بؤرة استيطانية في الأشهر التي أعقبت السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، بزيادة بلغت نحو 50% في المئة منذ بداية الحرب في غزة.

وقالت منظمة “بيتسيلم”، إن مجتمعات رعوية فلسطينية كاملة وجدت نفسها مضطرة للهجرة من الريف، على وقع عنف واعتداءات المستوطنين المتواصلة.

ووثقت المنظمة الإسرائيلية غير الحكومية العديد من حوادث عنف المستوطنين خلال الأشهر الأخيرة.

ولفتت المنظمة إلى أن عشرات المستوطنين اقتحموا قرية المنية في مدينة بيت لحم، بالضفة الغربية المحتلة في منتصف شباط/ فبراير، وهاجموا المنازل والمعدات الزراعية، وحتى السكان، وأقاموا بؤرة استيطانية في المكان.

وحتى كانون الأول/ ديسمبر الماضي، تُقدّر منظمتا “السلام الآن” و”كيرم نافوت” أن البؤر الاستيطانية الرعوية تغطي ما يقرب من 14% من مساحة الضفة الغربية المحتلة.

احتفاء اليمين
ويحتفي اليمين المتطرف في دولة الاحتلال بالتوسع الاستيطاني الكبير في الضفة الغربية، حيث قال وزير المالية، المتطرف بتسيئيل سموتريتش: “اجتزنا رقما قياسيا سنويا في الموافقة على وحدات استيطانية جديدة في غوش عتصيون”.

وغوش عتصيون هي أكبر تجمع استيطاني، وتتكون من مجموعة مستوطناتٍ إسرائيلية تنتشر من جنوب غرب القدس على جبل الخليل، وفي أجزاء من محافظة بيت لحم المحتلة في الضفة الغربية.

تعتبر هذه المستوطنة وغيرها من المستوطنات الأخرى من أكبر العوائق التي أنشأها وعززها الاحتلال خلال السنوات القليلة الماضية، لإحباط إقامة دولة فلسطينية في الضفة وقطاع غزة، إذ أن تغلغلها داخل الضفة، يحول دون إمكانية الربط الجغرافي بين المناطق الفلسطينية.
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى