توقيع برنامج تنفيذي للتعاون المشترك بين فلسطين وليبيا
– جرى اليوم الإثنين في مقر وزارة الخارجية والتعاون الدولي في العاصمة الليبية، طرابلس، التوقيع على البرنامج التنفيذي للبدء بمشاريع التعاون التنموي بين فلسطين وليبيا، الذي تم التوصل إليه نتيجة للقاءات التي عقدت في طرابلس ومخرجاتها، وذلك متابعة لمذكرة التفاهم الموقعة بين الدولتين على مستوى وزيري الخارجية رياض المالكي ونجلاء المنقوش في شباط/ فبراير الماضي.
ووقع البرنامج عن الجانب الفلسطيني، مساعد وزير الخارجية والمغتربين للتعاون الدولي، مدير عام “بيكا”، السفير عماد الزهيري، وعن الجانب الليبي وكيل وزارة الخارجية والتعاون الدولي عمر كتي، بحضور المسؤولين من كلا البلدين.
وأشار السفير الزهيري إلى أن وفد دولة فلسطين عقد اجتماعات مكثفة مع الوزراء ووكلاء وزارات الداخلية، والصحة، والتعليم العالي والبحث العلمي، والزراعة والثروة الحيوانية، والهيئة العامة للاتصالات والمعلوماتية وفرق عملهم، نتج عنها التوصل لوضع إطار تنفيذي لخطة التحرك التي ستترجم مذكرة التفاهم إلى برامج ومشاريع وأنشطة مشتركة على الأرض.
وبين أن وفد فلسطين ضم كلا من: سفير دولة فلسطين لدى ليبيا محمد رحال، ومدير عام التعاون العربي والدولي بوزارة الداخلية اللواء محمود صلاح الدين، ومنسق البرامج الطبية لبيكا من وزارة الصحة الدكتور أحمد عبد الحليم، ومدير عام التعاون الدولي والعلاقات العامة والإعلام بوزارة الزراعة محمود فطافطة، ومدير عام البريد الفلسطيني، وخبير الريادة والإبداع التكنولوجي بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والبريد، معاذ دراغمة، والملحق دبلوماسي زينة الريماوي مسؤولة الملف، وكوادر السفارة الفلسطينية في ليبيا.
وأضاف السفير الزهيري أن البرنامج التنفيذي للتعاون المشترك سيترجم علاقات التضامن والأخوة بين البلدين إلى برامج عملية تعكس أولويات الطرفين واهتماماتهما، وذلك بالتماشي وقرار قيادتي البلدين ببذل كل الجهود الممكنة لتعزيز التعاون الثنائي بين الشعبين الشقيقين، وبما يصب في مصالحهما المشتركة عبر البرامج التي ستشرع بتنفيذها الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي في أيلول/ سبتمبر المقبل، بالتعاون مع الوزارات الشريكة والقطاع الخاص الفلسطيني، وبالاستعانة بالخبرات الفلسطينية التخصصية ذات العلاقة.
بدوره، رحب وكيل وزارة الخارجية والتعاون الدولي الليبي عمر كتي بتوقيع البرنامج التنفيذي، معبرا عن تقدير وزارته وحكومته لهذا التعاون الذي سينتج عنه مشاريع قابلة للتنفيذ في القطاعات التنموية المختلفة.
كما أعرب عن استعداد وزارة الخارجية والتعاون الليبية لاتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان التنفيذ الأمثل لما تم الاتفاق عليه بين البلدين.
بدوره، أشاد السفير رحال بمستوى التعاون والتنسيق بين البلدين، وأهمية البدء بتنفيذ برنامج التعاون المشترك، بما يؤسس لمرحلة جديدة من العلاقات بين ليبيا وفلسطين.
وقد حظيت زيارة الفلسطيني إلى ليبيا بعناية واهتمام خاص من أعلى المستويات الرسمية، ولاقت نتائجها استحسان الأطراف الليبية الشريكة، التي نقلت تحياتها وتقديرها إلى الرئيس محمود عباس والشعب الفلسطيني.
ـــ
و.أ