جنين: جيش الاحتلال يدفع بمدرعات “إيتان” وتدمر مركبات فلسطينية

دفع جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، بمدرعات من طراز “إيتان” إلى مدينة جنين ومخيمها شمال الضفة الغربية المحتلة، وتعمدت تلك المدرعات تدمير مركبات فلسطينية مركونة بجانب الطرق.
وقال شهود عيان إن جيش الاحتلال دفع الجمعة بعدد من المدرعات الكبيرة من نوع “إيتان” لمدينة جنين ومخيمها شمالي الضفة.
وأشاروا إلى أن المدرعات جابت عدة شوارع في المدينة وصولا للمخيم، ورصودها وهي تدمر مركبات فلسطينية كانت على جانب الطرق.
ومطلع فبراير/ شباط الجاري دفع جيش الاحتلال الإسرائيلي بمدرعات “إيتان” للضفة الغربية لأول مرة خلال عملية عسكرية في بلدة طمون بمحافظة طوباس (شمال).
وإيتان تعني بالعبرية “القوي”، وهي ناقلة جند مدرعة طورتها مديرية ميركافا والمركبات المدرعة التابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية، وكُشف عنها للمرة الأولى عام 2016.
وفي مخيم جنين، شوهدت جرافات عسكرية إسرائيلية تجرف شوارع وتغلق المدخل الرئيسي بالرمال، فيما عملت أخرى على تدمير ممتلكات وتجريف شوارع في الجهة الجنوبية من المخيم.
ومنذ 39 يوما يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على شمال الضفة مستهدفا مدينة جنين ومخيمها، ويستهدف مدينة طولكرم ومخيمها لليوم 33، بينما يواصل اقتحام مخيم نور شمس لليوم الـ 20 .
ومساء الأحد، اقتحمت دبابات إسرائيلية مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين، في تصعيد عسكري هو الأول من نوعه منذ عام 2002.
وشوهدت 3 دبابات ترافقها آليات عسكرية تقتحم المخيم، في مشهد يعيد للأذهان اجتياح الضفة الغربية خلال عملية “السور الواقي” عام 2002.
وفي مؤتمر صحافي مساء الأحد، خلال حفل تخريج ضباط في مدينة حولون قرب تل أبيب، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن “الجيش سيواصل القتال” في الضفة الغربية المحتلة.
وتحذر السلطات الفلسطينية من أن تلك العملية تأتي “في إطار مخطط حكومة نتنياهو لضم الضفة وإعلان السيادة عليها، وهو ما قد يمثل إعلانا رسميا لوفاة حل الدولتين”.
ويأتي توسيع العمليات العسكرية شمال الضفة الغربية بعد تصعيد جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، منذ بدء الإبادة بقطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ما أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 927 فلسطينيا، وإصابة نحو 7 آلاف شخص، واعتقال 14 ألفا و500 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
وبدعم أمريكي ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.