اخبار

جيش الاحتلال ينتقل لأسلوب حرب العصابات للحد من ضربات “حماس”

أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، اليوم الأحد، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي انتقل للقتال في بعض مناطق قطاع غزة بطريقة حرب العصابات للحد من الضربات التي يمكن أن يتلقّاها، وسط خشية من انتفاضة سكان القطاع.

وقال ضباط في قيادة المنطقة الجنوبية في الجيش، لم تسمّهم الصحيفة، إنهم لا يرون بعد خمسة أشهر من الحرب على قطاع غزة، “مؤشرات على انتفاضة مدنية من قبل سكان غزة ضد جنود الاحتلال”، لكن أمراً كهذا يؤخذ بعين الاعتبار في كل تقييم أمني، مع الحواجز التي ينشرها الجيش عند ممر “نتساريم” الذي يقسم القطاع، حيث زودت القوات بوسائل لتفريق المظاهرات.

وتشير الصحيفة إلى أنه انطلاقاً من تاريخ الصراع الإسرائيلي الفلسطيني “لا تمر فترة طويلة حتى تبدأ احتجاجات شعبية عنيفة”، من قبل الفلسطينيين ضد جنود الاحتلال الإسرائيلي الذين يقتحمون مناطقهم “خاصة في ظل انعدام أي أمل في الأفق”.
 
ونقلت الصحيفة عن ضابط في الفرقة “98” قوله: “السكان في خانيونس مرتدعون ومنضبطون في الطوابير بناء على مطالبنا، ويشعرون بالامتنان بأنهم ما زالوا على قيد الحياة”.

حرب العصابات

وتفسيراً للجوء الاحتلال إلى حرب العصابات، أضاف الضابط نفسه: “نحن نوجد منذ أيام في خانيونس، من يخطئ فيها يتلقَّ (ضربات)، وقد دخلنا في نوع من حرب العصابات، لذلك نحن أكثر صرامة في القواعد العملياتية حتى لا نتلقّى رصاص قنّاص أو نقع في منطقة عبوات ناسفة. بات الأمر أشبه بلعبة على النقاط، وهناك المزيد مما يمكن إضعافه في قدرات حماس”. 

وفي السياق، أشار تقرير الصحيفة إلى أن ثمة خلافا دار بين قائد الفرقة “98” دان غولدبوس، وبين قائد الفرقة 162 إيتسيك كوهين الذي كان يأمل منذ فترة أن يعود اللواء تحت إمرته لتنفيذ عمليات مداهمة واقتحامات في مدينة غزة ومحيطها. وأدى الخلاف إلى تسوية قسّمت لواء “غفعاتي” إلى قسمين، وتقسيم كتائبه الأربع بين كلتا الفرقتين اللتين لا تزالان في غزة.
 
وذكرت الصحيفة أن قيادة المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال، وضعت في الأسبوع الأخير، خططاً تتعلق بالمراحل المقبلة من الحرب، مفترضة أن الخطط التي صادق عليها الجيش، تتعلق بمناطق لم تصل إليها عملياته البرية، من قبيل مدينة رفح ومنطقتها، وكذلك مدينة دير البلح وسط القطاع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى