حكومة الاحتلال تصادق على مجموعة من القرارات لتهويد القدس
صادقت حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة على مجموعة من القرارات لتهويد مدينة القدس، خلال ثاني اجتماع أسبوعي عقدته تحت المسجد الأقصى في تاريخ حكومات الاحتلال.
وصادقت حكومة الاحتلال على إجراءات لزيادة الاستيطان في القدس بينها تخصيص 4 ملايين شيكل لتشجيع اقتحام حائط البراق والمسجد الأقصى وتشكيل لجنة وزارية لإحياء “القدس عاصمة لإسرائيل” من خلال العمل على تهويدها.
وقررت حكومة الاحتلال تشكيل لجنة وزارية تحمل اسم “لجنة القدس الكبرى”، وكلفتها بإعداد خطة للأعوام الخمسة المقبلة، بهدف تعزيز مؤسسات الاحتلال في الأحياء والقرى الفلسطينية في القدس، وفرض السيطرة على المؤسسات التربوية والتعليمية والتدريبية الفلسطينية فيها.
وستضم “لجنة القدس الكبرى” ممثلين عن وزارات الاحتلال وبلدية القدس، برئاسة وزير القدس والتراث مئير بورش. وأمهلتها الحكومة 30 يومًا لإعداد الخطة المطلوبة.
كما صادقت حكومة الاحتلال في اجتماعها على تخصيص 30 مليون شيكل لمواصلة الحفريات في منطقة حي المغاربة وحائط البراق، بحجة البحث عن الآثار. وخصصت أيضًا مبلغًا مماثلاً لتشجيع الإسرائيليين لاقتحام هذه المنطقة.
وعُقد الاجتماع داخل نفقٍ أسفل حائط البراق، الجدار الغربي للمسجد الأقصى، في الذكرى الـ56 لاحتلال القسم الشرقي من القدس وضمه إلى القسم الغربي المحتل عام 1948. وكان الاجتماع الأول تحت المسجد الأقصى قد عُقد في عام 2017.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بداية جلسة الحكومة إن “اجتماع اليوم في الحرم القدسي هو رسالة لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الذي قال إنه لا علاقة للشعب اليهودي بالقدس، لذلك نُلفت انتباهه، فإننا نقيم جلسة الحكومة الخاصة بنا هذا الصباح أسفل الحرم القدسي، وارتباط اليهود بالقدس هو ارتباط لا يمكن مقارنته بين الأمم”.
وقال نتنياهو: “أبو مازن قال في الأمم المتحدة إن الشعب اليهودي لا علاقة له بالقدس وإن شرق المدينة جزء من مناطق السلطة، ونحن اليوم نعقد اجتماع الحكومة قرب الأقصى لنوضح له ارتباطنا بالمدينة، وأن الشعب اليهودي هنا قبل 3000 عام، كانت القدس عاصمتنا قبل لندن وواشنطن”.
وتابع: “من أجل وحدة القدس، يجب أن نستمر في الحفاظ على هذه الحكومة ونمرر الميزانية”، أما فيما يتعلق بالعدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة فشدد قائلا: “بعد الجولة الأخيرة ضد الجهاد الإسلامي غيرنا معادلة الردع ومسيرة الأعلام سارت كما نريد”.
يُذكر أن الاجتماع عُقد بعد ثلاثة أيام من الاحتفالات الإسرائيلية “بيوم توحيد القدس”، وهو ذكرى احتلال شرق القدس، حيث أقيمت “مسيرة الأعلام”، يوم الخميس، في إطار هذه المناسبة أيضًا. وقُبيل الاجتماع، اقتحم المستوطن ايتمار بن غفير، وزير الأمن القومي، المسجد الأقصى برفقة حاخامات، تحت حراسة مشددة من شرطة الاحتلال.