حماس تبحث مع عراقجي تطورات غزة ووقف الإبادة الإسرائيلية

بحث وفد من حماس يقوده رئيس الحركة في غزة خليل الحية، مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، التطورات السياسية المتعلقة بالإبادة الإسرائيلية في غزة والجهود الدبلوماسية الهادفة لوقفها.
جاء ذلك خلال لقاء عقد في العاصمة القطرية الدوحة، الخميس، بحسب بيان صدر عن حركة حماس.
وخلال اللقاء، استعرض الجانبان مستجدات العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة، حيث يواصل الجيش الإسرائيلي ارتكاب “جرائم إبادة جماعية وتجويع وقتل بطرق وحشية”، إضافة إلى المخاطر المحدقة بالقضية الفلسطينية، ومنها محاولات تصفيتها وضم الضفة الغربية وتقسيم المسجد الأقصى.
وتسعى تل أبيب لتهجير الفلسطينيين من غزة، في إطار الإبادة المستمرة، فضلا عن ضم الضفة الغربية المحتلة إلى إسرائيل، في خطوة تهدف للقضاء على إمكانية إقامة دولة فلسطينية مستقلة، تنفيذا لحل الدولتين الذي تنص عليه قرارات أممية.
كما ناقش الطرفان بحسب البيان، الاتصالات الدبلوماسية الرامية إلى وقف العدوان، بما في ذلك الجهود التي تبذلها مصر وقطر، والتحركات التي تقوم بها قيادة الحركة في هذا الصدد.
وتطرق اللقاء إلى العدوان الإسرائيلي على إيران في يونيو/ حزيران الماضي، وانعكاساته على الصراع مع إسرائيل وعلى مجمل أوضاع المنطقة.
وفي 13 يونيو المنصرم، شنت إسرائيل حربا مفاجئة على إيران استمرت 12 يوما، وشملت ضربات متبادلة أسفرت عن مئات القتلى والجرحى، قبل أن تُعلن واشنطن وقف إطلاق النار في 24 من الشهر نفسه وسط ادعاء كل طرف تحقيق النصر.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الإيراني موقف بلاده “الثابت” تجاه القضية الفلسطينية.
وشدد على أن “الاحتلال الإسرائيلي عدو الأمة وعدو الإنسانية”، مضيفا أن هذا المعنى تجسد بفضل “صمود وتضحيات الشعب الفلسطيني في غزة”.
وتحاصر إسرائيل قطاع غزة منذ 18 عاما، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 64 ألفا و231 شهيد و161 ألفا و583 جريحا معظمهم أطفال ونساء، وآلاف المفقودين، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 370 فلسطينيا بينهم 131 طفلا.