اخبار

حماس تدين استهداف الاحتلال للمقدسات الإسلامية وتدعو لتصعيد “المقاومة”

أدانت حركة “حماس”، الجمعة، الاستهداف الإسرائيلي للمقدسات الإسلامية في الضفة الغربية المحتلة بما فيها مدينة القدس، ودعت الفلسطينيين إلى “تصعيد المقاومة” لصد العدوان.
وقالت في بيان: “عدوان الاحتلال على المساجد في رمضان وما شهدناه من اقتحام قوات الاحتلال ومستوطنيه للمسجد الأقصى ومحاولات تهويده، ومواصلة محاولات الاستيلاء الكامل على المسجد الإبراهيمي، وتدنيس وحرق عدد من المساجد في نابلس فجرا، هو إمعان في الحرب الدينية”.
وأضافت الحركة أن استهداف المقدسات الإسلامية يأتي ضمن حرب “الاحتلال المفتوحة على الشعب الفلسطيني وأرضه”.
وعدت تلك الاعتداءات على المساجد “سابقة خطيرة تستوجب بذل كل الجهود لعدم تكرارها والوقوف سدا منيعا أمام سياسات الاحتلال وأطماعه”.
ودعت الحركة الفلسطينيين في الضفة والقدس وداخل إسرائيل إلى “تصعيد كل أشكال المقاومة، وتكثيف الرباط وشد الرحال إلى المسجد الأقصى والإبراهيمي وصد عدوان الاحتلال على المساجد والمقدسات”.
ويوميا في رمضان يقتحم مئات المستوطنين الإسرائيليين المسجد الأقصى وسط تصعيد إجراءات التضييق على الفلسطينيين القادمين من الضفة الغربية.
ومنذ اندلاع الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، فرضت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قيودا مشددة على وصول الفلسطينيين من الضفة إلى القدس، فيما أعلنت شرطة الاحتلال نشر تعزيزات أمنية إضافية في القدس مع حلول شهر رمضان.
ويعتبر الفلسطينيون هذه الإجراءات جزءا من محاولات الاحتلال لتهويد القدس الشرقية، بما في ذلك المسجد الأقصى، وطمس هويتها العربية والإسلامية.
وفجر الجمعة، اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي عددا من مساجد مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة فيما أضرم النار بمسجد “النصر” التاريخي الأثري بالبلدة القديمة، بحسب بيان لوزارة الأوقات الفلسطينية.
كما قالت الأوقاف في بيان ثانٍ إن سلطات الاحتلال ترفض فتح جميع أروقة المسجد الإبراهيمي في الخليل جنوب الضفة الغربية للمصلين المسلمين، كما جرت العادة في أيام الجمعة من شهر رمضان من كل عام.
وأوضحت أن مراسم تسلم المسجد كانت تتم في “ليلة الجمعة من شهر رمضان” من كل عام، وذلك “تمهيدا لفتحه بالكامل أمام المصلين”.
وبيّنت أن أيام الجمعة من شهر رمضان تأتي ضمن “الأيام العشرة (طوال العام) التي يتم فيها فتح الحرم الإبراهيمي بالكامل أمام المصلين المسلمين”.
ويوجد المسجد الإبراهيمي في البلدة القديمة من الخليل التي تقع تحت الاحتلال الإسرائيلي، ويسكن بها نحو 400 مستوطن يحرسهم حوالي 1500 جندي.
وفي 1994، قسمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسجد بواقع 63 بالمئة من مساحته لليهود تضم غرفة الأذان، و37 بالمئة للمسلمين، عقب مذبحة ارتكبها مستوطن أسفرت عن استشهاد 29 مصليا فلسطينيا.
ومن المتعارف عليه فتح المسجد بشكل كامل أمام المسلمين 10 أيام فقط في العام؛ وهي أيام الجمعة من شهر رمضان، وليلة القدر، وعيدي الفطر والأضحى، وليلة الإسراء والمعراج، والمولد النبوي، ورأس السنة الهجرية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى