ردود فعل عربية ودولية غاضبة على مجزرة رفح.. الأونروا: غزة أصبحت جيحماً على الأرض
توالت ردود الفعل العربية والدولية، الإثنين 27 مايو/أيار 2024، على مجزرة الخيام برفح، فيما قالت وكالة الأونروا إن صورة الليلة الماضية شهادة أخرى على أن “غزة أصبحت جحيماً على الأرض”.
واستشهد أكثر من 35 فلسطينياً، وأصيب العشرات غالبيتهم من النساء والأطفال، في غارات إسرائيلية استهدفت منزلين ومخيم نازحين شمال غرب رفح.
حيث يقع المخيم ضمن مناطق حددها جيش الاحتلال مسبقاً على أنها آمنة، ودعا النازحين إلى التوجه إليها، ولم يصدر أي بيانات أو تحذيرات للنازحين وسكان المنطقة لإخلائها.
قطر: انتهاك خطير للقوانين الدولية
وقالت قطر إنها “تدين بأشد العبارات القصف الاسرائيلي الذي استهدف مخيماً للنازحين في رفح بقطاع غزة، وأوقع عشرات الشهداء والجرحى”.
كما اعتبرت الدوحة القصف “انتهاكاً خطيراً للقوانين الدولية، ومن شأنه أن يضاعف الأزمة الإنسانية المتفاقمة في القطاع المحاصر”.
فيما شددت على “ضرورة التزام السلطات الاسرائيلية بقرار محكمة العدل الدولية الداعي لوقف الهجمات العسكرية على رفح”، داعية المجتمع الدولي إلى تحرك عاجل للحيلولة دون ارتكاب المزيد من جرائم الإبادة الجماعية، وتوفير الحماية التامة للمدنيين.
ودعت إلى “منع قوات الاحتلال من تنفيذ مخططاتها الرامية لإجبارهم على النزوح القسري من المدينة التي أصبحت ملاذاً أخيراً لمئات الآلاف من النازحين داخل قطاع غزة”.
إلى ذلك أعربت قطر عن “قلقها من أن يعقد القصف جهود الوساطة الجارية، ويعيق الوصول إلى اتفاق لوقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين”.
الأردن يدعو لمحاسبة المسؤولين
بدوره، دعا الأردن إلى محاسبة المسؤولين عن استهداف مخيم النازحين بمدينة رفح، معتبراً أن القصف “تحدٍ صارخ لقرارات محكمة العدل الدولية وانتهاك جسيم للقانون الدولي والقانون الدولي الإنسان”.
وشدد على أن هذه الممارسات تمثل “انتهاكاً صارخاً لقواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وتتنافى مع كافة القيم الإنسانية والأخلاقية، وتمثل جرائم حرب على المجتمع الدولي بأكمله التصدي لها ومحاسبة المسؤولين عنها”.
كما طالبت المملكة، المجتمع الدولي “بضرورة التحرك بشكل فوري وفاعل وإلزام إسرائيل بتحمل مسؤولية ممارساتها ومحاسبتها على أفعالها، ووقف انتهاكاتها المستمرة والمتواصلة لقواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني”.
ودعت إلى “تأمين الحماية للمدنيين العزل في غزة ولمنظمات الإغاثة وموظفيها وخاصة الأونروا، التي تقوم بدور إنساني كبير في تقديم المساعدات الإنسانية والخدمات للأشقاء الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها قطاع غزة”.
مصر تصف الفصف بـ”الحادث المأساوي”
من جانبها، وصفت مصر القصف الاسرائيلي على خيام النازحين بـ”الحدث المأساوي”، مطالبة مجلس الأمن الدولي بالتدخل لضمان إنهاء الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة والعمليات بمدينة رفح.
حيث اعتبرت مصر أن ذلك القصف “انتهاك جديد وسافر لأحكام القانون الدولي الإنساني، وبنود اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 بشأن حماية الأشخاص المدنيين في وقت الحرب”.
كما طالبت مصر “إسرائيل بالامتثال لالتزاماتها القانونية كقوة قائمة بالاحتلال، وتنفيذ التدابير الصادرة عن محكمة العدل الدولية بشأن الوقف الفوري للعمليات العسكرية وأية إجراءات أخرى بمدينة رفح الفلسطينية”، بحسب البيان ذاته.
وعليه، جددت القاهرة مطالبتها إلى “مجلس الأمن، والأطراف الدولية المؤثرة، بضرورة التدخل الفوري لضمان الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وإنهاء العمليات العسكرية في مدينة رفح الفلسطينية”.
وشددت على “حتمية اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤوليته القانونية والإنسانية تجاه توفير الحماية للمدنيين الفلسطينيين، ومنع تعريضهم لمخاطر تهدد حياتهم”.
فيما ناشد رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس، المسؤولين في مصر السماح بدخول المصابين لمصر، مضيفاً: “سأتكفل بمصاريف العلاج برجاء الاستجابة”.
بدوره، قال مفوض وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني، إن المعلومات الواردة من رفح عن مزيد من الهجمات على العائلات التي تبحث عن مأوى مرعبة.
وتابع قائلاً: “غزة جحيم على الأرض، وصور الليلة الماضية شهادة أخرى على ذلك”، مشيراً إلى عجزهم عن تأكيد موقع زملائه في المنطقة المستهدفة، “وقلقون للغاية على سلامتهم مع جميع النازحين”.