اخبار

سموتريتش: توقيع صفقة جزئية مع حماس “حماقة” لن أسمح بها

قال وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، الأربعاء، إن توقيع صفقة جزئية مع حركة “حماس” في الوقت الراهن يُعدّ “حماقة شديدة”، مؤكداً رفضه لأي اتفاق يمنح الحركة فرصة لإعادة تنظيم صفوفها أو التعافي.

وجاء تصريح سموتريتش، المعروف بمواقفه اليمينية المتطرفة، في منشور عبر منصة “إكس”، تزامناً مع حديث متزايد عن “أجواء إيجابية غير مسبوقة” تسود المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس بشأن اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

واعتبر الوزير أن حماس تمرّ بـ”أزمة شديدة” نتيجة الضغط العسكري وتغيّر آلية توزيع المساعدات الإنسانية، في إشارة إلى النظام الجديد المدعوم من إسرائيل والولايات المتحدة، والذي بدأ تطبيقه الثلاثاء في نقطتين بقطاع غزة.

غير أن آلاف الفلسطينيين الجائعين اقتحموا إحدى نقاط توزيع المساعدات الواقعة ضمن ما تُعرف بـ”المناطق العازلة” جنوبي القطاع، في مشهد اعتبر مؤشراً على فشل الآلية وفقدان السكان الأمل بالحصول على الغذاء بكرامة. وتدخل الجيش الإسرائيلي مطلقاً النار تجاه المتجمعين، ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى، بحسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.

ورأى سموتريتش أن الحل الوحيد، من وجهة نظره، يكمن في “تشديد الخناق على حماس وفرض صفقة استسلام كاملة تشمل إطلاق جميع الأسرى دفعة واحدة”، مؤكداً رفضه القاطع لأي اتفاق “جزئي” من شأنه أن يمنح الحركة ما وصفه بـ”طوق نجاة”.

وفي وقت سابق الأربعاء، أفادت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية بأن مسؤولين إسرائيليين مشاركين في المفاوضات مع حماس تحدثوا عن “تطور إيجابي” في مسار المحادثات، معتبرين أن “الأيام المقبلة ستكون حاسمة”.

وكانت حركة حماس قد أعلنت توصلها إلى اتفاق مبدئي مع المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، على إطار لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، بانتظار الرد النهائي من الوسطاء.

وفي رد غير مباشر على تصريحات سموتريتش، كتب وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، في منشور عبر “إكس”: “قبل 11 يوماً قدمت إسرائيل رداً إيجابياً على المقترح الأمريكي بشأن صفقة تحرير المختطفين، لكن حماس ما زالت ترفضه”. وأضاف: “طالما هناك فرصة لإطلاق سراح الأسرى، من الصواب استغلالها، فذلك ما تريده الأغلبية الساحقة من الإسرائيليين”.

وشدد ساعر على أن “القرارات يجب أن تُتخذ وفقاً للمصالح القومية، لا بناء على ضغوط أو تهديدات سياسية”.

وفي السياق ذاته، ذكرت هيئة البث العبرية أن وسطاء أجروا في الأيام الأخيرة لقاءات مكثفة مع الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني سعياً للتوصل إلى اتفاق. ونقلت عن مصادر أجنبية – لم تسمها – قولها إنه “إذا أبدت إسرائيل مرونة حيال إنهاء الحرب، فقد يتم توقيع الاتفاق غداً”.

في المقابل، تتهم المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعرقلة التوصل إلى اتفاق، استجابة لضغوط الجناح اليميني المتطرف في حكومته، وذلك بهدف الحفاظ على بقائه السياسي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى