اخبار

سموتريتش وبن غفير يدعوان لتدمير قرى الضفة الغربية وتجويع الأسرى الفلسطينيين في سجون إسرائيل

دعا الجناح اليميني الأكثر تشددا بحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الاثنين، إلى تدمير قرى في الضفة الغربية المحتلة وتجويع الأسرى الفلسطينيين في سجون إسرائيل.

دعوات الانتقام هذه أُطلقت عقب مقتل 6 إسرائيليين على الاقل  وإصابة 12 في إطلاق نار بمستوطنة راموت بالقدس المحتلة نفذه فلسطينيان، بحسب وسائل إعلام عبرية.
ويأتي هجوم القدس وسط حرب إبادة جماعية تشنها إسرائيل، بدعم أمريكي، في قطاع وعدوان عسكري بالضفة الغربية المحتلة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: “متابعة لعملية إطلاق النار في مفرق راموت، هرعت قوات من الجيش إلى المكان وتقوم بأعمال تمشيط بحثا عن مشتبه فيهم”.
كما “تطوق قوات الجيش قرى عدى في مشارف رام الله (وسط الضفة الغربية) لإحباط أنشطة معادية وتنفيذ أعمال استجواب وتمشيط ميدانية”، وفقا للبيان.

 

وذكرت القناة 14 الإسرائيلية أن منفذي الهجوم من قريتي قطنة وقبيبة شمال غربي القدس، وقد قتلا.
وقال وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، عبر منصة شركة “إكس” الأمريكية: ” لا يمكن لإسرائيل أن تقبل بسلطةٍ فلسطينيةٍ تُربي أبناءها وتُعلّمهم على قتل اليهود”، بحسب تعبيراته.
وأضاف سموتريتش، زعيم حزب “الصهيونية الدينية” اليمني المتطرف: “يجب أن تختفي السلطة الفلسطينية من الخارطة، وأن تُصبح القرى التي خرج منها المسلحون مثل رفح وبيت حانون” في إشارة إلى تدمير إسرائيل لهاتين المدينتين جنوبي قطاع غزة.

ad

وبموازاة حرب الإبادة بغزة، قتل الجيش والمستوطنون الإسرائيليون بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما لا يقل عن 1018 فلسطينيا، وأصابوا نحو 7 آلاف آخرين، إضافة لاعتقال أكثر من 19 ألفا، وفق معطيات فلسطينية.
وتمهيدا لضم الضفة الغربية المحتلة، تكثف إسرائيل منذ بدئها حرب الإبادة على غزة من ارتكاب جرائم بالضفة، بينها هدم منازل وتهجير مواطنين فلسطينيين ومصادرة أراضيهم وتوسيع وتسريع البناء الاستيطاني.
ومن شأن ضم إسرائيل للضفة الغربية المحتلة القضاء على إمكانية إقامة دولة فلسطينية مستقلة، تنفيذا لمبدأ حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)، الذي تنص عليه قرارات صدرت عن الأمم المتحدة.
واكتفى عضو الكنيست من حزب “الصهيونية الدينية” تسفي سوكوت بمنشور عبر “إكس” الاثنين يتضمن كلمة واحدة: “انتقام”.
** استهداف الأسرى
فيما دعا وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير إلى الانتقام من خلال التضييق على الأسرى الفلسطينيين وتجويعهم، وتكثيف إبعاد أقارب منفذي الهجوم عن مناطق سكنهم.
بن غفير، زعيم حزب “القوة اليهودية” اليمني المتطرف، قال لصحفيين في موقع الهجوم: “لدينا قانون لترحيل (تهجير) عائلات” ما ادعم أنهم “إرهابيين”.
وتابع: “وقّعتُ 35 أمر ترحيل في الأسابيع الأخيرة، وأعتقد أن وزير الداخلية الجديد ياريف ليفين سيوافق على هذه الطلبات”.
كذلك وصل نتنياهو إلى مكان الهجوم وقال للصحفيين: “سندمر حماس ونُطلق سراح جميع رهائننا”.
وتقدر تل أبيب وجود 48 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها نحو 11 ألفا و100 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، قتل العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
نتنياهو أضاف: “للأسف لم نتمكن من إحباط الهجوم صباح اليوم”.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت هذه الإبادة 64 ألفا و522 شهيدا، و163 ألفا و96 جريحا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 393 فلسطينيا، بينهم 140 طفلا.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى