سموتريتش يوجه إنذارا إلى نتنياهو: أمامك 4 أيام..
ذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية، اليوم الخميس، أن وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، أرسل رسالة إلى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، يحتج فيها على تجميد بناء المستوطنات في الضفة الغربية، ويعلمه أنه في حال لم تصل رسالة مكتوبة من نتنياهو يأمر فيها بتجميد بناء المستوطنات في الضفة، فإن الوزير سيأمر بالعودة إلى بناء المستوطنات.
وورد في رسالة سموتريتش الذي يشغل أيضا منصبا مستحدثا هو وزير في وزارة الدفاع، أن “وقف بناء المستوطنات في الضفة الغربية هو أمر لا يطاق، وغير مقبول، ويمثل جائزة للإرهاب، وهو ما لن أتمكن من التصالح معه بعد اليوم”.
ونقلت القناة “تهديد” الوزير بأنه إن لم تصله رسالة مكتوبة من نتنياهو تأمر بالاستمرار في تجميد بناء المستوطنات، فإنه سيعود إلى بنائها.
وأضاف سموتريتش مخاطبا رئيس حكومته “بالرجوع إلى الطلبات الكثيرة المقدمة إليك، أود تذكيرك بأن المرة الأخيرة التي قام فيها مجلس التخطيط الأعلى بالمصادقة على بناء المستوطنات في الضفة الغربية كانت في يونيو/حزيران 2023. إن هذا الواقع الذي يتم فيه، تحت ضغط الأمر الواقع، تجميد بناء المستوطنات في الضفة هو أمر غير محتمل”.
وتابع “من غير المقبول أن يتمكن نازيو (حماس – داعش) من ضرب قدرتنا على التمسك بالضفة الغربية”.
وفيما يشبه الإنذار، وفقا للقناة الإسرائيلية، قال الوزير “ونظرا إلى أنني أملك الصلاحية في هذا الشأن، أطلب منك، فضلا، أن تحيطني خلال أربعة أيام بأنك غير مستعد لمواصلة البناء، فإذا لم تُحِطني بالأمر، فإنني أرى نفسي أملك الإذن للشروع في البناء”.
وبحسب المصدر ذاته، فإن رسالة سموتريتش تعني أن نتنياهو إن لم يعلن نيته كتابةً، بتجميد الاستيطان، فإن عملية البناء نفسها ستضع نتنياهو في موقف يضطرّه إلى دفع الأثمان السياسية للعودة لبناء المستوطنات في الضفة الغربية، على صعيد العلاقات الدولية؛ مما سيؤدي إلى ضرب القاعدة الانتخابية لنتنياهو وارتفاع أسهم سموتريتش في صفوف المستوطنين.
وفي حين تعارض الولايات المتحدة بناء المستوطنات، تبنت الحكومة الإسرائيلية علنًا مهمة بن غفير وسموتريتش الاستيطانية في يونيو/حزيران من العام الماضي، وألغت التشريع الذي ظل قائما لمدة 27 عاما، ومنحت سموتريتش سيطرة فعالة على عملية بناء المستوطنات الموسعة والمتسارعة.
وباستثناء فترة وجيزة في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب، عندما دعمت الولايات المتحدة فكرة المستوطنات، فإن واشنطن تعتبرها غير قانونية منذ عام 1978.
يشار إلى أنه في عام 1983، أظهر التعداد السكاني أن عدد المستوطنين في الضفة الغربية بلغ 22 ألفا و800 مستوطن، أما حاليًّا فإنه يقدّر بـ490 ألفا و493.