اخبار

شاهد..استقبال جماهيري لأسرى فلسطينيين برام الله بعد تأخير عدة ايام..

شاهد..استقبال جماهيري لأسرى فلسطينيين برام الله بعد تأخير عدة ايام..

2025 Feb,27

 وصل أسرى فلسطينيون مفرج عنهم من سجن “عوفر” الإسرائيلي إلى مدينة رام الله في الضفة الغربية، فجر الخميس، وسط استقبال جماهيري حاشد من عائلاتهم وحشود كانت بانتظارهم.

ووصلت حافلة تقل عشرات الأسرى الفلسطينيين رفقة طواقم من الصليب الأحمر الدولي إلى قصر الثقافة في مدينة رام الله، حيث كانت عائلاتهم في انتظارهم.

وقالت مصادر فلسطينية أن وصول الحافلة تزامن مع تعالي هتافات الحشود بالتهليل والتكبير.

ومع بدء نزول الأسرى من الحافلة، استقبلهم ذووهم، وبينهم أمهات، بالأحضان، في مشهد اختلطت فيه الدموع بمشاعر الفرح.

وتسلم طاقم من جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بالقدس أسيرا فلسطينيا جريح من مستشفى هداسا عين كارم الإسرائيلي في المدينة.

   

وقالت الجمعية في بيان مقتضب “طواقمنا بالقدس تستلم الأسير المصاب كاظم زواهرة في هذه اللحظات من مستشفى هداسا عين كارم، وسيتم نقله لمستشفى الحسين بمدينة بيت جالا (في مدينة بيت لحم جنوبي الضفة)”.

وكان مصدر في الجمعية ذكر للأناضول، أن مركبة إسعاف تابعة للجمعية “توجهت إلى المستشفى وفي انتظار تسليمها الأسير كاظم زواهرة، تمهيدا لنقله إلى مستشفى في الضفة الغربية”.

وأشار المصدر إلى أن زواهرة “جريح وهو في حالة غيبوبة”.

   

والسبت الماضي، توجه طاقم إسعاف تابع للجمعية إلى المستشفى لتسلم زواهرة ونقله إلى مستشفى بيت جالا في مدينة بيت لحم (جنوب)، لكنها لم تتمكن من تسلمه لتأجيل إسرائيل الإفراج عن الدفعة السابعة.

وفي 22 فبراير/ شباط 2024، أصيب كاظم في حين قتل محمد زواهرة، وأحمد الوحش، بعد تعرضهم لإطلاق النار من قبل الجيش الإسرائيلي.

ووفق بيان سابق لهيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني فإن “كاظم زواهرة من بيت لحم في وضع صحيّ معقد وصعب، وموضوع تحت أجهزة التنفس الاصطناعي”.

وأفرجت إسرائيل عن 43 أسيرا فلسطينيا إلى الضفة الغربية والقدس، من بين 620 أسيرا يتوقع الإفراج عنهم ضمن الدفعة السابعة صفقة التبادل بين حركة حماس وإسرائيل ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة والذي دخل حيز التنفيذ 19 من يناير عقب تأجيل إطلاق سراحهم السبت.

الى ذلك تسلم الجيش الإسرائيلي ليل يوم الأربعاء، جثث 4 أسرى إسرائيليين من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في إطار المرحلة السابعة من صفقة التبادل بين “حماس” وتل أبيب.

وأكد مصدر إسرائيلي قبل ذلك بقليل، أن الأسرى الأربعة القتلى تم تسليمهم إلى الصليب الأحمر، وأنهم توجهوا إلى قوة تابعة للجيش الإسرائيلي تقع في منطقة كرم أبو سالم. ولم يتم التأكد من هوية الرهائن القتلى حتى الآن، وفق ما ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت”.

وبالتزامن مع هذه العملية، خرجت أولى حافلات الأسرى الفلسطينيين من سجن عوفر باتجاه بيتونيا غرب رام الله بالضفة الغربية.

وبحسب مكتب إعلام الأسرى، فإن الأسرى الفلسطينيين الذين سيتحررون في الدفعة السابعة للمرحلة الأولى من صفقة “طوفان الأحرار” عددهم 620 أسيرا، وتوزيعهم كالتالي: “151 أسيرا من المؤبدات والأحكام العالية موزعين 43 سيفرج عنهم إلى الضفة والقدس، و97 أسيرا إبعاد إلى خارج الوطن، و11 أسيرا من غزة قبل السابع من أكتوبر”.

كما سيتم إطلاق سراح 445 أسيرا من معتقلي غزة بعد السابع من أكتوبر إضافة إلى 24 من الأسيرات والأسرى الأطفال، والدفعة الثانية من الأطفال والنساء من أسرى غزة بعد السابع من أكتوبر.

وكشفت القناة 12 الإسرائيلية أنه “خلال المفاوضات الأخيرة على مدى 24 ساعة، طلبت إسرائيل أيضا جثث أسرى أجانب لكن لم يتم التوصل إلى اتفاق”، مضيفة أنه “رغم ذلك طلب من الشرطة الاستعداد لاستلام 5 جثامين لأجانب هذه الليلة”.

 

وبالتزامن مع وصول أول دفعة للأسرى المفرج عنهم، تجددت المواجهات بين الأهالي والقوات الإسرئيلية في بلدة بيتونيا الواقعة قرب سجن عوفر.

واقتحمت قوات الجيش الإسرائيلي في وقت سابق من اليوم بلدة بيتونيا لقمع الاحتفالات باستقبال الأسرى.

وكانت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة انطلقت في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، وتشمل ثلاث مراحل، تمتد كل منها 42 يوما، مع اشتراط التفاوض على المرحلة التالية قبل إتمام المرحلة الجارية.

ونصت هذه المرحلة على إطلاق سراح 33 أسيرا إسرائيليا، أحياء وأموات، وهو ما أوفت به الفصائل الفلسطينية بالفعل حيث أفرجت عن 25 أسيرا حيا و8 جثامين عبر 8 دفعات.

وكانت آخر دفعة، ليل الأربعاء/الخميس، وضمت جثث 4 أسرى إسرائيليين.

في مقابل ذلك، أفرجت إسرائيل خلال أول ست دفعات تبادل عن 1135 معتقلا فلسطينيا، بينهم العشرات ممن يقضون أحكاما بالسجن المؤبد.

وكان من المفترض أن تفرج إسرائيل عن 620 أسيرا فلسطينيا في الدفعة السابعة، السبت الماضي، إلا أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عرقل ذلك.

وبرر نتنياهو قراره بالاحتجاج على المراسم التي تنظمها حماس عند تسليم الأسرى والجثامين الإسرائيليين، مطالبا بوقفها قبل استكمال الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين.

لكن، مساء الثلاثاء، أعلنت حماس خلال زيارة وفدها إلى القاهرة التوصل إلى حل لإنهاء تأخير الإفراج، موضحة أن الأسرى الفلسطينيين المتبقين من الدفعة السابعة (620 أسيرا) سيتم إطلاق سراحهم بالتزامن مع تسليم الجثامين الإسرائيلية الأربعة بالدفعة الثامنة، إضافةً إلى ما يقابل الدفعة الأخيرة من النساء والأطفال الفلسطينيين، دون تحديد رقم.

وتقدر تل أبيب وجود 58 أسيرا إسرائيليا بغزة (أحياء وأموات)، وتحتجز آلاف الفلسطينيين في سجونها وترتكب بحقهم تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، ما أودى بحياة العديد منهم، وفق تقارير إعلامية وحقوقية فلسطينية وإسرائيلية.

يأتي ذلك بينما يواصل نتنياهو المماطلة في بدء مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق، التي كان من المفترض أن تنطلق في 3 فبراير/ شباط الجاري.

وتتحدث وسائل إعلام عبرية عن أن نتنياهو وعد حزب “الصهيونية الدينية” برئاسة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، بعدم الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف النار بغزة لإقناعه بالبقاء في الائتلاف الحكومي، ومن ثم منع انهياره.

وبدعم أمريكي، شنت إسرائيل حربا على غزة بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، أسفرت عن أكثر من 160 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، وفق معطيات فلسطينية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى