شهيدان برصاص الاحتلال بزعم تنفيذهما عملية إطلاق نار في الخليل
أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الأحد، النار على شابين فلسطينيين كانا يستقلّان مركبة قرب بلدة سعير شمال الخليل (جنوبي الضفة الغربية) ما أدى إلى استشهادهما.
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي سلمت جثماني الشابين اللذين زعمت أنهما نفذا عملية إطلاق نار قرب مستوطنة “متساد – أسفر” المقامة على أراضي بلدتي سعير والشيوخ في الخليل.
بدورها، أكدت وزارة الصحة الفلسطينية أن الهيئة العامة للشؤون المدنية الفلسطينية أبلغتها باستشهاد الشابين أحمد موسى محمد جبارين، وجلال عيسى محمد جبارين، برصاص الاحتلال قرب بلدة سعير.
وبحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي، فإن الفلسطينيين حاولا استهداف قوات الاحتياط في جيش الاحتلال الموجودة قرب مستوطنة، فيما رد الجيش بإطلاق النار ما أدى لاستشهاد الشابين.
وقال عضو مجلس بلدة سعير وأحد سكان المنطقة المحاذية لموقع إطلاق النار ياسر فروخ، لـ”العربي الجديد”، إن جيبًا عسكريًا لجيش الاحتلال لاحق مركبة فلسطينية واعترض طريقها ثم أطلق النار بشكل مباشر على من بداخلها، ومنع سكّان المنطقة من الاقتراب من موقع الحدث بالإضافة لمنعه وصول مركبات الإسعاف.
وتتمركز قوات الاحتلال بشكل دائم قرب منطقة إطلاق النار، عند نقطة عسكرية تبعد عن بلدة سعير مسافة 6 كيلومترات، وفق ما يقوله فروخ، حيث تقع هناك مستوطنة “متساد” التي تعتبر جزءًا من تجمع “غوش عتصيون” الاستيطاني، والذي يفصل بلدات بني نعيم، وسعير، والشيوخ، وبيت أمر ومخيم العروب بعضها عن بعض.
وفي أعقاب العملية، أغلقت قوات الاحتلال مدخل مدينة الخليل بعد أن كانت قد سمحت بمرور المركبات من خلاله صباح اليوم، بعد إغلاقه في أعقاب عملية شهدتها أول من أمس مستوطنة “أدورا” غرب الخليل، كما أغلقت مدخل بلدة بيت عينون، شمال المدينة، الذي يصل بين المدينة وبلدة سعير والطريق الخارجي “شارع 60”.
من جانب آخر، انسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم، من مخيم عين السلطان في أريحا، شرقي الضفة الغربية، عقب استشهاد أحد الشبان هناك خلال المواجهات التي شهدها المخيم.