اخبار

صحافيون فرنسيون يطالبون باريس بإجلاء زملائهم من غزة

 دعت حوالي عشرين جمعية للصحافيين في فرنسا، من بينها تلك التابعة لقناة “فرانس 24” وصحيفة “لوموند” و”إذاعة فرنسا الدولية”، الجمعة، إلى إجلاء المتعاونين مع وسائل الإعلام الفرنسية من غزة باعتبار أن حياتهم في خطر بسبب القصف الإسرائيلي.

وجاء في رسالة الجمعيات “ندعو السلطات الفرنسية إلى بذل كلّ ما في وسعها كي يتسنّى إجلاء المتعاونين معنا وأقاربهم وضمان أمنهم”، في إشارة إلى “الصحافيين والمرافقين والسائقين” الغزيين الذين يعملون مع وسائل إعلام فرنسية.

وحملت هذه الرسالة التي نشرت خصوصا على شبكات التواصل الاجتماعي وموقع “فرانس 24” توقيع عدّة جمعيات تابعة لوسائل إعلام فرنسية مثل “بي اف ام تي في” و”لوفيغارو” و”ليبيراسيون” و”ميديابارت”.

وتعنى جمعيات الصحافيين في فرنسا التي ينتخب أعضاؤها من أقرانهم بمسائل أخلاقيات العمل والاستقلالية.

وجاء في الرسالة “يواجه زملاؤنا وعائلاتهم خطر الموت اليوم بعدما أعلنت حكومة بنيامين نتنياهو عن نيّتها السيطرة على قطاع غزة بالكامل”.

وقال الموقّعون عليها “هم رامي المغاري وحسين جابر وكمال أبو شباب وفادي حسام … وهم منذ سنوات عدّة، يتعاونون مع وسائل إعلام فرنسية. هم زملاؤنا، هم أصدقاؤنا. ومن دونهم، لكانت غزة بقعة سوداء في مجال الإعلام”.

فيما يلي نص الرسالة:

“زملاؤنا في غزة الذين يتعاملون مع وسائل الإعلام الفرنسية يواجهون خطر الموت. يجب إجلاؤهم”

رامي المغاري وحسن جابر وكمال أبو شنب وفادي حسام… يتعاونون منذ سنوات مع وسائل الإعلام الفرنسية. هم زملاؤنا. هم أصدقاؤنا. لولا عملهم لبقيت غزة معزولة إعلاميا، لا تصلنا أخبارها.

منذ أكثر من 18 شهرا كان الصحافيون الفلسطنيون عيون قاعات التحرير في غزة، ينقلون مشاهد الأوضاع المرعبة التي يعيشها سكان القطاع. في وقت تواصل فيه الحكومة الإسرائيلية عرقلة تغطية وسائل الإعلام العالمية للحرب بمنعها الصحافيين الأجانب من دخول قطاع غزة.

لولا عمل هؤلاء الصحافيين لما تمكنا من نقل شهادات السكان الناجين وتوثيق تدمير المستشفيات ومتابعة النزوح المستمر للسكان وفهم المأساة الإنسانية التي يشهدها الشرق الأوسط.منذ هجمات السابع من أكتوبر/تشرين الأول وبدء الهجوم الإسرائيلي، قتل ما لا يقل عن 200 من زميلاتنا وزملائنا الغزيين، حسب أرقام المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة. تعتبر جامعة براون الأمريكية أن عدد الصحافيين الذين قتلوا خلال ثمانية عشر شهرا في غزة أكبر من عدد الصحافيين الذين قتلوا خلال الحربين العالميتين وخمس حروب كبرى منذ 150 عام.

اليوم، تريد حكومة بنيامين نتانياهو السيطرة الكاملة على كل قطاع غزة، ما يعرض زملاءنا وعائلاتهم إلى خطر الموت. رامي المغاري تعرض لإطلاق نار عندما كان يستقل سيارته بعد عودته من التصوير، وابنته نجت بأعجوبة من القصف. فادي حسام وأسرته نجوا من غارة على خان يونس. غارة إسرائيلية دمرت منزل كمال أبو شنب، شمال قطاع غزة، قبل أن تقوم الدبابات بتسويته بالأرض. حسن جابر أصيب بجلطة دماغية ولا يمكن إسعافه في غزة، التي تشهد انهيارا تاما للقطاع الصحي بسبب الهجمات الإسرائيلية. هم يعانون كبقية سكان القطاع، الذين يتجاوز عددهم مليوني نسمة، من نقص الغذاء، وتهددهم أزمة مجاعة. أمام هذه الأخطار وبعد أن ندد رئيس الجمهورية “بالمأساة الإنسانية للمدنيين الغزيين التي بلغت حدا لا يطاق”، بدون أن يتمكن المجتمع الدولي من فرض وقف لإطلاق النار، نناشد السلطات الفرنسية على تسخير جميع الإمكانيات لإجلاء زملائنا المتعاونين معنا وعائلاتهم وإخراجهم من دائرة الخطر.

بالتعاون مع المنظمات الصحافية المهنية التالية:

SDJ de l’Agence France Presse, SDJ d’Arrêt sur images, SDJ d’Arte, SDJ de BFM Business, SDJ de BFMTV, SDJ de Challenges, SDJ des Échos, SDJ de l’Express, SDJ du Figaro, SDJ de France 24, SDJ de France 3 rédaction nationale, SDJ de Franceinfo TV, SDJ FranceTV rédaction nationale, Société des personnels de l’Humanité, SDJ de l’Informé, SDJ de LCI, Société des journalistes et du personnel de Libération, SDJ de Mediapart, Société des rédacteurs du Monde, SDJ Nouvel Obs, SDJ du Point, SDJ de Radio France Internationale, SDJ de Télérama, SDJ de TF1, SDJ de la Tribune, SDJ de TV5 Monde, SDJ de l’Usine nouvelle.

(أ ف ب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى