اخبار

ضابط إسرائيلي كبير: لا اجتياح لرفح وتصعيد بلبنان بدون موافقة الأميركيين

قال ضابط كبير في قوات الاحتياط في الجيش الإسرائيلي اليوم، الأحد، إنه من دون موافقة الولايات المتحدة، فإن إسرائيل لن تجتاح رفح ولن توسع القتال مقابل حزب الله إلى حرب شاملة.

تابعوا تطبيق “عرب ٤٨”… سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

وحسب تيمرود شيفر، وهو ضابط إسرائيلي برتبة لواء وتولى في الماضي منصبي رئيس شعبة التخطيط في هيئة الأركان العامة ورئيس أركان سلاح الجو، فإنه “إذا عارضت الولايات المتحدة عملية عسكرية للجيش الإسرائيلي أو لدولة إسرائيل في رفح، فإن إسرائيل لن تقاتل في رفح”.

وأضاف، في مقابلة أجرتها معه إذاعة 103FM، أن “القيام بعملية عسكرية في رفح كان صائبا وضروريا وممكنا في الأسابيع الأولى للحرب. وبرأيي أن هذه الفرصة لم تعد موجودة بيدنا”.

وتابع أنه “ربما ننفذ عمليات عسكرية صغيرة جدا ومُركزة، لكن لن يبدو أي شيء فيها مشابها لما جرى في الأشهر الخمسة الأخيرة في قطاع غزة، إذا قال الأميركيون لنا ’لا’”.

وانتقد شيفر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، الذي يكرر التهديد باجتياح رفح رغم معارضة إدارة بايدن. “القول إنه ’سنقاتل في رفح رغم أنفكم’، هذه كلمات موجهة بنظري من أجل إرضاء قاعدته الانتخابية ولا يوجد لها أي أساس في الواقع. كما أن نتنياهو يعلم أن هذا غير صحيح وحتى أنه رسالة كاذبة. وأعتقد أن قادة الجيش الإسرائيلي يعرفون ذلك جيدا. فهم يعلمون أن الجيش الإسرائيلي لا يقاتل عندما يقول الأميركيون له ’لا’”.

واستبعد شيفر توسيع القتال مقابل حزب الله إلى حرب شاملة وأن هذه الإمكانية ليست مطروحة على الطاولة، وأشار إلى أنه ليس لدى إسرائيل “شرعية دولية” للقيام بذلك.

وقال شيفر إنه “لو كانت الحكومة الإسرائيلية تريد التقدم في الشمال، لشكل فريقا قبل 4.5 أشهر وقالت له ’أوصوا أمامنا ال’ن كيف ومتى نعيد السكان الذي تم إخلاؤهم’. وحقيقة أنها لم تفعل ذلك منذ نصف سنة، تدل على أنها لا تريد القيام بذلك. وطوال سنين سمحنا لحزب الله في الشمال بالتسرب جنوبا، وإدخال قوات مسلحة، قوات الرضوان. والاتفاق بعد حرب لبنان الثانية (أي قرار مجلس الأمن الدولي 1701) كان جيدا لكننا لم ننفذه وهكذا سيكون في المستقبل أيضا”.

وحذر شيفر من أن “حربا ضد حزب الله لن تكون حدثا عاديا، وسيكون لحرب كهذه أثمانا باهظة للغاية وستنتهي باتفاق هي الأخرى. فهكذا تنتهي جميع الحروب، باتفاق ما. وإذا لم نعرف كيف سنطبقه فإنه بعد خمس سنوات سنكون في الوضع نفسه الذي نواجهه الآن. والحرب هي أمر مؤقت جدا إذا لم ندعمه باتفاق. والخطوة الصحيحة هي محاولة التوصل لاتفاق من دون حرب”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى