اخبار

ضمن “مسابقة” الفاشيّة الصهيونيّة.. مطربٌ ومُلحّنٌ إسرائيليٌّ يتفاخر بجرائمه في لبنان ويدعو لقتل الفلسطينيين بغزّة حرقًا بالبنزين..

كلّما حاولت أنْ تصِل إلى قناعةٍ بأنّ الصهاينة وصلوا إلى قمّة الفاشيّة والعنصريّة والتطرّف وكره العرب، يطِّل علينا أحد الصهاينة ليكسر الرقم القياسيّ، ويُدلي بتصريحاتٍ تدعو للقتل والعنف وإحراق الفلسطينيين عن بكرة أبيهم.
وهذا ما حصل للمُغنّي والمُطرب والملحّن الإسرائيليّ، عوفر ليفي، (61 عامًا)، الذي قامت الحركة الصهيونيّة باستجلاب عائلته إلى فلسطين ضمن (الهجرة اليهوديّة) قُبيل نكبة الشعب العربيّ الفلسطينيّ وإقامة دولة الاحتلال في العام 1948.

ليفي أدلى في الأيّام الأخيرة بتصريحاتٍ لصحيفة (معاريف) العبريّة دعا فيها إلى إحراق غزّة عن بكرة أبيها وعدم إبقاء أيّ فلسطينيّ على قيد الحياة، لافتًا في الوقت عينه إلى أنّه يتحتّم على رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، إذا كان الكيان يملك القنابل النوويّة، أنْ يستخدمها للتخلّص من جميع العرب وأيضًا الأتراك والإيرانيين، الذي بحسبه يكرهون إسرائيل، ويؤكِّد في ذات الوقت أنّه يتعيّن على الصهاينة أنْ يمتثلوا لما جاء في كتابهم المُقدّس، أيْ التوراة، والتي جاء فيها أقتل عدوّك قبل أنْ يقتلك.
ومن سخرية القدر أنّ ليفي، يُغنّي لجمهوره باللغتيْن العربيّة والتركيّة، وكان قد نال شهرته في مجال الفن بعدما “سرق” أغنية (يا بهيّة) للفنان المصريّ محمد العزبي، كما أنّه أحيى الحفلات في إسطنبول بتركيّا، الأمر الذي زاد من شعبيته في دولة الاحتلال.
ولكن، جريًا على العادة الإسرائيليّة التي أصبحت مُجترّة جدًا في صفوف الصهاينة، أسقط المطرب الإسرائيليّ القناع عن القناع وبدأ بعد حرب غزّة، أو بالأحرى العدوان الهمجيّ والبربريّ على القطاع “يلبس قبعه ويلحق ربعه”، وطالب نتنياهو بإلقاء القنابل النوويّة على غزّة لشطبها مع جميع سُكّانها عن الخريطة، كما قال في تصريحاتٍ لوسائل الإعلام العبريّة.

وكما كان متوقعًا فقد أثارت تصريحاته العنصريّة والفاشيّة لصحيفة (معاريف) العبريّة ضجّةً كبيرةً في الوطن العربيّ، وتحديدًا على وسائط التواصل الاجتماعيّ، وأشارت الصحيفة إلى أنّ ليفي كان قد شارك في حرب لبنان الأولى عام 1982 وقال في تصريحاته إنّه كان يتعامل مع الفلسطينيين بشكلٍ فظٍ، خلال خدمته العسكريّة في لواء (غولاني).
وعندما سُئِل ماذا يعني عندما يقول إنّه كان عنيفًا، ردّ قائلاً: “كنت أعتدي بالضرب المُبرح على الإرهابيين في لبنان، أضربهم لإيذائهم وتسبيب الإصابات المستدامة لديهم، وجرحهم بصورةٍ حرجةٍ حتى القضاء عليهم”، على حدّ تعبيره.
وتابع قائلاً للصحيفة العبريّة: “كنتُ فظًا كثيرًا وشرسًا وعنيفًا ومُقاتلاً، ولو كنت اليوم جنديًا في (جيش الدفاع الإسرائيليّ) لم نكُن نتحدّث عن أسرى من العدوّ، لكنتُ قتلتهم جميعًا، وأيضًا كنت سأحرقهم، أعطني عددًا من ليترات البنزين، وأنا سأقوم برشها عليهم وإضرام النار فيهم”، على حدّ قوله.
وفي معرض ردّه على سؤال الصحيفة العبريّة أكّد ليفي: “من جنودنا أنا أريد شيئًا واحدًا، لا تقيّدوهم، علينا أنْ نكون الأوائل، نُهاجِم العرب ونمحيهم عن الوجود، واليوم أقول لرئيس الحكومة نتنياهو ولوزير الدفاع، إسرائيل كاتس، وللقائد العّام لهيئة أركان الجيش، الجنرال هرتسي هليفي، لا تُدخِلوا القوّات بريًا، نحن نملك سلاح الجوّ الأفضل ونملك الدبابات، ويجِب عليكم أنْ تقوموا بإطلاق النيران دون توقفٍ، بهدف شطب قطاع غزّة كليًا ونهائيًا عن الوجود، وطبعًا قتل جميع الفلسطينيين هناك”، طبقًا لأقواله.
جديرٌ بالذكر أنّ ليفي عاد وكرر خلال اللقاء مع (معاريف) العبريّة أنّه لو كان اليوم في الجيش الإسرائيليّ لأحرق الفلسطينيين عن بكرة أبيهم، ومن ثمّ قام بإحراقهم، كما قال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى