عائلات أسرى تُغلق شارع “أيالون” في تل أبيب: “نتنياهو يُفشل الاتفاق”

أغلقت عائلات عدد من الأسرى الإسرائيليين المجتجزين في قطاع غزة إلى جانب العشرات من الناشطين، صباح اليوم، الخميس، شارع “أيالون” المتجه جنوبا في تل أبيب، احتجاجًا على ما وصفنه بـ”إفشال الاتفاق” من قبل رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو.
ورفع المشاركون في التظاهرة لافتة مركزية كُتب عليها: “نتنياهو يُفشل إرادة الشعب – أعيدوا الجميع، اخرجوا من غزة”. وقال المتظاهرون إن: “82% من الجمهور يؤيد اتفاقًا يُعيد جميع الأسرى وينهي الحرب، لكن نتنياهو يعرقل مرة تلو الأخرى كل مبادرة”.
وشدد المتظاهرون على أن نتنياهو “يقود إسرائيل إلى حرب أبدية بدوافع سياسية وأوهام ميسانية. شاهدنا مرارًا وتكرارًا كيف تُفضل هذه الحكومة مصالحها على إنقاذ بشر يتعذبون في أنفاق غزة”، بحسب ما صدر عن مجموعة الاحتجاج النسائية من أجل إعادة الأسرى.
وأضافت: “غالبية ساحقة في الجمهور تطالب – أعيدوا الجميع الآن، أنهوا الحرب، واخرجوا من غزة”. ومن بين المشاركين في الاحتجاج أقرباء لأسرى إسرائيليين محتجزين في قطاع غزة من 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وعلى صلة، قال مصدر في الكابينيت، مساء أمس، الأربعاء، إن نتنياهو “قرر التنازل مجددًا في مسألة خرائط الانسحاب من قطاع غزة في إطار صفقة الأسرى”. وأضاف أن هذا التنازل “يقربنا كثيرًا من التوصل إلى اتفاق”.
وقدر المصدر أنه “من الممكن التوصل إلى اتفاق مع حماس قريبًا”، وتحدثت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عبر موقعها الإلكتروني (واينت) عن “مرونة إسرائيلية” ب،”منح صلاحيات أوسع لطاقم التفاوض في الدوحة”. وأشارت إلى أن عدة خرائط عُرضت على حركة حماس.
وبحسب التقرير، فإن إسرائيل تخلّت عن مطلبها بالبقاء في “محور موراغ” ووافقت على انسحابات إضافية، لكن هذه التنازلات لا تزال غير كافية بالنسبة لحماس التي تواصل الإصرار على مواقفها المتمثل بانسحاب إسرائيلي إلى مواقعها خلال الهدنة السابقة.
وقالت جهات مطلعة على تفاصيل المفاوضات إن “العملية تسير بصعوبة، لكن هناك إمكانية”، فيما نقل “واينت” عن مسؤولين في الكابينيت قولهم إن “فرصة التوصل إلى صفقة أعلى من فرصة فشلها”. وصرّح مسؤول آخر بأن “نتنياهو قدّم تنازلات كبيرة، ونحن قريبون جدًا من صفقة”.
غير أن بعض القضايا لا تزال عالقة، وفي مقدمتها “نسبة تبادل الأسرى مقابل الأسرى الأمنيين، وخاصة المحكومين بالمؤبد، وهوية الأسرى الذين سيُطلق سراحهم، والمسألة الإنسانية”. فيما تواصل حركة حماس المطالبة بإبعاد “مؤسسة غزة الإنسانية” (GHF) عن القطاع.
ورغم استمرار الخلافات، قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، خلال فعالية أقيمت في البيت الأبيض مساء أمس، إن “لدينا أخبارًا جيدة بشأن غزة”، وذلك في تعقيبه العابر على مسار المفاوضات. وفي وقت لاحق، قال مبعوثه الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف وايتكوف: “المفاوضات تسير بشكل جيد”.