اخبار

عائلات المحتجزين في غزة تطالب بصفقة تبادل فورية بعد نشر القسام فيديو لأسيرة

 طالبت عائلات الأسرى الإسرائيليين بقطاع غزة، السبت، حكومتهم بإبرام صفقة تبادل بشكل فوري، بعد أن نشرت “كتائب القسام” الجناح العسكري لحركة حماس، مقطعاً مصوراً يُظهر إحدى الأسيرات على قيد الحياة.

وفي وقت سابق اليوم، بثت “كتائب القسام” تسجيلا مصورا للأسيرة ليري ألباج، التي عبرت عن استيائها من تجاهل حكومتها وجيشها لها ولغيرها من الأسرى الإسرائيليين بغزة، متسائلة باستنكار “هل تريدون قتلنا؟”.

وخلال مؤتمر صحافي عُقد أمام مقر وزارة الدفاع بتل أبيب عقب بث هذا التسجيل المصور، قالت عائلات الأسرى في بيان: “تلقينا دليلا على حياة أسيرة تصمد في الجحيم، وهذا يشكل دافعا لإبرام صفقة فورية”.

وأضافوا محذرين: “أي صفقة جزئية تعني حكما بالموت على عدد كبير من الأسرى”.

ووجه ذوو الأسرى انتقادات حادة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بسبب عرقلته إبرام صفقة تبادل أسرى مع الفصائل الفلسطينية.

وقالوا إن “نتنياهو نسي معنى أن تكون يهوديا. المختطفون يعيشون كارثة إنسانية، بينما هو يضع اعتبارات سياسية ويرفض إنهاء الحرب”.

والجمعة، عاد الإسرائيلي إلى الدوحة لاستئناف المفاوضات غير المباشرة مع حماس بوساطة قطرية ومصرية.

وتطالب عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة نتنياهو بمنح تفويضا كاملا للتوصل إلى صفقة تبادل.

وفي 25 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، اتهمت حماس إسرائيل بـ”وضع قضايا وشروط جديدة تتعلق بالانسحاب (من غزة) ووقف إطلاق النار والأسرى وعودة النازحين، ما أجل التوصل لاتفاق كان متاحا”.

وأكدت حماس عبر بيان حينها، أن ذلك يحدث رغم أن المفاوضات كانت “تسير في الدوحة بشكل جدي”، ورغم إبدائها “المسؤولية والمرونة” لإنجاحها.

لكن مكتب نتنياهو ادعى في المقابل عبر بيان، أن الحركة الفلسطينية هي من تضع “عقبات جديدة” أمام التوصل إلى صفقة.

ولأكثر من مرة تعثرت مفاوضات تبادل الأسرى التي تجري بوساطة قطرية مصرية أمريكية، جراء إصرار نتنياهو على “استمرار السيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر، ومعبر رفح بغزة، ومنع عودة مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى شمال غزة عبر تفتيش العائدين من خلال ممر نتساريم وسط القطاع”.

من جانبها، تصر حركة حماس على انسحاب كامل لإسرائيل من قطاع غزة ووقف تام للحرب، بغية القبول بأي اتفاق.

وتتهم المعارضة وعائلات الأسرى الإسرائيليين نتنياهو بعرقلة التوصل إلى اتفاق للحفاظ على منصبه، إذ يهدد وزراء متطرفون بينهم وزيرا الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش، بمغادرة الحكومة وإسقاطها إذا قبلت إنهاء الإبادة بغزة.

وتحتجز تل أبيب في سجونها أكثر من 10 آلاف و300 فلسطيني، فيما تقدر وجود 100 أسير إسرائيلي بقطاع غزة، في حين أعلنت حماس مقتل عشرات من الأسرى لديها في غارات عشوائية إسرائيلية.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 154 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى