تلقَّى مرضى سرطان الرئة خبرًا سارًّا: ففي مؤتمر الجمعية الأمريكية لعلم الأورام السريري (ASCO) الذي عُقد الأسبوع الماضي، كُشِفَ عن نتائج جيدة لدواء تجريبي جديد يُدعى سيفابيرتينيب.
هذا علاج بيولوجي مبتكر من باير، يُعطى على شكل أقراص بدلاً من الحقن، ويُمكّن المرضى من تلقي علاج فعال في المنزل، مع تقليل الآثار الجانبية بشكل ملحوظ مقارنةً بالعلاج الكيميائي والعلاج المناعي.
قدّمت الدراسة التي عُرضت في المؤتمر بياناتٍ استثنائية، حيث استجاب 72% من المرضى للعلاج، وتمكّن 95% منهم من السيطرة على المرض، وبلغ متوسط مدة الاستجابة 8.7 أشهر لدى المستجيبين، وهو علاج يُطيل العمر بشكل ملحوظ.
وبناءً على هذه النتائج، حصل الدواء على وضع المراجعة الأولية من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، ومن المتوقع تقديمه إلى سلة الأدوية الإسرائيلية في عام 2026.
وفي الوقت نفسه، لا يزال العلاج في مراحل التجارب السريرية، ويجري اختباره حاليًا في إسرائيل في شعاري تسيديك، تحت إشراف البروفيسور نير بيليد.
يوضح البروفيسور نير بيليد، مدير قسم الأورام في مستشفى شعاري تسيديك، والخبير في علاج السرطان والأبحاث السريرية: “يُحسّن العلاج البيولوجي المُستهدف لهذه الطفرة الاستجابة، مُسببًا تراجعًا سريعًا للمرض، أحيانًا في غضون أيام قليلة، وفي نسبة عالية من المرضى”.
ويضيف: “أُجريت تجربة العلاج الجديد حتى الآن على مرضى خضعوا لعلاج كيميائي فاشل، وهم في المرحلة الثالثة من المرض. ومن مميزات هذا العلاج أنه يُعطى عن طريق حبوب، على عكس علاجات العلاج الكيميائي التي تتطلب الذهاب إلى المستشفى. ويمكن للمرضى تناول الدواء في المنزل، ما يُسرع من الاستجابة، ويُعدّ مستوى سلامته ممتازًا”.
في حالة هذا العلاج، استجاب 70% منه للعلاج. وللسيطرة على المرض، يجب على المرضى تناوله بانتظام، وبالتالي يُخفف من حدته. إذا عالجنا جميع مرضانا في شعاري تسيديك، فإن 80% من المرض كان تحت السيطرة لفترة طويلة. نسعى جاهدين لتوفير العلاج في إسرائيل لتجنيب المرضى العلاجات الكيميائية. كلما بدأنا العلاج الجديد مبكرًا، زادت فعاليته.