غزة تموت جوعاًً.. من المسؤول؟ د.جمال المجايدة

تعيش غزة واحدة من أقسى لحظات الجوع والدمار في تاريخها. أكثر من مليوني إنسان يعانون من نقص حاد في الغذاء، المياه، والدواء، فيما ترتفع معدلات الموت المجاني وسوء التغذية بشكل ينذر بكارثة إنسانية شاملة.
ورغم دخول بعض المساعدات، فإنها لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات السكان، والسبب يعود إلى تعنت نتنياهو وعدوانه الظالم ، ومماطلة حماس في المفاوضات العبثية ، وتراخي المجتمع الدولي. فالمعابر ما تزال مغلقة ، والمساعدات تنتظر في الشاحنات او المخازت، والضحايا هم المدنيون العزل، خصوصاً الأطفال والنساء.
في الوقت ذاته، تستمر الأطراف السياسية في تبادل الاتهامات بدلاً من تحمّل المسؤولية. إسرائيل، كقوة احتلال، تتحمّل العبء الأكبر، لكنها ليست وحدها. حماس تضع مصالحها فوق معاناة شعبها، وحكومات تكتفي بالتنديد اللفظي دون فعل حقيقي.
غزة اليوم لا تحتاج إلى بيانات تضامن، بل إلى موقف حاسم: لوقف العدوان، ورفع الحصار، وضمان تدفق المساعدات، ومحاسبة من يتاجر بآلام أهلها.
الجوع في غزة ليس قضاءً وقدرًا، بل نتيجة مباشرة لقرارات وسياسات ممنهجة. والسؤال الذي يفرض نفسه: كم من الوقت سيبقى العالم متفرجًا؟