فاز بالأوسكار.. رحيل صادم للفلسطيني الهذالين برصاص مستوطن

أحدث مقتل الناشط والمعلم الفلسطيني الفائز بجائزة الأوسكار عودة الهذالين، برصاص مستوطن إسرائيلي في ، يوم الإثنين، خلال بث مباشر، صدمة واسعة في الأوساط الفلسطينية والعالمية.
وكان الهذالين، مستشار الفيلم الوثائقي الحائز على جائزة الأوسكار “لا أرض أخرى” (No Other Land)، ضمن عدد من الأشخاص حاولوا صد مستوطن اقتحم أراضي القرية بجرافة إسرائيلية، وفق شهود عيان.
وأطلق المستوطن الإسرائيلي النار على الفلسطيني الهذالين، خلال تعدّيه على قرية “أم الخير” في بلدة “مسافر يطا” جنوبي الخليل.
من جهتها، أفادت الشرطة الإسرائيلية بأنها فتحت تحقيقاً في “مراحله الأولى”، وأن إسرائيلياً قد اعتُقل، إلا أنها أفرجت عنه في اليوم التالي.
وكشفت مصادر فلسطينية أن قاتل الهذالين يدعى يانون ليفي، واسمه مدرج، العام الماضي، ضمن قوائم العقوبات الأمريكية والبريطانية والكندية بسبب الهجمات الإرهابية للمستوطنين.
وذكرت مصادر فلسطينية وشهود عيان إن القوات الإسرائيلية اقتحمت جنازة الهذالين، الذي قُتل برصاص المستوطن خلال دفاعه عن أرضه.
وقدم فلسطينيون شهاداتهم عن واقعة قتل المستوطن ليفي للناشط الهذالين في مقاطع مصورة تداولها ناشطون عبر مواقع التواصل.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، إنه بحسب روايات شهود العيان، فقد وقع الاعتداء أثناء محاولة مستوطنين اقتحام أراضي القرية مصحوبين بجرافة، بغرض توسيع نطاق مستعمرة “كرميئيل”، إذ حاول عودة التصدي للجرافة، فاندلعت مشادة، ثم أطلق المستوطن ينون ليفي رصاصة مباشرة نحو رأسه.
وأكدت الوكالة أن المستوطن الجاني، معروف بسجله الحافل في الاعتداءات، وقد فُرضت عليه عقوبات من الاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة سابقًا، لكن ذلك لم يمنعه من الاستمرار في ممارسة العنف في ظل بيئة توفر له الغطاء الكامل من قبل قوات الاحتلال.
من جانبه، أعرب النائب الديمقراطي جيري نادلر عن قلقه جراء مقتل الفلسطيني عودة الهذالين من قبل مستوطن فُرضت عليه، سابقاً، عقوبات أمريكية.
من هو عودة الهذالين؟
عودة الهذالين، عمل معلمًا للغة الإنجليزية في مدرسة “الصرايعة” الثانوية، وكان ناشطًا بارزًا في مجال حقوق الإنسان، ومناهضة الاستيطان لأكثر من عقد من الزمن.
ولم تكن نشاطاته تنتهي في حدود الصف الدراسي، بل امتدت إلى الوقفات الميدانية، وتوثيق الانتهاكات، والعمل المجتمعي، على ما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.
وعودة، متزوج وأب لثلاثة أطفال: وطن، ومحمد، وكنان، أكبرهم لم يتجاوز السادسة، كان يرى في التعليم والكرامة وجهين لمعركة واحدة: معركة البقاء في أرضه.
ويعيش نحو 700 ألف مستوطن إسرائيلي بين 2.7 مليون فلسطيني في الضفة الغربية، والقدس الشرقية، وهي أراض استولت عليها إسرائيل خلال حرب 1967، والتي يعتبرها الفلسطينيون جزءاً من دولتهم المستقبلية.