اخبار

قاسم يرفض أي جدول زمني لنزع سلاح المقاومة ويهدد بالرد بالصواريخ على “إسرائيل”

أعلن نائب الأمين العام لـ”حزب الله”، الشيخ نعيم قاسم، اليوم الثلاثاء، رفضه “الموافقة على أي اتفاق جديد”، مؤكدا أن المطلوب هو تنفيذ الاتفاق القديم. وقال: “أي جدول زمني يعرض لينفذ تحت سقف العدوان الإسرائيلي لا نوافق عليه، كما لا نوافق على تخلي لبنان تدريجيا عن قوته، وبقاء أوراق القوة كاملة بيد العدو الإسرائيلي”.

وأضاف قاسم محذرا: “مصلحة إسرائيل أن لا تذهب إلى عدوان واسع، لأن المقاومة ستدافع، والجيش سيدافع، والشعب سيدافع، وستسقط صواريخ في داخل الكيان، وكل الأمن الذي بنوا عليه لمدة 8 أشهر سيسقط في ساعة واحدة”.

وأشار إلى أن “اتفاق وقف إطلاق النار أبرز تعاونا وثيقا بين المقاومة والدولة، وهو من أرقى أشكال التعاون، حيث سهّلت المقاومة للدولة كل الإجراءات المطلوبة في الاتفاق بدون أي تأجيل”، معتبرا أن “إسرائيل ندمت على هذا الاتفاق، واعتبرت أنه يمنح حزب الله قدرة على استمرار القوة الموجودة في لبنان، ولذلك لم تلتزم به”.

وتحدث قاسم عن الضغوط الأمريكية، قائلا: “أمريكا أتت بإملاءات لنزع قوة وقدرة لبنان والمقاومة والشعب بالكامل”، كاشفا أن “توم براك اشترط نزع السلاح خلال 30 يوما، حتى القنبلة اليدوية وقذائف الهاون، أي الأسلحة التي تُعد بسيطة، كما اشترط تفكيك 50% من القدرة في غضون شهر، ولكنهم لا يعلمون مستوى قدرتنا حتى يحددوا الـ50%”.

وتابع: “براك قال إنه بعد هذه الإجراءات تنسحب إسرائيل من النقاط الخمس”. وأضاف أن “أمريكا أرادت في ورقتها تجريد لبنان من قدرته العسكرية المتمثلة بالمقاومة، ومنع الجيش من الحصول على سلاح يؤثر على إسرائيل، وهي تقول إنه في حال مخالفة الاتفاق يمكننا إدانة إسرائيل في مجلس الأمن، بينما إذا خالف لبنان، يتم تجميد المساعدات ويخضع لمزيد من العقوبات الاقتصادية”.

وأردف قاسم: “نحن لا نقبل أن نكون عبيدا لأحد، ومن يحدّثنا عن التنازل لأن هناك منعا للتمويل، نسأله: عن أي تمويل يتحدث؟”. واعتبر أن “دعم الجيش مربوط بتأديته وظيفة محلية، وليس لمجابهة إسرائيل، ولذلك فهو ليس دعما”.

وختم قائلًا: “البيان الوزاري يتحدث عن تحصين السيادة، فهل التخلي عن السلاح بناءً على طلب إسرائيل وأمريكا وبعض الدول العربية هو تحصين للسيادة؟ البيان الوزاري يتحدث عن ردع المعتدين، ولكن أين الدولة التي تدفع البلاء عن لبنان؟ وأين الدفاع عن الحدود والثغور؟ وإن قلتم ليس بمقدوركم، إذا دعونا نحافظ على القدرة ونبنيها”.

ولم يوفر قاسم رئيس الحكومة من الانتقاد، فقال: “يتغنى بفقرة التزام الحكومة باتخاذ الإجراءات كافة لتحرير جميع الأراضي من الاحتلال الإسرائيلي، ولكن أين هذه الإجراءات؟”، مضيفا: “على الدولة تأمين الحماية، لا أن تجرد شعبها ومقاومتها من قوتها، بل عليها الاستفادة منها، بدلا من سحب السلاح كرمى لعيون إسرائيل وأمريكا وإحدى الدول العربية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى