قيادي فتحاوي: التصعيد الإسرائيلي موجه سياسيا ضد الرئيس عباس لمنع حضورنا قمة شرم الشيخ
قال المتحدث باسم حركة “فتح”، عضو مجلسها الثوري، الدكتور جمال نزال، اليوم الجمعة، إن “الاجتماع المقرر انطلاقه في شرم الشيخ بمصر، بحضور أمريكا والأردن وفلسطين وإسرائيل، يأتي – في حال عقده – لطرح المطالب الفلسطينية التي تتنكر لها إسرائيل”.
وأضاف في تصريحاتـ “سبوتنيك” أن “هناك الكثير من المستحقات التي يجب أن تؤديها إسرائيل، لا سيما التوقف عن الاقتحامات وسياسة القتل، والتوسع الاستيطاني، وكذلك وقف التعدي على موازنة السلطة الفلسطينية واقتطاع أموال الضرائب، ووقف الاغتيالات والاقتحامات والاستفزازات، خاصة في مدينة القدس”.
وأوضح أن “هذه الأمور العالقة سيتم بحثها خلال اجتماع شرم الشيخ، لا سيما في ظل التملص الإسرائيلي من هذه الاستحقاقات والحقوق، مؤكدًا أن حكومة نتنياهو لا تريد التئام نصاب هذا الاجتماع لعدم رغبتها في حضوره، فيما تأتي المشاركة بضغوط تمارسها أمريكا عليها”.
وقال إن “نتنياهو لا يريد أن يذهب إلى هذا النوع من اللقاءات؛ لذلك يريد أن يلقي الكرة للتملص من هذا الاجتماع إلى الملعب الفلسطيني، وهو ما يفسر مساعي إسرائيل للضغط على الميدان الفلسطيني ورفع وتيرة القتل والإجرام وعدد الشهداء، حتى يصعّب على الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن وقتها حضور هذا الاجتماع، بسبب الانتهاكات المتزايدة”.
ولفت إلى أن “الضغط الميداني الذي تمارسه إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية موجّه سياسيا ضد الرئيس الفلسطيني محمود عباس “أبو مازن”، حتى يثنيه عن أي تجاوب مع الإدارة الأمريكية في حضور هذا الاجتماع مع الإسرائيليين”، مؤكدا أن “حال التئام الاجتماع وحضور إسرائيل سيكون تحت ضغط من قبل أمريكا”.
وكان أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حسين الشيخ، أعلن أن الاجتماع الخماسي بين مسؤولين من السلطة الفلسطينية وإسرائيل وأمريكا والأردن ومصر لبحث سبل خفض التصعيد، سيعقد في مدينة شرم الشيخ المصرية، يوم الأحد المقبل الموافق 19 مارس/ آذار الجاري.
وذكر الشيخ في بيان له أنه التقى، صباح الأربعاء الماضي في مكتبه في مدينة رام الله، الممثل الأمريكي الخاص للشؤون الفلسطينية، هادي عمرو، و المرافق له، بحضور مستشار الرئيس السيد نبيل أبو ردينة.
وأضاف البيان: “بحث الشيخ مع المبعوث الأمريكي العديد من القضايا والملفات الإقليمية والدولية، والعلاقات الثنائية وآخر المستجدات بعد مؤتمر العقبة”.
وأكد البيان أنه تم عقد هذا الاجتماع تحضيراً للاجتماع الخماسي في شرم الشيخ يوم الأحد.
وتشهد الأراضي الفلسطينية في الآونة الأخيرة، تصعيدا إسرائيليا، من خلال الاقتحامات اليومية للمدن والبلدات الفلسطينية في الضفة الغربية.
وأسفرت العمليات العسكرية الإسرائيلية عن استشهاد 84 فلسطينيا، بينهم سيدة و15 طفلا، منذ مطلع العام الجاري، فيما نفذ فلسطينيون عمليات مسلحة ودهس وطعن أسفرت عن مقتل 14 إسرائيليا من بينهم جنود في الجيش الإسرائيلي.