دعت الحكومة الكندية إلى الاستئناف الفوري لعملية توزيع المساعدات التي تقودها الأمم المتحدة في قطاع غزة، مبينة أن الجوع في غزة “وصل إلى مستويات كارثية”.
وقالت وزارة الخارجية الكندية، في منشور على منصة “إكس”، إن “العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد موظفي منظمة الصحة العالمية ومرافقها، وقوافل مساعدات برنامج الأغذية العالمي، واستمرار قتل الفلسطينيين الذين يسعون للحصول على الغذاء والماء بشكل مُلحّ، أمر غير مقبول”.
وأضافت: “ندعو إلى الاستئناف الفوري للمساعدات التي تقودها الأمم المتحدة على نطاق واسع”.
ومنذ 27 مايو/ أيار الفائت، فرض الاحتلال خطة لتوزيع مساعدات محدودة بواسطة “مؤسسة غزة الإنسانية”، حيث يقوم الجيش الإسرائيلي بقصف الفلسطينيين المصطفين لتلقي المساعدات ويجبرهم على المفاضلة بين الموت جوعًا أو رميًا بالرصاص.
وانتقدت الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية وحقوقية، مؤسسة “غزة الإنسانية” ورفضت التعاون معها، بسبب مخاوف بشأن عملياتها وحيادها.
وأمس الأربعاء، دعت أكثر من 100 منظمة إغاثية وحقوقية دولية، حكومات العالم إلى اتخاذ إجراءات عاجلة مع تفاقم أزمة الجوع في قطاع غزة، مطالبةً بـ “وقف فوري ودائم لإطلاق النار ورفع جميع القيود المفروضة على تدفق المساعدات الإنسانية”.
وفي تصريحات لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، أكد أن الأوضاع في القطاع “هي الأسوأ على الإطلاق”، مشيرًا إلى أن ما يدخل القطاع من مساعدات لا يكفي، وأن سوء التغذية في تصاعد مستمر.
ومنذ مطلع مارس/ آذار الماضي، تفرض سلطات الاحتلال الإسرائيلي حصارًا وإغلاقًا مشددًا لمعابر قطاع غزة، وتمنع دخول آلاف الشاحنات المحملة بالمساعدات الغذائية والإنسانية والطبية، ما فاقم من الوضع الإنساني في القطاع.
وتصاعدت حدة المجاعة خلال الأسابيع الماضية، في ظل انعدام المساعدات وعدم قدرة المواطنين على الحصول على الطحين وأبسط مقومات الحياة.