أعلنت مجموعة شركات “لوفتهانزا” الألمانية للطيران اليوم الجمعة تمديد تعليق رحلاتها الجوية من وإلى إسرائيل حتى 18 مايو الجاري على خلفية الوضع الراهن في المنطقة.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية، إن “لوفتهانزا أعلنت تعليق رحلاتها من وإلى إسرائيل حتى 18 مايو الجاري، بعد إعلان الجيش الإسرائيلي اعتراض صاروخ من اليمن”.
وكانت المجموعة التي تضم شركات الطيران “لوفتهانزا”، والخطوط الجوية السويسرية “سويس”، وخطوط بروكسل الجوية، والخطوط الجوية النمساوية ويورو وينغز، أعلنت يوم الاثنين الماضي تعليق رحلاتها حتى 11 مايو.
وأوقفت عدة شركات طيران عالمية مجددا رحلاتها من وإلى تل أبيب بعد أن سقط صاروخ أطلقه الحوثيون، يوم الأحد الماضي قرب مطار بن غوريون.
وتشير هذه الإجراءات إلى تنامي المخاوف الأمنية لدى شركات النقل الجوي العالمية، وسط تصاعد التوترات في المنطقة.
وفي وقت سابق من الجمعة، أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض صاروخ أطلق من اليمن، ودوت صفارات الإنذار في القدس وتل أبيب وعشرات المواقع ما تسبب في هرع ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ، وتوقف مطار “بن غوريون” الدولي الرئيسي في البلاد، عن العمل لبعض الوقت.
من جانبها أعلنت حركة “أنصار الله” اليمنية (الحوثيون) الجمعة، استهداف مطار بن غوريون الإسرائيلي وهدف حيوي آخر في يافا بصاروخ وطائرة مسيرة.
وشهد هذا الأسبوع ازديادا كبيرا في التوتر بين الطرفين، حيث أن الحوثيين كانوا قد أطلقوا صاروخا يوم الأحد الماضي سقط في محيط مطار بن غوريون في تل أبيب، فيما نفذ الجيش الإسرائيلي يوم الثلاثاء الماضي، هجوما واسع النطاق على العاصمة اليمنية صنعاء مستهدفا مطارها ومحطات كهرباء مركزية ومصنعا للإسمنت.
وفي قرار مفاجئ له، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الثلاثاء، وقف العملية العسكرية ضد الحوثيين، قائلا: “إن الحوثيين وافقوا على وقف هجماتهم ضد السفن التجارية في البحر الأحمر”، مضيفا أنهم “استسلموا”.
وردا على ذلك، صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بالقول “إسرائيل ستدافع عن نفسها بقواها الذاتية، وإذا انضم الأمريكيون إليها كان به، فهذا أمر جيد”.
في حين أوضح عضو المكتب السياسي للحوثيين عبد الملك العجري، أن “إسرائيل خارج هذا الاتفاق”.
ويوم الأربعاء، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه رصد إطلاق صاروخ باليستي من اليمن باتجاه إسرائيل سقط قبل أن يصل أراضي البلاد.
ويشدد الحوثيون على أن عملياتهم مستمرة حتى وقف العدوان على قطاع غزة ورفع الحصار عنها.