اخبار

ما تعرفه وما لا تعرفه عن حقيقة السابع من أكتوبر..

لكي نفهم ما يحدث الآن في الوطن العربي عامة وفي غزة بالتحديد يجب أن نتذكر باختصار بعض مراحل التاريخ الماضي الهامة عندما كان كل الشعب العربي والوطن العربي قوياً وموحداً ممتداً من الخليج الفارسي شرقاً الى المحيط الأطلسي غرباً – وممتداً على الساحل الشمالي لإفريقيا والى الجنوب عبر مصر والسودان الى مداخل نهر النيل جنوباً -، ومن مداخل نهري دجلة والفرات في العراق وسوريا شمالاً الى البحر العربي جنوباً.
يعتبر هذا الوطن العربي أهم المواقع الاستراتيجية العالمية رابطاً الشرق بالغرب – إيران وأفغانستان والهند والصين بدول القارة الأوروبية وبالقارتين الأميركيتين – فهو جسرٌ تجاريٌ بريٌ عالميٌ واصلٌ للقارات الرئيسية الثلاث – آسيا وإفريقيا وأوروبا – وجسرٌ بحريٌ عالميٌ عبر الخليج الفارسي وبحر العرب والبحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط. وكانت فلسطين تُعتبر القلب النابض لهذا الوطن العربي بسبب موقعها الجغرافي على البحر الأبيض. كان الوطن العربي آنذاك أقوى دولة في العالم كما هي الآن الولايات الأميركية المتحدة.
وعدى عن موقعه الجغرافي الاستراتيجي فإن هذا الوطن العربي غني بثرواته الطبيعية، إذ يحتوي على السهول والهضاب المثمرة الخضراء مثل الهلال الخصيب، والصحاري المليئة بالثروات المعدنية وبالنفط كدول الخليج، والبحار المليئة بالغاز الطبيعي كالخليج الفارسي وبحر العرب والبحر الأبيض المتوسط.

وبسبب كل هذه المزايا كان الوطن العربي هدفاً رئيسياً للدول الأوروبية الاستعمارية وأهمها المملكة البريطانية آنذاك – المركز الرئيسي السابق لما يُعرف بالدولة العميقة الاستعمارية التي تترأسها مجموعة “اليد الخفية” السرية. فقامت هذه المجموعة عن طريق عائلة “روتشيلد” الثرية بدعم وبتشجيع وبتمويل “ثيودور هرتزل” لتأسيس المنظمة الصهيونية الاستعمارية الاستيطانية عام 1897 على أسس الديانة اليهودية المشوهة بتعاليم شعب الله المختار في أرض الميعاد الإلهي.
قامت هذه المجموعة أيضاَ بتأجيج ونشوب الحرب العالمية الأولى التي كان من أهدافها انهيار الدولة التركية وتقسيم العالم العربي الى دويلات صغيرة عن طريق معاهدة سايكس-بيكو عام 1916 والى قيام الأمين العام لوزارة الخارجية الفرنسية “جول كامبون” بكتابة رسالة رسمية الى الرئيس الخامس للمنظمة الصهيونية العالمية “ناحوم سوكولوف” معرباً فيها عن دعم فرنسا بقيام دولة يهودية في فلسطين، وقد مهدت هذه الرسالة، التي لا يذكرها إلا القليلون، الطريق لوعد بلفور.
لم يستجب يهود العالم في البدء لنداءات المنظمة الصهيونية العالمية، بل حتى أنهم رفضوها وعادوها خاصة يهود أوروبا. فكان من الضروري قيام الحرب العالمية الثانية التي هدفت الى اضطهاد يهود الاتحاد السوفييتي خاصة في أوكرانيا، ويهود أوروبا خاصة في ألمانيا وللقيام بعملية “الهولوكوست” المزعوم من أجل تهجير اليهود الى أرض الميعاد – فلسطين – للقيام بدولة إسرائيل الاحتلالية الاستيطانية لتكون نواة توسعٍ لبناء إسرائيل العظمى فيما يسمى الآن منطقة الشرق الأوسط.

منذ بداية عام 1921 اقترفت منظمات المرتزقة الصهيونية الإرهابية – الهاغاناه والبالماخ وإتسل/الإرغون وشتيرن/ليحي – جرائم تدمير كامل لأكثر من 400 قرية ومدينة فلسطينية وجرائم إبادة لسكانها وتهجير أكثر من 800 ألف فلسطيني من بيوتهم ومدنهم من أجل تأسيس الكيان الغاصب الاستحلالي الاستيطاني إسرائيل عام 1948. ومنذ بداية المنظمة الصهيونية قامت معظم الدول الأوروبية خاصة المملكة البريطانية وفرنسا ثم تبعتهم بعد ذلك الإدارات الأميركية المتتابعة بتقديم جميع أنواع الدعم السياسي والمالي وجميع أنواع الأسلحة الفتاكة بما فيها السلاح النووي لكيان المرتزقة الصهيوني الإسرائيلي.
نجحت معاهدة سايكس-بيكو بتفتيت العالم العربي الى دويلات صغيرة كلٌ بنظام سياسي واقتصادي ومالي مختلف، كما تم تعيين زعماء وملوك عرب على هذه الدويلات لكي يقمعوا ويضعفوا شعوبهم أمام التوسع الإسرائيلي بنشر التفرقة الدينية والقومية والطائفية بينهم.
ورغم تقاعس الحكومات العربية وانشغال شعوبها بمشاكلهم السياسية والاقتصادية والحياتية إلا أن عرب فلسطين لم يقبلوا بالظلم الذي أصابهم، فأسسوا منظمات المقاومة لتحرير فلسطين وللعودة الى مدنهم وأرضهم. للأسف لم تتلق منظمات المقاومة الفلسطينية الدعم الضروري من الزعماء العرب، بل خذلاناً وعداوةً وخيانة، مما دفع ياسر عرفات رئيس منظمة التحرير الفلسطينية بتوقيع معاهدة أوسلو الأولى 1993 ثم أوسلو الثانية 1995 لحل الدولتين ومعترفاً بدولة إسرائيل في فلسطين.
ورغم ذلك ورغم قيام الملك عبدالله بن عبد العزيز ملك السعودية بإطلاق المبادرة العربية للسلام عام 2002 التي هدفت الى إنشاء دولة فلسطينية معترف بها دولياً على حدود 1967 مقابل اعتراف وتطبيع العلاقات بين الدول العربية مع إسرائيل إلا أن إسرائيل لم تقبل هذه المبادرة لأنها توقف التوسع الصهيوني لإنشاء إسرائيل العظمى. فإسرائيل تسعى الى استمرار الحرب التوسعية ولا تسعى الى سلام مع العرب لأنها كيان مرتزقة تابع للغرب. واستمرت إسرائيل في عمليات سرقة الأراضي الفلسطينية وقمع الفلسطينيين وتهجيرهم مستعينة بذلك بقوات السلطة الفلسطينية – قوات الجنرال الأميركي ديتون – خاصة بعد اغتيال ياسر عرفات وتعيين عميلهم محمود عباس خلفاً له.
في عام 2006 فازت حركة حماس بالانتخابات التشريعية الفلسطينية لتقوم بتشكيل الحكومة برئاسة إسماعيل هنية، لكن الرئيس عباس أرسل رئيس جهاز الأمن الوقائي محمد دحلان وقتها ليقود انقلاباً ضد حماس في قطاع غزة. وعند فشل هذا الانقلاب تدخل الجيش الإسرائيلي محاصراً قطاع غزة محولا إياه بساكنيه الى معسكر اعتقال جماعي محاصر من جميع الجهات بما في ذلك الجهة المصرية التي شاركت بتدمير وإغراق الأنفاق الأرضية التي كانت تستعمل لإيصال المواد الحيوية والسلاح الى غزة، كما قامت ببناء جدار عازل – تشابهاً بالجدارات الإسرائيلية العازلة – لتفصل غزة عن مصر تماما، وفيما بعد قامت بتدميرٍ كاملٍ لمدينة رفح على الجزء المصري تحت حجة مقاومة الإرهاب.
لم يتقبل عرب غزة محاصرتهم في هذا السجن الكبير واستمروا في عمليات المقاومة السلمية أحيانا بمسيرات العودة الجماهيرية والمقاومة العسكرية أحيانا أخرى بإطلاق صواريخ بدائية على المعسكرات الإسرائيلية المحيطة بهم. وكان الجيش الإسرائيلي يقابلهم بسياسة “جز العشب” في عمليات عسكرية رئيسية حيث يقوم بقصف مدن غزة بالطائرات وبالمدافع لتدمير أهداف مدنية ولقتل السكان بدون تمييز ناشراً الرعب والدمار كما حدث في أعوام 2008، 2012، 2014، و2021 عدى عن عمليات القصف العشوائي وإبادة عائلات كاملة وقصف مدارس في محاولة لتهجير أكبر عدد ممكن من السكان خارج القطاع عن طريق معبر رفح.
كان اكتشاف آبار الغاز الطبيعي على السواحل الشرقية للبحر الأبيض المتوسط نقطة تحولٍ كبيرٍ في مصير قطاع غزة وسكانها. وبسبب دعم دول الغرب لإسرائيل وسياساتهم ضد الدول العربية استطاعت إسرائيل استخراج الغاز الطبيعي من سواحل فلسطين بينما مُنعت كلٌ من سوريا ولبنان من استخراج الغاز على سواحلها. أما مصر فبعد أن كانت تستخرج الغاز من سواحلها وتبيعه لإسرائيل وللأردن وللغرب تم الضغط عليها لتجميد آبارها للغاز لكيلا تنافس إسرائيل ولكي تشتري الغاز من إسرائيل. وبعد تفجير أنابيب غاز “نورد ستريم” الروسي وازدياد أزمة الطاقة في أوروبا توجهت الأنظار لاستخراج الغاز من سواحل قطاع غزة. لكن بما أن عرب غزة شكلوا عقبة أمام هذا المشروع فكان لا بد من استكمال خطة احتلال القطاع وتهجير أهله. وجاءت احداث السابع من أكتوبر لتعطي إسرائيل والغرب الفرصة لتحقيق مشروعهم هذا.
لم تأت أحداث السابع من أكتوبر من فراغ، بل كان هناك مخطط تفصيلي لحدوثها. إن خطة احتلال قطاع غزة وتهجير سكانها جزء صغير من المخطط الكبير لإنشاء إسرائيل العظمى بعد إبادة وتهجير السكان العرب من أوطانهم. وجاءت أزمة الغاز في أوروبا لتحث على تحقيق هذا الجزء. قامت إسرائيل بتشديد اعتداءاتها على الفلسطينيين في غزة وفي الضفة الغربية وخاصة على مدينة القدس وعلى الأقصى لتثير مشاعر المقاومة الفلسطينية ولتدفعهم الى المقاومة المسلحة التي كانوا يتدربون على القيام بها. كان كل قطاع غزة تحت مراقبة المسيرات الإسرائيلية ليل نهار. وكانت إسرائيل تراقب التدريبات العسكرية لأفراد المقاومة التي ستؤدي في النهاية الى عمليات عسكرية ضد الجيش الإسرائيلي، ولكن توقيت هذه العمليات لم يكن معلوما.
ولإغراء المقاومة بالقيام بعمل عسكري قللت إسرائيل من أعداد جنودها على الحدود مع غزة وتجاهلت قياداتها العسكرية كل التحذيرات التي أرسلها الجنود المراقبون عن تحركات مشبوهة قد تؤدي الى هجوم عسكري. وفي السابع من أكتوبر صدر أمر للجنود الإسرائيليين بعدم القيام بدوريتهم الصباحية الباكرة الروتينية على السياج الفاصل حتى الساعة التاسعة صباحاً كما صرح الجندي الاسرائيلي “شالوم شاتريت” من كتيبة جولاني في اجتماع للجنود في الكنيست الإسرائيلي حسب موقع “الأخبار الوطنية الإسرائيلية”.
كان هناك خطة صهيونية قديمة منذ عام 1902 قدمها “ثيودور هرتزل” لتوطين 25 ألف يهودي في غزة وسيناء، ولتحقيق هذا المخطط تقوم إسرائيل حالياً بتدمير قطاع غزة بالكامل وإبادة سكانها وتهجير من تبقى إجبارياً الى مدينة رفح الجديدة في سيناء التي انهت مصر المرحلة الأولى من بنائها عام 2024. والمتابع للتصريحات الإسرائيلية والأميركية يدرك متى خطورة هذه الخطة، فقد سمعنا “يوآف جالانت” الوزير السابق للدفاع/الإرهاب الإسرائيلي يعلن بوقاحة عن قطع كل الوسائل الحيوية للحياة في قطاع غزة من ماء وطعام وكهرباء ووقود، وتصاريح بقية القادة الإسرائيليين أمثال الوزير “بن غفير” والوزير “بيزاليل سموتريش” وغيرهم بتدمير غزة بالكامل وإبادة سكانها، كما نتذكر أيضاً التصاريح المتعددة لـ”جاريد كوشنر” صهر “ترامب” بأن سواحل غزة استثمار عقاري عالي القيمة، ومناداة “ترامب” ببناء ريفييرا فاخرة وملعب جولف على سواحل غزة بعد الحرب وتهجير الفلسطينيين، بينما بقي الزعماء العرب صامتين مجمدين.
ولتبرير جرائمهم الوحشية بتدمير قطاع غزة بالكامل وبإبادة سكانها وذبحهم وحرق أطفالهم ونسائهم ورجالهم وأيضاً تعذيب واغتصاب المساجين التي خططوا لها لتهجير سكان غزة، أطلقت إسرائيل الادعاءات الكاذبة أن رجال المقاومة الفلسطينية قد قاموا بقتل وذبح الأطفال واغتصاب النساء الإسرائيليات، كما رددت الإدارة الأميركية هذه الأكاذيب خاصة الرئيس الأميركي السابق “جو بايدن” الذي ادعى أنه رأى صور الأطفال الإسرائيليين المحروقين ومقطعي الرؤوس، وكلها ادعاءات ثبت كذبها، كما ظهرت إنسانية المقاومين الفلسطينيين في معاملة الأسرى الإسرائيليين أثناء عملية تبادل الأسرى.
قامت إسرائيل بقصف قطاع غزة بآلاف الأطنان من القنابل الأميركية والبريطانية والفرنسية والألمانية ما عادل قوتها التدميرية  عشر مرات من قوة القنبلة الذرية التي أُلقيت على هيروشيما، ولا يزال بعض الوزراء الإسرائيليين وحتى بعض أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي يطالبون بقصف غزة بقنبلة نووية من أجل قتل الفلسطينيين الصامدين في القطاع. دمرت إسرائيل كل المباني في غزة الواحد تلو الآخر، فعدى عن قصف الطائرات الإسرائيلية قامت إسرائيل بإرسال كتائب جيش خاصة لتدمير ما لم يتم تدميره بالكامل وبمساواته الأرض لكيلا يتركوا شيئاً للفلسطينيين ليعودوا إليه.
لا تهتم إسرائيل بحياة أسراهم وإلا لاستمرت بعمليات تبادل الأسرى التي نجحت بإطلاق سراح بعض هؤلاء الأسرى. تريد إسرائيل أن يبقى أسراها مع حماس لتقوم بعمليات التدمير وإبادة الفلسطينيين بحجة محاولاتها لتحرير أسراهم، وقد كلفتهم هذه العمليات حتى الآن حياة جنودٍ أكثر عدداً من الأسرى. فالهدف الرئيسي هو تدمير قطاع غزة بالكامل مهما كلف الأمر وقتل وتهجير أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين ثم سجن من تبقى منهم في سجن جماعي أطلقوا عليه اسم المدينة الإنسانية.
تمادت إسرائيل في جرائمها مخالفة كل القوانين الدولية والإنسانية وقرارات الأمم المتحدة وأحكام محكمة العدل الدولية ومحكمة الجرائم الدولية لأن الإدارات الأميركية منحتها الحماية السياسية الدولية باستعمال حق النقض الفيتو في الأمم المتحدة وبتهديد كل محام وقاض في المحاكم الدولية، وكذلك بتشجيعها على الاستمرار بعمليات الإبادة بإرسال جميع أنواع الأسلحة لإسرائيل. ومما زاد من تغول إسرائيل تواطأ وصمت بعض الدول العربية، بل وحتى دعمهم اقتصاديا لإسرائيل وتخوينهم ولومهم للمقاومة الفلسطينية طالبين منهم تسليم سلاحهم.
بالمقابل ساهم حوثيو اليمن في مساندة إخوانهم فلسطينيي غزة بقصف أهدافٍ إسرائيليةٍ بالصواريخ وبالطائرات المسيرة. هذه المساندة اليمنية التي جاءت من بلد فقير عانى من حرب ثمان سنين، والذي أجبر بريطانيا وأميركا على سحب سفنهم الحربية وحاملات طائراتهم من البحر الأحمر، هذه المساندة كشفت بشكل واضح خيانة وتواطأ بعض زعماء العرب الذين ادعوا أنهم لا يملكون القدرة على مواجهة الحلف الإسرائيلي البريطاني الأميركي.
لعب حوثيو اليمن دوراً كبيراً في تحريك العالم العربي والغربي تجاه القضية الفلسطينية وإبادة عرب غزة، خاصة عندما أعلنوا مؤخراً عن هدفهم بإغلاق مضيق باب المندب أمام جميع حركات الملاحة في البحر الأحمر بدون استثناء مما أخاف العرب خاصة مصر والأردن اللذان سيعانيان خسائر اقتصادية كبيرة نتيجة إغلاق باب المندب مما دفعهم الى المبادرة – أو التظاهر – بتقديم المعونات الإنسانية لسكان غزة عن طريق الجو. وقد اعتبر المفوض العام للأونروا “فيليب لازاريني” أن إسقاط المساعدات على قطاع غزة عبر الجو “مجرد تشتيتٍ للانتباه ودخانٍ للتغطية على حقيقة الكارثة الإنسانية في القطاع.”
وبسبب تهديد الحوثيين هذا سارعت الكثير من الدول الأوروبية التي ستتأثر بهذا الإغلاق الى الإعلان عن رغبتهم بالاعتراف بدولة فلسطينية. فشاهدنا قيام المؤتمر الدولي لحل الدولتين الذي قادته السعودية وفرنسا في نيويورك، ثم انضمت كلً من بريطانيا وألمانيا وكندا ودولاً أخرى مهددين بالاعتراف بالدولة الفلسطينية إذا لم تنته الحرب في غزة قبل نهاية شهر أيلول/سبتمبر القادم. وهذا كله ادعاءات فارغة ومضللة، فعدى عن إعطاء إسرائيل مدة شهرين تقريباً لإنهاء الإبادة في غزة، فإن هذه الدول لم تحترم ولم تطبق اتفاقية أوسلو الأولى عام 1993 التي فرضت حل الدولتين الذي أصبح حالياً حلاً غير منطقي وغير عملي.
إسرائيل منظمة عسكرية إرهابية مرتزقة تابعة لدول الغرب – أميركا وبريطانيا وشركائهما – هدفها السيطرة الكاملة على جميع منطقة الشرق الأوسط – قلب العالم العربي – كمرحلة أولى ضرورية لحرب هذه الدول وشركائها ضد الدول النامية، إيران وباكستان والصين وروسيا، التي أصبحت تشكل تهديداً اقتصادياً كبيراً لدول أوروبا والولايات الأميركية. وإن لم تنتبه الشعوب العربية لهذه الحقيقة فستسحقهم هذه الحرب العالمية الثالثة.
كاتب فلسطيني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى