محلل عسكري إسرائيلي: هذا هو هدف الحديث عن هجوم وشيك على رفح
قال المحلل العسكري الإسرائيلي عاموس هارئيل في مقال نشره بصحيفة (هآرتس)، إن التوصل إلى صفقة تعيد الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة لا يشكل أولوية لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، رغم احتجاجات عائلاتهم للمطالبة بإنجازها.
وعاد الإسرائيلي من العاصمة المصرية القاهرة، الثلاثاء 13 فبراير/شباط، بعد المشاركة في اجتماع رباعي ضم رئيس وكالة المخابرات الأمريكية ويليام بيرنز، ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل، ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس المخابرات الإسرائيلية ديفيد بارنياع، بحسب هيئة البث الإسرائيلية.
وقال هارئيل إنه في اللحظة الأخيرة، حصل الإسرائيلي برئاسة رئيس الموساد على موافقة بالتوجّه إلى القاهرة لحضور القمة الرباعية التي تهدف إلى إحياء مفاوضات صفقة الأسرى المتعثرة، لكن التفويض الممنوح للوفد الإسرائيلي كان ضيّقًا للغاية.
لا سلطة حقيقية للتفاوض
وتابع هارئيل “يبدو أن نتنياهو لم يمنح الكثير من السلطة للتصرف من تلقاء نفسه، ولا يبدو أن لديه السلطة لإجراء أي مفاوضات حقيقية”، ولفت إلى أن الجنرال (احتياط) نيتسان ألون، رئيس وحدة جمع المعلومات الاستخباراتية المتعلقة بالأسرى في الجيش، لم ينضم حتى إلى .
وأشار هارئيل إلى أنه تم تخصيص جزء كبير من المحادثة الهاتفية نهاية الأسبوع بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ونتنياهو لجهود الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق.
وأوضح أن نتنياهو يتخذ موقفًا عدوانيًا علنًا، فهو لا ينوي الاستسلام لمطالب (حماس)، وستواصل إسرائيل استخدام القوة لمحاولة إنقاذ الأسرى، وسيستمر الضغط العسكري على (حماس) في خان يونس، كما يستعد الجيش لاجتياح رفح.
وخلص هارئيل إلى أن التقدّم نحو صفقة أخرى من شأنها تحرير الأسرى الإسرائيليين مقابل وقف طويل لإطلاق النار وإطلاق سراح أعداد كبيرة من المعتقلين الفلسطينيين، لا يشكل أولوية قصوى لنتنياهو، بغض النظر عن احتجاجات عائلات الأسرى.
هجوم وشيك على رفح
ورأى هارئيل أن الحديث عن هجوم وشيك على رفح، وفق ما أعلن الجيش الإسرائيلي، على ما يبدو يهدف أساسًا للضغط على الدول العربية على أمل أن تتمكن من إقناع (حماس) بالبدء في البحث عن طريقة لإنهاء الحرب، وفق قراءته.
وكانت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية قالت، الثلاثاء 13 فبراير/شباط، إن اجتماعات القاهرة انتهت وسط إصرار حركة (حماس) على موقفها بإنهاء الحرب على القطاع، وهو ما لا تقبله إسرائيل، بينما لم يصدر بيان عن أطراف الاجتماع.
وسبق أن سادت هدنة بين (حماس) وإسرائيل لمدة أسبوع حتى الأول من ديسمبر/كانون الأول الماضي، جرى خلالها وقف إطلاق النار وتبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية محدودة للغاية إلى غزة، بوساطة قطرية مصرية أمريكية.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربًا مدمرة على غزة خلَّفت أكثر من 28 ألف شهيد وأكثر من 68 ألف مصاب، معظمهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، بحسب السلطات الفلسطينية.