اخبار

مطعم شوارما شهير في حيفا يغلق أبوابه تضامنا مع الغزيين واحتجاجا على تجويعهم

بادر مالك مطعم “شاورما غنام” في مدينة حيفا داخل أراضي 48 أبوابه وأعلن الإضراب، في خطوة قال إنها تأتي “تضامنًا مع غزة، ورفضًا للحرب والمجاعة، ومطالبة بوقف القتل وتبادل الأسرى وعودة المختطفين فورًا”. وقد علّق مالك المطعم أحمد غنّام على مدخل المطعم لافتة كُتب عليها بـ العبرية:”إضراب  يجب وقف الحرب فورًا، يجب وقف القتل والتجويع في غزة فورًا، يجب إعادة المختطفين فورًا، كفى لمعاناة العائلات”. وأوضح غنام أن قراره جاء بشكل فردي مؤكدًا أن “ما يحدث في البلاد غير مسبوق،حيث ترتكب الحكومة الإسرائيلية أفعالًا جنونية، والإسرائيليون يلتزمون الصمت. الشعب غافل وكأنه مخدَّر، والمختطفون ما زالوا تحت الأرض يموتون جوعًا، والقتل والتجويع في غزة مستمران”، منتقدًا “هدم البيوت والجريمة داخل البلدات العربية في إسرائيل التي تحوّلت إلى دولة متعطلة”.

 وشدد غنام في بيان للإعلام على أن رسالته موجهة إلى المجتمعين العربي واليهودي، قائلًا: “الفاشية تحرق كل ما هو صالح في البلاد، ولم يتركوا أي مؤسسة حكومية تعمل كما يجب.نحن نعيش في دولة بلا عدل ولا قانون، والقتل والتجويع وبقاء المختطفين تحت الأرض أمور لا يمكن القبول بها، ويجب أن تتوقف الحرب فورًا. وفيما يتعلق بردود فعل الزبائن، أشار إلى أن بعضهم دعمه، بينما تعرض أيضًا لانتقادات حادة وحملات تهويش من اليمين الصهيوني ضده، مضيفًا: “هناك من يحاولون مهاجمة كل من يعبر عن موقفه”. وعن دور المحال التجارية في التأثير على الرأي العام، قال: “قد يكون تأثيرها محدودًا، لكن بالنسبة إليّ كان هذا واجبًا أمام شعبي وضميري”.

 يأتي إضراب مطعم “شاورما غنام” في حيفا ضمن سياق أوسع من التحركات الاحتجاجية التي أعلنتها عائلات “مجلس أكتوبر” وعائلات المختطفين في إسرائيل، والتي دعت إلى يوم إضراب في 17 آب/أغسطس للضغط على حكومة نتنياهو وغلاة المستوطنين من أجل إعادة المختطفين. وقد انضمت مئات شركات التكنولوجيا الفائقة، ومؤسّسات أكاديمية، وسلطات محلية إلى هذه الخطوة، في حين امتنعت منظمة العمال العامة (الهستدروت) عن إعلان إضراب عام، كذلك المراكز التجارية وشبكات التسوّق. ورغم أن الاستجابة هذه المرة أقل اتساعًا مقارنة بإضرابات سابقة، فإن مراقبين وصفوها بالمؤثرة في ظل مرور نحو عام وعشرة أشهر على اندلاع الحرب. يذكر أن غنام ناشط أهلي وسياسي وعضو سابق في بلدية حيفا عن الجبهة الديموقراطية للسلام والمساواة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى