مقتل سجان إسرائيلي بأيدي فلسطيني تم بدافع قومي
قدمت النيابة العامة العسكرية الإسرائيلية إلى المحكمة العسكرية في سجن “عوفر” اليوم، الثلاثاء، لائحة اتهام ضد إبراهيم منصور، من قرية بِدو في الضفة الغربية المحتلة، ونسبت إليها تهمة قتل السجان يوحاي أفني، على خلفية قومية وأن القتل هو “عملية عدائية مسلحة”، رغم أن النيابة العسكرية قدمت تصريح ادعاء، الأسبوع الماضي، قالت فيه إن القتل تم على خلفية جنائية.
وأرفقت النيابة العسكرية الدافع القومي بلائحة الاتهام قبل تقديمها بساعات، وبررت الاتهام بأن القتيل يهودي، وأن تغيير التهمة جاء في أعقاب ضغوط مارستها عائلة القتيل، حسبما ذكر موقع “واينت” الإلكتروني.
وقرر قاضي المحكمة العسكرية، باراك تَمير، إبقاء منصور قيد الاعتقال حتى 11 أيلول/سبتمبر، وقال إن “لائحة الاتهام تصف كيف قرر المتهم الدخول إلى (مستوطنة) غفعون الجديدة بعلم أنها مستوطنة يسكنها يهود فقط، وبعد ذلك عمل من أجل التسبب بموت المرحوم. ولائحة الاتهام تصف كيف نُفذ الفعل وكيف طعن المتهم المرحون 66 طعنة”.
وحسب تصريح المدعي العام العسكري، الذي قُدم إلى المحكمة العسكرية، يوم الثلاثاء الماضي، فإن تحقيق الشاباك والشرطة خلص إلى أنه في ليلة 7 تموز/يوليو الفائت، دخل المشتبه إلى المستوطنة وحاول اقتحام عدد من البيوت دون أن ينجح في ذلك، وتمكن من دخول بيت أفني عن طريق نافذة، وعندما استيقظ أفني تعارك مع منصور، الذي طعن أفني عدة مرات وسقط على الأرض، ثم تناول سكينا وطعن أفني ما أدى إلى مقتله.
واعتقل منصور، وهو أسير محرر، بعد يومين من مقتل أفني، ونُقل إلى التحقيق لدى الشاباك والشرطة، ثم جرى تميد اعتقال منصور عدة مرات في محكمة عسكرية.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنه التحقيق لم يتطرق بتاتا إلى وجود علاقة بين مكان عمل أفني كسجان في سجن “عوفر” وبين مقتله.