نتنياهو تجاهل طلب الشرطة تقييد تصرفات بن غفير بالأقصى

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، صباح اليوم الخميس، أن الشرطة الإسرائيلية طلبت من مكتب رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، التدخل لكبح تصرفات وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، بعد اقتحاماته الأخيرة لساحات المسجد الأقصى وقيامه بشعائر تلمودية وتوراتية وأناشيد يهودية علنية في المكان، في ذكرى “خراب الهيكل” المزعوم، بالتاسع من آب/أغسطس بحسب التقويم العبري.
وبحسب تقرير بثته الإذاعة الإسرائيلية الرسمية في برنامج “هذا الصباح”، فإن الشرطة أعربت عن قلقها من تصرفات بن غفير التي تشكل انتهاكا صارخًا للوضع الراهن في الحرم، لكنها أكدت أنها لا تملك الصلاحيات لمنعه، باعتبار أن الأمر سياسي ويقع ضمن مسؤوليات رئيس الحكومة وجهاز الأمن القومي.
وكان بن غفير قد اقتحم الأقصى يوم التاسع من آب/أغسطس برفقة حاشيته، ونشر لاحقا مقطع فيديو قال فيه: “كما أثبتنا إمكانية فرض السيادة في الحرم، يمكننا احتلال غزة وتشجيع الهجرة الطوعية”، في إشارة إلى موقفه المتشدد تجاه الفلسطينيين.
من جانبها، أدانت وزارة الخارجية الأردنية ما وصفته بـ”اقتحام الوزير للمسجد الأقصى”، معتبرة ذلك انتهاكا خطيرا للوضع القانوني والتاريخي للمكان.
ورغم أن مكتب نتنياهو أصدر بيانا يؤكد أن “سياسة إسرائيل في الحفاظ على الوضع الراهن لم تتغير”، إلا أن الوقائع على الأرض، بحسب مراقبين، تشير إلى تغاضي الحكومة عن سلوك بن غفير، الذي تكرر أكثر من مرة، وسط توجيهاته للشرطة باتباع سياسة احتواء وغض الطرف عن هذه الانتهاكات.
وتأتي هذه التطورات في وقت يتصاعد فيه التوتر في القدس والمنطقة عمومًا، ما يضع الحكومة الإسرائيلية في مواجهة ضغوط محلية ودولية متزايدة لوقف المساس بالوضع القائم في الأقصى.