نتنياهو: لا وقف للنار مع «حماس» وملتزمون فقط بتأمين تحرير عيدان ألكسندر

قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان اليوم (الإثنين) إن إسرائيل غير ملتزمة بأي وقف لإطلاق النار أو إطلاق سراح سجناء مع حركة «حماس»، وإنما -فقط- بتوفير ممر آمن يتيح تحرير الرهينة الإسرائيلي الأميركي عيدان ألكسندر.
وقال مسؤول كبير في «حماس» لـ«رويترز» أمس (الأحد)، إنه سيجري إطلاق سراح ألكسندر في غزة قريباً، في خطوة وصفتها الوسيطتان مصر وقطر بأنها مشجعة للعودة إلى محادثات وقف إطلاق النار في القطاع الذي دمرته الحرب.
ولم تكشف الحركة عن موعد لإطلاق سراحه، لكن عائلة ألكسندر (21 عاما) قالت إنه تم إبلاغها بأنه سيتم الإفراج عنه «في الأيام المقبلة».
وأفاد نتنياهو في بيان صدر عن مكتبه، بأن المفاوضات الرامية للتوصل إلى اتفاق محتمل لضمان الإفراج عن جميع الرهائن في غزة ستتواصل «تحت النار، تزامناً مع التحضيرات لتصعيد القتال».
وأضاف بأن التعهّد بالإفراج عن ألكسندر لم يأت إلا بعد «الضغوط العسكرية» في قطاع غزة. وتابع «نعيش أياما حاسمة تم خلالها عرض اتفاق على حماس يتيح الإفراج عن رهائننا».
ومن جانبه، صرح وزير الطاقة الإسرائيلي، اليوم، بأنه يتوقع الإفراج عن الرهينة عيدان ألكسندر خلال 24 ساعة، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».
تأتي التطورات الأخيرة بعيد إعلان قياديَّين في حماس أن مسؤولين في الحركة أجروا مباحثات مباشرة مع الولايات المتحدة في الدوحة، وأنه تم إحراز «بعض التقدم» بشأن إدخال مساعدات إلى غزة ومفاوضات وقف إطلاق النار.
وأتاحت هدنة بين 19 يناير (كانون الثاني) و17 مارس (آذار) الماضيين عودة 33 رهينة إلى إسرائيل، بينهم 8 توفوا، مقابل الإفراج عن نحو 1800 معتقل فلسطيني من السجون الإسرائيلية. واستأنفت إسرائيل هجومها على غزة في 18 مارس بهدف معلن، هو إجبار «حماس» على الإفراج عن جميع الرهائن. وحتى الآن، لم تؤتِ الجهود التي يبذلها الوسطاء الأميركي والمصري والقطري، بهدف إنهاء المعارك، أي ثمار.
واندلعت الحرب في قطاع غزة عقب هجوم غير مسبوق على إسرائيل شنَّته «حماس» في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، أسفر عن مقتل 1218 شخصاً، معظمهم مدنيون، وفق حصيلة لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» تستند إلى أرقام إسرائيلية رسمية. واستشهد ما لا يقل عن 52 ألفاً و810 فلسطينيين منذ اندلاع الحرب، حسب حصيلة وزارة الصحة في غزة التابعة لـ«حماس» والتي تعدُّها الأمم المتحدة موثوقة.