اخبار

هآرتس: نتنياهو هو المسؤول عن الفشل الأمني ويجب تجديد الاحتجاجات ضده

قالت صحيفة “هآرتس” العبرية إن، “رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، هو المتهم الرئيس عن الفشل الأمني، السياسي والاجتماعي الذي أدى إلى الهجوم في السابع من أكتوبر واندلاع الحرب”. 

وأشارت إلى أنّ الآلاف الذين تظاهروا مساء السبت الفائت بتل أبيب، وفي حيفا وقيساريا، ودعوا إلى الإطاحة به كرئيس للحكومة، يثبتون أن الظروف باتت ناضجة لتجديد الاحتجاجات وتوسيع رقعتها.

وأكدت الصحيفة أنه لا يوجد أكثر شرعية من الاحتجاج ضد نتنياهو “نعم الآن في زمن الحرب. لا يوجد أكثر صدقا من الدعوة إلى الإطاحة به. نعم الآن، بالذات في زمن الحرب. الصدمة التي تلقتها الدولة يوم السبت الملعون (7 تشرين الأول/ أكتوبر)- والتي تحولت إلى نقطة فارقة في تاريخ دولة إسرائيل- هي السبب لتوقف الاحتجاجات ضد نتنياهو”.

وأضافت “ليس صدفة أن نتنياهو رفض تحمل المسؤولية عن الكارثة التي أصابت دولة إسرائيل. هذا الرفض لتحمل المسؤولية مكوٍن لشخصيته. تعاطيه مع الأمور يثبت أنه يستغل الوقت الذي وفّرته له الحرب من أجل الاستعداد سياسيا إلى “اليوم التالي”. من أجل توطيد روايته التي تقول إن الفشل كله يقع على عاتق الجيش، والاستخبارات وجهاز الأمن العام (الشاباك)، وأن المفهوم والثابت الوحيد الذي انهار هو “أوسلو”، والمتهمون هم إسحاق رابين ومن أكملوا دربه. وطبعا الاحتجاجات”.

وتابعت الصحيفة أن “كل هذا دون التطرق بكلمة إلى الانقلاب القضائي الذي تقدم به مع اليمين المتطرف، الكهاني، شهوة الضم والتفوق اليهودي، وقام بشرعنته بشكل ساخر غير مسبوق- ولكن الاحتجاجات أوقفته بعد جهود مضنية- (ماذا كان سيحدث هنا في الأسابيع الأولى لهجوم حماس بدون تنظيم “أخوة السلاح” الذين تطوعوا لملء الفراغ الذي تركته الدولة، التي اختفت كأن الأرض انشقت وابتلعتها؟)”.

وواصلت الصحيفة بأن نتنياهو “حامي إسرائيل” تبين أنه “فزاعة”. كل ما قاله كان خداعا. ليس أنه فشل فقط في إخفاء الصراع الفلسطيني، بل إن إسرائيل تحت حكمه- الأطول من فترة كل رئيس حكومة آخر، حتى فترة دافيد بن غوريون- ظهرت عارية. ويكفي توصيف سكان غلاف غزة للفراغ الذي كان في السابع من أكتوبر: لا يوجد دولة، لا يوجد جيش، لم يحضر أحد”.

وأضافت أنه، “لم تكن هناك دولة لأن نتنياهو غيبها. فهو على مدار سنوات أقنع الجميع أن الدولة هو، وضع مصالحه الشخصية قبل مصالحها، ومصلحة الجمهور والمستقبل. وفي وقت الضيق تبين أنه: لا يوجد شيء”.

وخلصت الصحيفة إلى الاستنتاج أنه “بعد شهرين ونصف على الحرب، يتضح للجميع أنه لا يمكن الاعتياد على الصدمة التي تلقاها مواطنو إسرائيل والسماح لنتنياهو الاستمرار في الحكم. لأن من هدم لا يمكن أن يكون هو المصلح. جاء وقت المطالبة ممن جلب هذه الكارثة على إسرائيل أن يخلي كرسيه ويعطي للآخرين إصلاح ما دمره”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى