اقتصاد

تصاعد حرب إسرائيل وإيران.. هل الوقت مناسب لاستنئاف برنامج الطروحات؟



04:25 م


الخميس 19 يونيو 2025

كتبت- أمنية عاصم:

أكد خبراء سواق المال خلال خديثهم مع “مصراوي” أن استكمال برنامج الطروحات الحكومية في الوقت الراهن سيؤدي إلى ضعف أو فشل الطرح خاصة في ظل تعامل المستثمرين بحذر داخل أسواق المال؛ بسبب بتصاعد وتيرة الحرب بين إيران وإسرائيل- والتى بدأت منذ الجمعة الماضية– بما تسبب في حدوث خسائر فادحة للبورصات المنطقة على مدار الأسبوع الراهن.

كانت وزارة المالية كشفت في التقرير المالي أن مصر تستهدف جمع 4 و5 مليارات دولار من طرح حصص مملوكة للدولة في 11 شركة خلال العام المالي المقبل الذي يبدأ في يوليو المقبل منها 5 شركات مملوكة لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية التابع للقوات المسلحة.

كان الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء قال في مؤتمر صحفي في وقت سابق إن مصر عازمة في استئناف برنامج الطروحات خلال العام المالي المقبل بشرط استمرار نفس الأوضاع الراهنة بالمنطقة وعدم وجود تصعيد بالتوترات الجيوسياسية الدائرة حاليا.

التعامل بحذر

قالت حنان رمسيس، خبيرة سوق المال، إن السوق المحلي في الوقت الراهن لا يستطيع تحمل أي طروحات حكومية جديدة، في ظل الأزمة التي تشهدها المنطقة وتصاعد وتيرة الحرب، ما تسبب في خسائر فادحة للمستثمرين في أسواق المال على مستوى الإقليم، إلى جانب تراجع قيم التداول في البورصات، بما في ذلك السوق المصري.

وأضافت أنه من الضروري التريث في الوقت الحالي حتى تستعيد المؤشرات عافيتها، إلا إذا كانت هناك مؤسسات محددة ستدخل الاكتتاب وتغطي نسبة الطرح، بما يدعم نجاحه، أو يتم التوجه نحو مستثمر استراتيجي بشرط تقديم تقييم عادل للسعر، وليس بسعر متدنٍ.

وأكدت رمسيس أن الاعتماد على الترويج الخارجي للاكتتابات أصبح صعبًا في ظل تصاعد حدة التوترات الجيوسياسية، مشيرة إلى أن نجاح الطروحات الحكومية في هذه المرحلة يتوقف على عدد من المحفزات، أبرزها ارتفاع قيم التداول اليومية، وتحسن أداء المؤشر الرئيسي ليعود مجددًا إلى مستوى 33 ألف نقطة.

وأوضحت أن المستثمر الأجنبي الموجود حاليًا في السوق المصري يتعامل بحذر شديد، ويرى أن الوضع قد يتأزم أكثر لذا يفضل الاحتفاظ بسيولته النقدية دون الدخول في استثمارات جديدة خلال الفترة الراهنة.

تخوف المستثمرين وخسائر متوقعة

واتفق معه حسام عيد، خبير أسواق المال، حول أن السوق المحلي غير قادر على استيعاب الطروحات الحكومية في الوقت الراهن، موضحًا أن هذه الظروف تمثل عائقًا مباشرًا أمام نجاح أي طرح جديد في السوق خلال الوقت الحالي.

وأشار إلى أن الحكومة المصرية ينبغي أن تتريث وتؤجل الطروحات إلى حين تحسن الأوضاع، خاصة وأن الحديث عن برنامج الطروحات بدأ منذ عام 2017، مؤكدًا أن الإصرار على تنفيذ الطرح في ظل تصاعد الأحداث قد يؤدي إلى عزوف المستثمرين.

واستشهد عيد، بطرح شركة “طيران ناس”، أول شركة طيران قطاع خاص تدرج في السوق السعودي، خلال جلسة أمس، والذي لم يشهد الإقبال المتوقع، نتيجة الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة وارتفاع حدة الصراع بين إيران وإسرائيل.

وشدد على ضرورة اختيار توقيت الطرح بعناية، بعد استقرار الأوضاع وهدوء الأزمات، لافتًا إلى أن أداء المؤشر الرئيسي للبورصة في بداية الربع الثاني من العام الجاري كان قد نجح في اختبار مستوى مقاومة هام عند 33 ألف نقطة، بدعم من ارتداد أغلب الأسهم القيادية، ما كان يمثل فرصة جيدة لطرح إحدى الشركات، قبل أن تتأثر الأسواق سلبًا بأزمة الرسوم الجمركية التي أثارها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، والتي ساهمت في موجة هبوط حادة بالبورصات، بما في ذلك السوق المحلي.

وأوضح أن الطروحات الجديدة تعد وسيلة آمنة وفعالة لجذب تدفقات نقدية واستثمارات إلى سوق المال المصري، مؤكدًا في الوقت ذاته أن الأزمات الجيوسياسية التي تلقي بظلالها على أداء البورصات – بما فيها السوق المحلي – تمثل عائقًا رئيسيًا أمام جذب الاستثمارات وتؤثر بشكل مباشر في قرارات رؤوس الأموال.

اقرأ أيضًا :

البورصة تهبط 1.60% بمنتصف الجلسة.. فما الأسباب؟

“مؤشر الشريعة الإسلامية” يرتفع 23% بعد عام على تدشينه.. فما الأسباب؟

شعبة الذهب تتوقع تخطي أسعار الذهب التوقعات لهذا السبب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى