اخبار

هرتسوغ يحذر من تفكيك إسرائيل بسبب الصراعات السياسية الداخلية: هناك من يدمر بلادنا ويجب أن يتوقف هذا الجنون الآن

حذر الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، الخميس، من “تفكيك” البلاد جراء حملات الاتهام المتبادلة في الساحة السياسية المحلية، داعيا إلى أن “يتوقف هذا الجنون الآن”.
وفي كلمة له بمؤتمر التعليم العالي، قال هرتسوغ: “أود أن أتطرق إلى بعض أحداث الساعة التي تقلقني أكثر من غيرها”، وفق بيان صادر عن مكتبه.
وتابع: “نحن في منتصف الحرب. دفعنا ثمن آلاف القتلى والجرحى. فقدنا أكثر من 800 من الجنود. وأخواتنا وإخوتنا ما زالوا مختطفين (أسرى إسرائيليين) في غزة. ونزح آلاف المواطنين من منازلهم”، وفق تعبيراته.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل بدعم أمريكي حرب إبادة جماعية على قطاع غزة، ووسعت نطاقها لتشمل حربا مدمرة على لبنان منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي.
ومستنكرا، تساءل هرتسوغ: “وماذا يحدث في هذه الأثناء؟ معاملة مهينة ومذلة لأهالي المختطفين، واتهام رئيس الشاباك (رونين بار) ورئيس الأركان (هرتسي هاليفي) بالخيانة ومحاولة الانقلاب”.

واستطرد: “واتهام المستشارة القانونية للحكومة (غالي بهراف ميارا) بأنها عدو للدولة، وتهديدات بالإقالة من الصباح حتى المساء، وإطلاق قنابل ضوئية على منزل رئيس الوزراء (بنيامين نتنياهو) واتهامه بالخيانة”.
وأضاف: “ماذا يحدث لنا؟! هل هذا منطقي؟! ألم نعاني بما فيه الكفاية؟! ألم ندرك بالفعل أن هذا يضر بأمن الدولة؟! ألم نفهم أن هكذا تفككون الدولة؟!”
وأردف: “العنف الجسدي واللفظي تجاه المستشارة القانونية للحكومة ورئيس الشاباك ورئيس الأركان ورئيس الوزراء هو ببساطة مرعب. اتهامات بالخيانة وتهديدات بالعزل وإراقة للدماء. ما هذا؟! هذا جنون يجب أن يتوقف”.
هرتسوغ، اعتبر أن “هناك مَن يضحي بنفسه من أجل الوطن، ويدفع من حياته يوميا، بينما هناك مَن يدمر البلد، وأتعهد بأن أحاربهم بكل ما أوتي من قوة”.
ومضى قائلا: “أحذركم: أنتم تدمرون البلاد. يجب أن يتوقف هذا الجنون الآن”.
ومنذ أشهر، يشن اليمين الإسرائيلي الحاكم هجوما حادا على كل من رئيس “الشاباك” ورئيس الأركان، والمستشارة القضائية للحكومة، على خلفية خلافات داخلية.
ويقود هذه الهجمات وزيرا الأمن القومي إيتمار بن غفير، والمالية بتسلئيل سموتريتش، إضافة إلى وزراء ونواب من حزب “الليكود”، بزعامة نتنياهو.
ويأتي ذلك فيما تواصل إسرائيل إبادة جماعية في غزة، أسفرت عن أكثر من 148 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
فيما أسفر عدوانها على لبنان إجمالا منذ 8 أكتوبر 2023 عن 3 آلاف و558 شهيدا و15 ألفا و123 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لبيانات لبنانية رسمية حتى مساء الأربعاء.
وتحتل إسرائيل منذ عقود أراضي عربية في لبنان وسوريا وفلسطين، وترفض قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود ما قبل حرب 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى