وجه رسالة تهديد لنصرالله.. غالانت يزعم: إيران تبني مطارًا جنوب لبنان لمهاجمة “إسرائيل”
زعم وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، مساء اليوم الإثنين، إنشاء إيران مطارا “لأهداف إرهابيّة” جنوبيّ لبنان، بادعاء سعيها لـ”العمل ضد مواطني إسرائيل”.
وادّعى غالانت خلال كلمة ألقاها خلال مشاركته في مؤتمر معهد سياسات مكافحة الإرهاب بجامعة رايخمان، أن المطار يبعد 20 كيلومترا فقط من الحدود الإسرائيلية.
وعرض غالانت صورا أمام الجمهور زعم أنها للمطار المزعوم، قائلا: “بعبارة أخرى: الأرض لبنانية، والسيطرة إيرانية، والهدف إسرائيل”.
وقال إنه “إذا وصلنا إلى صراع، فلن نتردّد في استخدام القوة الفتاكة للجيش الإسرائيليّ”، مضيفا أن “حزب الله ولبنان سيدفعان ثمنا باهظا ومؤلما”.
وكرّر غالانت أن “إيران تمثّل حاليًا أكبر تهديد لدولة إسرائيل، وللاستقرار الإقليمي، والنظام العالمي”، مضيفًا أنها “تسعى جاهدة لتحقيق قدرة نووية عسكرية، وهي أقرب من أي وقت مضى” لذلك.
وذكر أنه في ظلّ “التغيرات في الشرق الأوسط، تقوم إيران بعملية السيطرة الجغرافية والأيديولوجية على دول المنطقة، وتشجّع الهجمات الإرهابية في جميع أنحاء العالم، وتحاول تفكيك الدول القائمة”.
ووفق زعمه، فإن “الهدف الإيرانيّ، هو خلق حرب استنزاف ضد إسرائيل، على جميع حدودها، وفي الوقت نفسه الاستمرار في تطوير الأسلحة النووية وتجهيزها. وهذه الجهود تمس كل دولة من حولنا”.
وقال إنه “في لبنان، تعدّ الاستفزازات المتكررة التي يقوم بها حزب الله على الحدود الشمالية، بمثابة عمل متعجرف وخطير من جانب حزب الله، بتشجيع إيراني”، مضيفا أنه “يبدو أن نصر الله قد نسي علاقات القوة الحقيقية بين إسرائيل وحزب الله”.
ووجّه رسالة تهديد إلى الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، قائلا “إنه يريد تصوير نفسه على أنه ’المدافع عن لبنان’، لكنه في الواقع يجعل لبنان ومواطنيه رهينة لخدمة المصالح الإيرانية والشيعية”. وقال: “إذا أخطأ سيصبح مدمرا للبنان”.
وقال غالانت إنه “حتى في سورية، تستمرّ الجهود الإيرانية لإنشاء جيش ميليشيا”، مضيفا أن إسرائيل “لن تسمح من خلال النظام الأمني، بإقامة ’حزب الله 2’ في هضبة الجولان السورية” المحتلّة.
وذكر أنه “في غزة، أصبحت المنظمتان الإرهابيتان الفلسطينيتان ’حماس’ و’الجهاد الإسلامي’، عميلتين في خدمة محور الشرّ الإيرانيّ، بشكل متزايد”، على حدّ وصفه.
وزعم أن “إيران هي التي توفّر المال، والمعرفة، والتوجيه للإرهاب في غزة”.
كما ادعى غالانت أن طهران تنشط على الحدود العراقية – الأردنية، قائلا: “في الآونة الأخيرة، كانت هناك جهود إيرانية لتقويض الحدود الشرقية للأردن من خلال الميليشيات الشيعية، التي تعمل وتتمركز في العراق، تحت السيطرة الإيرانية”، مضيفا أن “الهدف النهائي، هو إنشاء جبهة أخرى ضد إسرائيل، على حدود الأردن” مع إسرائيل، التي وصفها بالطويلة.
وقال إن طهران “تقف وراء موجة الإرهاب التي تجتاح يهودا والسامرة (التسمية التوراتية للضفة الغربية المحتلة)”، مضيفا أنها مسؤولة عن “التمويل والسلاح والتوجيه، والهدف هو زرع الدمار والإرهاب ضد دولة إسرائيل ومواطنيها”.
وتابع غالانت: “بصفتي وزيرا للأمن، أقول إن دولة إسرائيل لديها القوة والقدرة على الدفاع عن نفسها بنفسها، ومنع إيران أو أيّ عدو آخر من تنفيذ خططه”.
وأمس، تعهّد رئيس الموساد، دافيد برنياع، بتوجيه “ضربة في قلب طهران لاستهداف صانعي القرار”، في حال شن أي هجوم مميت على إسرائيليين أو يهود، بدعم من إيران.
وقال، برنياع، خلال المؤتمر الأمني السنوي في جامعة رايشمان، إن “إسرائيل وحلفاءها أحبطوا 27 هجوماً إرهابياً إيرانياً، على الأقل، خلال العام الأخير في أوروبا وأفريقيا وجنوب شرق آسيا وأميركا الجنوبية”، مضيفاً أن “الوقت قد حان لدفع نظام الملالي ثمن أنشطته الإرهابية”، على حد تعبيره.
وكانت إسرائيل قد أعلنت، في يونيو (حزيران) الماضي، أن قبرص أحبطت هجوماً لـ”الحرس الثوري” الإيراني خُطّط لتنفيذه ضد إسرائيليين في الجزيرة.
وكانت هذه الحادثة هي الثانية، خلال عامين، التي يجري فيها اتهام “الحرس الثوري” الإيراني بمحاولة تنفيذ هجمات ضد إسرائيليين في قبرص.
وتخوض إسرائيل وإيران حرب ظلٍّ، على غرار الحرب الباردة منذ عقود، مع تبادل الاتهامات بالتخريب ومؤامرات الاغتيال.