اخبار

وزير الثقافة اللبناني: المؤرخ الإسرائيلي إيرليخ جاء غازيا لتزوير تاريخ مقام النبي شمعون

أدان لبنان الجمعة، اقتحام المؤرخ الإسرائيلي زئيف إيرليخ مقام النبي شمعون في بلدة شمع جنوبي البلاد، معتبرا أن الحادثة تمثل محاولة لتزوير تاريخ المقام بالبحث عن أدلة مزعومة على أنه تراث إسرائيلي.

والأربعاء الماضي، قتل إيرليخ (71 عاما) إلى جانب جندي إسرائيلي خلال اشتباك مع مقاتلي “حزب الله” عقب دخولهما إلى مقام النبي شمعون، وفق ما ذكرته هيئة البث العبرية الرسمية.

وفي تعليقه على الحادثة، قال وزير الثقافة اللبناني محمد المرتضى: “في اليوم التالي لإصدار اليونسكو (منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة) قرارا يمنح قلعة شمع الحماية المعززة ضد العدوان الإسرائيلي بناء على طلبنا، شكل مقتل الصهيوني زئيف إيرليخ في مقام النبي شمعون بعد دخوله إليه ضمن فرقة عسكرية غازية حدثا ذا معان كثيرة”.

ومفصلا هذه المعاني، اعتبر المرتضى في بيان أن “مجرد دخول الصهاينة إلى هذا المقام (الواقع داخل قلعة شمع)، ولو بصورة مؤقتة، يُمثل انتهاكا صارخا لقرار اليونسكو، ويُعبّر عن العنجهية الإسرائيلية التي، بدعم داعميها المعروفين، لا تقيم وزنا للمجتمع الدولي ومنظماته ومواثيقه”.

وأشار الوزير إلى أن “المستوطن إيرليخ المسمى زورا مؤرخا دخل بلدة شمع حاملا سلاحه ومرافقا لقائد فرقة من جولاني كان قد استجلبه ليقوم بتصويره داخل مقام النبي شمعون، ولكي يقوم وإياه بعملية مسرحية مفادها أن هذا المقام تراث إسرائيلي وأن الأرض القائم عليها هي أرض إسرائيلية”.

وأوضح أن “الغاية المعلنة من دخول هذا الجندي المزور إلى مقام النبي شمعون وهي البحث عن أدلة تاريخية مرتبطة بأرض إسرائيل تؤكد مرة أخرى الطبيعة التوسعية العدوانية لهذا الكيان الذي لن يكتفي باحتلال فلسطين أرضا وتاريخا وتراثا، بل هو ساع أيضا إلى احتلال لبنان أرضا وتاريخا وتراثا”.

وتابع مشددا: “التاريخ الإسرائيلي المزعوم في بلادنا، ليس سوى أسطورة لا تمت إلى الحقيقة التاريخية الصحيحة بصلة، فعبثا يفتش الصهاينة في فلسطين ولبنان وكل المنطقة عن أي أثر تاريخي يمكن أن يُعزى إليهم”.

واستطرد الوزير اللبناني: “إنهم غرباء جيء بهم إلى بلادنا لتأسيس ثكنة عسكرية تهدف لتدمير الحجر والبشر والحضارة”.

وختم تصريحه بالقول إن “المقاومين الأبطال، حين أجهزوا على ’المؤرخ’ المزوّر، قالوا له برصاصات بنادقهم: ما تبحث عنه من أدلة لن تجده، وما تسعى إلى تزويره لن يكون”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى